عام

“الحب هو كل حياة الانثى وجزء من حياة الرجل”

بقلم مروة فتحي
هى ليست جملة مأثورة بل حقيقة توثقها كل لحظة ألاف العلاقات فتشعر الانثى عندما تحب انها ملك لهذا الرجل وتعتقد حين تمنحه وقتها واهتمامها وربما جسدها فهى تصل معه لزروة الحب وتعطيه مالم يأخذه غيره وبهذا العطاء تعبر عن عشقها له … بينما ينظر الرجل للحب على انه قطعة الكريز التى تجمل حياته ورغباته فيشعر بجمالها ويستمتع بها حتى تحين لحظة قرار الزواج وتكوين اسرة فيصبح حينها كل ماتفعله سؤال يؤرقه هل كانت لتفعله مع غيره ؟ ومن هنا يتوالد بداخله ذلك النزاع الابدى هل تستحق ان تكون زوجته؟ لياتى بطبيعة الحال الرجل الشرقى باعماقة ليخبره ان الزوجة يجب ان تكون مثل والدته والتى يوقن ان والده كان اول رجل بحياتها فيجب ان يتزوج بفتاه لم يقضى معها اى وقت مثل الاخرى زوجة تتلخص جميع مؤهلاتها لاتمام هذه الزيجة فى انه لايعرف عن ماضيها شئ فسجن التقاليد والعادات الذى ترك عقله بين جدرانه يخبره انها لن تكون اما صالحة تصون بيته وتربى ابناءه على قيم وتقاليد هى اول من كفر بها ويظل يرى ان الزواج ومسئولياته لايمكن لحبيبته ان تتحملها فى حين انها خفقت فى تحمل مسئوليه شرف ابيها وعائلتها واهدرته على قدميه لاجل الحب فماذا عنه؟ وماذا ان رحل الحب فهل تظل وفيه له؟ بل ويمد بخياله اكثر ليشعر انه حين يتمم خطوات الزواج معها لن يشعر باى سعادة فالزواج لن يكون بداية لعلاقة بل تحويل مسار من علاقة حب وربما جنس ومتعه بلاقيود ولا التزامات الى مسئولية وواجب وقيود ربما جعلت مايميز علاقته بها يمضى بلارجعة ومن هنا يتشكك فى مشاعره حتى يصل الى فكرة انها لا تصلح…
ويعزز تلك الفكرة باعماقة اراء الأهل والاقارب وبخاصة ان كان معيار العائلة لدية اهم من معيار الحب او كان غير مستقر ماديا ويعتمد على زويه او كان هناك اختلاف فى المستوى المادى والاجتماعى بينه وبين فتاته فيجعله يميل لموقف اسرته السلبى اتجاهها فهم يرونها بعين القاضى الجلاد اختيار سئ لايعززونه وعليه ان يلقى ماضيه على طول زراعة ويبدأ من جديد كما ان ماضيها حتى وان كان معه حائلا دون اتمام الزيجة وتقبلها كفرد فى الاسرة فنجد الرجل يقرر الخروج من ذلك الصراع والانسياق لفكرة بداية جديدة مع اخرى …
وفى كل ماسبق يتعامل الرجل مع المرأة كما يتعامل ذلك الشخص الذى يدعى النظافة فيرفض ان يأكل طعام من اجود الاصناف لان يديه كانتا غير نظيفتين بدرجة كافيه وهو يفض غلافه بينما يذهب ليأكل فى مطعم طعام غير صحى فقط لا لشئ الا لانه لم يره وهو يصنع لم يدخل للطاهى ويتسائل عن نظافة يديه وهو يعده ولم يعرف مدى صحة المطبخ وادواته اثناء الطهى…هو يفضل ان يبقى مع نظرية “انا لا اعرف اذا انا راضى وعلى اولى خطوات السعادة”
أنت مخطئ ياسيدى المرأة ليست وجبة تتغذى عليها لتسد جوع شهوتك لحظات او تحتكرها لترضيك عمرا بعقد زواج…المرأة كيان يحمل بداخله قلب وعقل وروح كيان ضعفه قلبه ربما هى اخطأت حين وضعت ثقتها بك يوما وجعلت كلمة الحب التى منحتها اياها وعدا بالزواج وحلما لتكوين اسرة ومنحها لك كل شئ هو دليلا على المحبه والاحتواء اخطأت لانها لم تحسن الأختيار ولكنك اخطأت فى كل اعتقاداتك فأن كنت تراها لاتصلح لتكوين اسرة وتحمل مسئولية شرفك وتربية ابنائك فأنت لاتصلح اكثر منها فقد رسبت فى اول اختبار حقيقى وضعتك به الحياة لتثبت رجولتك ومدى قدرتك على تحمل مسئولية وعودك واحترامك لشرف فتاة اعتبرت كلمة الحب عهد منك فكيف لك ان تربى ابناء وتعلمهم معنى الشرف الذى كنت انت اول من حنث به ام تراك ستربى ابنائك على نفس اتجاهك بالحياة وازدواجية معايير الشرف ؟
واخبرنى ماذا ان رزقت بفتاة فاى نوع من الاباء ستكون؟ هل ستلقى بها فى سجن حتى تتزوج لتطمئن على شرفك ؟وماذا ستخبرها عن ابيها ورجولته وشهامته التى تجلت فى افعاله مع فتاه وثقت به؟ وساترك خيالك ليخبرك عن شعورك عندما تدور الدوائر وتصبح فى موقف حبيبتك حين تلقيها الاقدار تحت اقدام رجلا مثلك يدعى الشرف ويحسب الشرف كلمة وليست افعال كلمة تمحوها رغبة فى التجاهل ويكفر عنها عقد زواج باخرى نظيفة الصفحة …ثم ما ادراك ان زوجتك لم تكن هى الاخرى ضحية رجل اخر ؟ واما عن اسرتك فهل سيبقى رايها على حاله أن وضعت اختك فى نفس الموقف؟
عزيزى الرجل تخلص من وهم الذكورة الكاذب وكن رجلا بأفعالك ولا تحطم حياة غيرك لأاسباب مخلقة قوامها الوهم ولا تترك حياتك تحركها معتقدات واوهام حطم قيود انت من صنعها وانظر الى اين تقف قدميك ولا تعد بما لاتستطيع الوفاء به ولا تعطى كلمة حب لست اهل لها وان فعلت فعليك ان تكمل للنهاية كرجل وتتحمل نصيبك من المسئوليه …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock