شعر وحكاياتعام

ليالي الشتاء


بقلم ولاء عيسى

ها هي ليله أُخري من ليالي الشتاء تمر وأجلس فيها وحيده في غُرفتي #كعجوز بلغت من العمر سبعين عاماً، لا تقدر على الحركة ولا على الصراخ، 
يعجز عقلها عن التفكير في المستقبل لأن ما قد مضى قد مضى ولا يبقى في العمر الكثير لتُفكر فيه ….
للحظه استدركت أنني لست بعجوز وأنني لازلت #شابه في الثلاثين من عمري، حينها حاولت أن أتذكر أيامي الماضية 
حتى اتحمل ما انا عليه الان؛
ولكنني لم أتذكر شيء، وكأن أصابني الزهايمر في ربيع عُمري 
لا، لست انا بشابة، لم اعُد انا تلك الشابة اليافعة منذ ما حدث ما حدث 
اذن ان لم أكُن انا شابه، فمن أكون ؟! طفله؟ 
نعم انا كطفله لم تستطيع ان تجلس او تحبو، لم يعد باستطاعتها ان تُحضر طعامها وشرابها 
مشوش عقلها، دائماً في حاجه الى من يساعدها!
ها انا أتأمل جدران الغرفة ثانياً لـ أبحث عن أجابه منطقيه تخبرني من انا الأن بعد تلك الحادثة اللعينة التي أفقدتني القدرة على الحركة !!
هل أنا العجوز التي لم تقدر على الحركة ولم يبقى لها من العمر الكثير؟
ام الشابة التي أصابها الزهايمر في ربيعها؟
ام الطفلة التي لم تستطيع ان تحبو وتحتاج الى من يعولها؟
فاجأه توارد الى ذهني اجابه اسكنن ما كان يدور في ذهني وخاطري …. 
أجابتى كانت: 
“أنا ولاء عيسى صناعة القدير الوهاب، خلقني وقدر لي ما حدث لـ أتأمل نعمه، وأشكره بصبري ويقيني. 
أنا العبد الذي لم يقنط من رحمه ربه، انا المُتيقن من قُدرته في ان يقول لشيء كُن فيكون، فكيف أيأس والله حسبي ووكيلي.
ما مر فقد مر وليس لي حيله في تغيره. وما هو آتي سيأتي بمشيئة ربي ويقيني 
فأن ضل سعي، فمعي ربي وإن شاء سيهديني “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock