أخبار وفنعام

” السندريلا ” المذكرات وراء مقتلها




" السندريلا " المذكرات وراء مقتلها


كتبت
    دعاء سنبل


“سعاد حسني ” فنانة متعددة المواهب حيث كانت تقوم بالتمثيل والغناء وفن الاستعراض في العديد من أعمالها ، وتعد واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي ولقبت “سندريلا الشاشة العربية” ، في إحتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996م، احتلت المركز الثاني ضمن إستفتاء أفضل ممثلة في القرن العشرين  وأختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها في قائمة أفضل مئة فيلم مصري .




ولدت السندريلا  في القاهرة وبالتحديد في بولاق، والدها “محمد حسني البابا” كان يعمل خطاطا ًوهو من أصل سوري ، وكان لها ستة عشر أخًا وأختًا ، وترتيبها العاشر بين أخواتها ، فلها شقيقتين فقط “كوثر” و”صباح” ، وثماني إخوة لأبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث ، وست أخوات لأمها منهم ثلاثة ذكور وثلاث من البنات ، ومن أشهر أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة ، وقد أنفصلت والدتها عن والدها عندما كانت في الخامسة من عمرها ، وتزوجت الأم بالزوج الثاني “عبد المنعم حافظ” مفتش التربية والتعليم ، وفي حضانتها بناتها الثلاث “كوثر وسعاد وصباح” ، لم تدخل سعاد حسني  مدارس  وأقتصر تعليمها على البيت.



للمزيد



” السندريلا ” بدأت التمثيل عام 1959م وحد رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970 ، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد: (هو وهي ) ، وثماني مسلسلات إذاعية ، وكان أول أفلامها في فيلم حسن ونعيمة عام 1959 م ، وآخرها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991م  مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا .

إقرأ أيضا



صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي ، فقد أشركهم في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور “أوفيليا” ، ثم ضمها المخرج هنري بركات عام 1958م ،  لطاقم فيلمه حسن ونعيمة في دور نعيمة ، ثم توالت بعدها تقديم الكثير من الأفلام والمسلسلات الإذاعية. وتعتبر أفلام حسن ونعيمة ، وصغيرة على الحب ، وغروب وشروق ، والزوجة الثانية ،  وأين عقلي،  وشفيقة ومتولي ،  والكرنك ، وأميرة حبي أنا من أشهر أفلامها ، بالإضافة إلى فيلمها خلي بالك من زوزو الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يلقبونها  بأسمها  في الفيلم وهو “زوزو”  كما أنها شاركت مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم “القادسية” الذي حكى قصة معركة القادسية بالتفصيل.


للمزيد



 وكانت آخر أعمالها مع الموسيقار الكردي المشهور هلكوت زاهر عبارة عن ألبوم موسيقي و شعري بأسم عجبي من رباعيات صلاح جاهين ومن تأليف الموسيقار الكردي هلكوت زاهر و أداء شعري للسندريلا.

قدمت حوالي 82 فيلمًا، كما مثلت مسلسلاً تلفزيونيُا واحدُا : هو وهي، بالإضافة لثماني مسلسلات إذاعية.




السندريلا تم تكريمها  كأفضل ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971م ، عن دورها في فيلم غروب وشروق .
حصلت سعاد  على جائزة من وزارة الثقافة المصرية خمس مرات عن أفلام الزوجة الثانية ،  وغروب وشروق ، وأين عقلي ، والكرنك ، وشفيقة ومتولي.

حصلت السندريلا على جائزة أفضل ممثلة من جمعية الفيلم المصري خمس مرات عن أدوارها  في أفلام أين عقلي  والكرنك وشفيقة ومتولي وموعد على العشاء وحب في الزنزانة.

إقرأ أيضا


وحصلت على جائزة من مهرجان الإسكندرية عن فيلم الراعي والنساء.
أفضل ممثلة من جمعية فن السينما عن فيلم الراعي والنساء.

حصلت على أفضل ممثلة من وزارة الإعلام المصرية عام 1987م ،  في عيد التلفزيون عن دورها في مسلسل هو وهي.
شهادة تقدير من الرئيس الأسبق لمصر أنور السادات في عيد الفن عام 1979م  لعطائها الفني .



” السندريلا ” تزوجت خلال حياتها خمس مرات، أولها زواجها غير المؤكد من المغني عبد الحليم حافظ ، الذي أثاره بعض المقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه ، الذي أكد أكثر من مرة أن هي كانت متزوجة من منه وأنه توفي عام 1977م وهي على ذمته ، وقال أيضًا في إحدى الندوات في الإسكندرية إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لايريد إستغلال مثل هذه القضايا الشخصية لأصدقائه ،  لكن هذا الزواج كانت لا تعترف بها عائلتها لفترة طويلة أمتدت لبعد وفاتها ، وقالت أختها “جانجاه” شقيقتها  إن عائلتها أعترفت أخيرًا بزواجها من عبد الحليم حافظ و اضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها هو 5 زيجات.



 الجدير بالذكر هنا أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2001م ،  يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929م ، بعد ذلك تزوجت من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عام ، ثم من علي بدرخان أبن المخرج أحمد بدرخان لمدة أحد عشر عامًا انتهت في 1980م ، ثم تزوجت زكي فطين عبد الوهاب أبن ليلى مراد والمخرج فطين عبد الوهاب لعدة أشهر فقط ، أما آخر زيجاتها فكانت من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته .





للمزيد

السندريلا توفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن في 21 يونيو 2001م ، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن ، حيث تدور هناك شكوك حول أنها قتلت  ولم تنتحر  كما أعلنت الشرطة البريطانية ، لذلك يعتقد الكثيرون من معجبي السندريلا  أنها توفيت مقتولة ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف أعاده شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى .

وأرجعت السبب في ذلك لأتخاذها  قراراً بكتابة مذكراتها ، وبيعها ، لإحتياجها الشديد للمال ، للعلاج ، بعد أن طلبت من صفوت الشريف أكثر من مرة إرسال أموال لها ، مشيرة إلى أنه لم يكن يرد على مكالماتها أبداً ، مما جعلها تتخذ القرار بكتابة مذاكراتها  ،  اجتمعت مع الصحفي عبداللطيف المناوي لكتابة المذكرات بشكل جيد ، وأخذت قرارها بالعودة إلي مصر ، لكنها قتلت في اليوم نفسه الذي كانت متجه فيه للمطار والعودة إلى مصر
رحم الله سندريلا الشاشة العربية .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock