عاممقالات

الإخوة الأتربي … هوانم ماسبيرو

الإخوة الأتربي ... هوانم ماسبيرو


كتبت
  علا السنجري

ماسبيرو ليس مجرد مبنى عريق يطل على النيل، ولكنه تاريخ وتأريخ للأحداث وشاهد على العصر، قدم الكثير من القامات الإعلامية التى لم ولن ننساها ، من كبار المذيعين والرواد الذين وضعوا الأسس المهنية الأولى فى التقديم التليفزيونى والبرامجى، وكانوا قدوة لكل مذيعى الوطن العربى فى فترات الستينات والسبعينات والثمانينات .


هوانم ماسبيرو ، سهير وسامية وعزة الإتربى إعلاميات من العصر الذهبى للتليفزيون المصري ، ويستحقن اللقب ، ليس  فقط من أجل الرقى والثقافة ، ولكن أيضا فى الدور البارز الذى كانت تلعبه كل واحدة منهن.  

“هوانم الإتربى” أوائل المذيعات اللاتى صنعن مكانة كبيرة فى التلفزيون المصرى، وشكلوا مدرسة ونموذجاً لأجيال متتالية من المذيعات.



سهير الأتربي

هوانم ماسبيرو بدايتهم كانت مع  سهير الإتربى التى شغلت منصب رئيس القناة الثانية، ثم تولت رئاسة الفضائية المصرية، حتى تقلدت رئاسة التليفزيون المصرى، وأصبحت من أهم الرؤساء الذين شغلوا هذا المنصب حتى الآن، فضلا عن تقلدها منصب نائب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومنصب رئيس لجنة التراث باتحاد الإذاعة والتليفزيون.


سهير الإتربي رحلت قبل إكمال مكتبة التراث التلفزيوني


 سهير الإتربي تعتبر من رائدات الإعلام المصري، وأوائل المذيعات اللاتي صنعن مكانة كبيرة في التلفزيون المصري. بدأت مشوارها الإعلامي مع بداياته حتى أصبحت تمثل مدرسة ونموذجاً لأجيال متتالية من المذيعات. 


سهير الإتربي ظلت تعمل حتى آخر أيام حياتها  من أجل التلفزيون المصري حتى بعد تقاعدها، وكانت تعقد أسبوعياً اجتماعاً للجنة التراث داخل ماسبيرو، في محاولة للانتهاء من مشروع مكتبة التراث التلفزيوني التي تضم نوادر التلفزيون منذ نشأته. وكانت تحلم بافتتاحها .

إقرأ أيضا





سامية الاتربي

 سامية الإتربي كانت خير دليل على مقولة :  الاختلاف يولد الإبداع”.  فالإعلامية الراحلة   لم تكن مختلفة شكلًا فقط، لكن كانت لها طلة وبهجة وروحًا مميزة جعلتها من أشهر مذيعات جيلها.بساطتها وأرستقراطيتها في آن واحد، جعلتها كأنها فرد من أفراد أي أسرة مصرية.. ينتظرها الجميع يوميًا، كبار وصغار، ليروا ضيوفها من البسطاء والمهمشين التي اهتمت بهم واعتبرت نفسها واحدة منهم،  والتي استطاعت بسببهم وبسبب “شطارتها” واختلافها” أن تضع اسمها ضمن قائمة أهم رواد ماسبيرو.

 سامية الأتربي دخلت  ماسبيرو من خلال ارتدائها “الجلابية” والجلوس مع البسطاء على القهاوى وفى الشوارع للاستماع إلى مشاكلهم، نجحت الإعلامية الراحلة  فى تقديم صورة جديدة وغير نمطية للمذيعة على التليفزيون المصرى، حيث ارتبط الجمهور بها على مدار سنوات طويلة كانت تقدم فيها برنامجها “حكاوى القهاوى” وكأنها مذيعة من التراث، خاصة بعدما قررت التخلى عن الملابس المودرن المتكفلة، وقررت أن تعيش مع المواطن البسيط فى أفراحه وهمومه.

عند دقات السابعة مساء يلتف أفراد الأسرة حول التليفزيون وتحديدا القناة الثانية لمشاهدة مذيعتهم المفضلة بجلبابها المعهود الذى يجمع ألوانا مختلفة مع لمسة بدوية بسيطة، وهى تجلس على الأرض وسط مجموعة من البسطاء تستمع لأحلامهم وتناقشهم فيها وتعيش بداخلها معهم.

 سامية الإتربي أصيبت بمرض السرطان فى السادسة والأربعين من عمرها، ولكنها استمرت فى عملها كمذيعة بالتليفزيون المصرى ولم تستسلم للمرض أبدا، ورغم مرضها وصلت لمنصب رئيس البرامج الثقافية فى التليفزيون المصرى، إلى جانب تقديم برامجها، ومنها برنامج “كانى ومانى والسندباد البحرى”.





عزة الأتربي

عزة الأتربي‏..‏ إسم ارتبط في أذهان المشاهدين بالبساطة مع الجدية والوقار فهي مذيعة مثقفة وواعية تميزت بحضورها القوي علي الشاشة منذ عرفها المشاهدون في أولي برامجها التليفزيونية وادي النيل وتوالت برامجها الناجحة التي حرصت فيها علي قربها من المشاهد ومنها نادي رجال الأعمال ومرحبا وغيرها‏.
اقرأ أيضا

صبري فواز …. ظاهرة





عزة الأتربي تدرجت في المناصب التي استطاعت من خلالها أن تحتفظ بحب وثقة الجميع وتظل نموذجا لإحترام النفس والآخرين ، فتولت عملها كمديرة لإدارة مذيعات الربط ثم مديرعام لإدارة المنوعات ثم نائبة لرئيس القناة الثانية ثم رئيسة للقناة الثانية .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock