عاممقالات

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ” السرطان القاتل “


 اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة " السرطان القاتل "




كتبت 
علا السنجري

العنف ضد النساء والفتيات هو  أكثر إنتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا إلى اليوم . بكل أسف لا يزال معظمه غير مبلغ عنها لاسباب عديدة منها  انعدام العقاب والصمت والإحساس بالفضيحة ووصمة العار المحيطة به.

إختيار اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء يرجع إلى تحديد الجمعية العامة للأمم المتحدة  يوم 25 نوفمبر  (القرار 54/134) ،  و  الهدف من ذلك اليوم هو رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الإغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المُتعددة.

يجرم اثنان فقط من أصل ثلاثة بلدان العنف الأسري ، في حين لا يزال 37 بلدا في جميع أنحاء العالم يعفي مرتكبي الاغتصاب من المحاكمة إذا كانوا متزوجين بالضحية أو أنهم يتزوجون في النهاية من الضحية ، وحاليا فإن 49 بلدا لا توجد فيها قوانين تحمي النساء من العنف المنزلي.

في  عام 1981، اختار النشطاء 25 نوفمبر كيوم لمناهضة العنف ضد المرأة، بسبب الاغتيال الوحشي عام 1960 للأخوات ميرابال الثلاثة، وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، وذلك بناء على أوامر من الحاكم الدومينيكي رافاييل تروخيو (1930-1961).

في عام 1999 ، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم فعاليات ذلك اليوم المخصص للتعريف بهذه المشكلة، مما يمهد الطريق نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
 الأمم المتحدة تصف العنف ضد المرأة بـ”السرطان”، موضحة  أنه “سبب جوهري للوفاة والعجز للنساء في سن الإنجاب، وسبب أخطر يؤدي للعِلّة مقارنة مع حوادث السير والملاريا معا”.


 الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 قامت بتعريف  العنف ضد المرأة على أنه : “أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس، ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسدية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.”

العنف ضد المرأة له أشكال متعددة منها ما هو آتي :

المرأة تتعرض للعنف من الأشخاص المحيطين بها من زوج أو صديق أو شريك أو حبيب أو أب أو قريب أو زميل أو مدير، ويشمل الضرب والإساءة النفسية والاغتصاب الزوجي والقتل النساء.



العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، والمضايقة الإلكترونية).

-الإتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي).

-تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

-زواج الأطفال.

 العواقب السلبية المترتبة على العنف ضد المرأة والفتاة تؤثر على صحة النساء النفسية والجنسية والإنجابية في جميع مراحل حياتهن.

 انعدام التعليم المبكر لا تمثل العائق الرئيسي لحق الفتيات في التعليم وتعميمه فقط ، بل تساهم في  تقيد الوصول إلى التعليم العالي، قلة  فرص العمل للمرأة .

 العنف القائم على نوع الجنس يحدث لأي شخص، وفي أي مكان ، فبعض النساء والفتيات من فئات معينة معرضات للخطر بشكل خاص، مثل الفتيات والنساء المسنات ، والمهاجرات واللاجئات، ونساء الشعوب الأصلية والأقليات العرقية. أو النساء والفتيات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية والإعاقات، والمؤثرات بالأزمات الإنسانية

خلال الأعوام الثلاثين الماضية، تراجعت ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بنسبة 50% في إفريقيا. وفي جنوب إفريقيا، انخفضت نسبة الفتيات المتزوجات قبل سن الخامسة عشر بالنصف. ساهمت حركة #metoo movement العالمية الأخيرة التي ساهمت في جذب الانتباه إلى مدى الاعتداءات والمضايقات الجنسية في مجتمعاتنا الضحايا على المجاهرة بما حدث والمطالبة بالحقوق والدفاع عنها.

للقضاء على العنف بسبب الجنس ينبغي علينا تحسين التعليم والتشريع وتغيير المعايير الاجتماعية ، تدريب المحامين والأطباء والمعلمين والشرطة و غيرهم على دعم الضحايا ومنع العنف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock