أدم وحواءعام

ظاهرة التنمر المدرسي الإلكتروني

ظاهرة التنمر المدرسي الإلكتروني
بقلم / شيماء شوقي 

ظاهرة التنمر ظاهرة مرضية حديثة غزت المجتمع المصري عبر شبكات التواصل الاجتماعي ثم أصبحت خطرا يهدد المجتمع . 

التنمر معناها الاستقواء والتسلط وتسمى بالتنمر نسبة إلى الحيوان المتوحش النمر ، و هي حالة جديدة على مجتمعاتنا العربية جاءت من الغرب نتيجة لظهور العولمة أصبح العالم أشبه بالقرية الصغيرة نتيجة لشبكات التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية الحديثة عبر التليفون المحمول وأجهزة الكمبيوتر. 

التنمر سلوك عدواني هدفه الإضرار بالآخرين عن عمد وقصد بصورة متكررة سواء كان هذا الضرر موجه بصورة لفظية أو جسدية أو معنوية سواء مباشرة أو غير مباشرة . تهتم الأسرة بتوفير متطلبات ابنهم من مأكل وملبس ومسكن وتوفير كافة الاحتياجات المادية مع غياب تام من المتابعة التربوية وتعديل السلوك وغرس المبادئ والقيم الاجتماعية الإيجابية داخل الأسرة .

ظاهرة التنمر المدرسي الإلكتروني



 كذلك المتنمر هو ضحية سوء التنشئة الأسرية والاجتماعية وانشغال الأم والأب في العمل وترك تربية ابنهم إلى مربية أو استمداد أفعاله من البيئة المحيطة أو أصدقاء السوء دون رقابة الأسرة وغياب تام منها. التنمر عبارة عن سلوك عدواني سلبي يقوم به المتنمر على الضحية وهي المتنمر بها وأيضا على الأشخاص المختلطين بالضحية ، والمقصود من حالة التنمر هي الأضرار بالصحة النفسية للتنمر به وأحيانا تصيبه بالاكتئاب ثم الانتحار. 

المتنمر شخص غير عقلاني ويتصف بالغباء فهو ليس لديه من الذوق والأخلاق لكي يتعامل مع الآخرين وكل هدفه هو فرض هذه الحالة العدوانية على أقرانه سواء في المدرسة أو العمل 

ليس من الذكاء التعامل مع الفرد المتنمر 


البعد عن الشخص المتنمر هو أفضل الحلول حتى لا تصيب من بطشه ، كذلك معرفة أسرته واخبارهم سلوك ابنهم العدواني من أجل عرضه على إخصائي نفسي من أجل علاج هذا السلوك و تعديله تربويا وسلوكيا حتي لا يتعرض لأفراد آخرين .

 أحيانا يكون هذا التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بترويج الشائعات على المتنمر به لكي يضعف من صحته النفسية وأحيانا من ضغوط المتنمر يلجأ الضحية إلى الانتحار وهي من أبشع صور التنمر 


ظاهرة التنمر المدرسي الإلكتروني

علاج الشخص المتنمر وسيلة تحمي المجتمع من أضراره 

علاج الشخص المتنمر وسيلة هامة حتى لا يصبح المتنمر به مع الوقت متنمر أيضا لكي لا تتفشى هذه الظاهرة في المجتمع فهي كالوباء لابد من السيطرة عليه . 

تعميق التربية الإسلامية ، والقيم ، والخصال الحميدة في نفوس أطفالنا البعد عن الألعاب الإلكترونية العنيفة واستبدالها بألعاب رياضية جماعية مثل كرة القدم وكرة اليد والسلة الخ . 
مما تبث هذه الألعاب الجماعية من روح التعاون والحب والمودة والمشاركة الجماعية . تقديم الآباء يد العون لأطفالهم ومدهم بوسائل التربية وتنمية الأخلاق الحميدة والخصال الطيبة ، 
كذلك الحوار الأسري بين المراهق أو الشاب مع أسرته واللجوء إلى الأم والأب أو الأخصائي دون الخوض بمفرده في هذه المعركة مع المتنمر . 

ظاهرة التنمر المدرسي الإلكتروني



عرض المتنمر على الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي إظهار القدوة الحسنة والمثل الأعلى ، وعلى الآباء تقديم أنفسهم كمثل أعلى يحتذي به التأسي برسولنا الكريم وتعاليم ديننا وأن المودة والمحبة والموعظة الحسنة من الركائز الأساسية للإسلام ، والعفو عند المقدرة ليس ضعفا ولكن تعليم التسامح والمحبة هي أسمي التعاملات ، وإن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا كذلك علمنا رسولنا الكريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock