عاممقالات

التخاطر علم تلاقي الأرواح


التخاطر علم تلاقي الأرواح

الجزء الأول

 بقلم / صفاء القاضي 


المستقبل دوما يغلفه الغموض وتغلفه الرغبة الجامحة للتطلع إليه وتلمسه , رغم أنه آت لا محالة وسواء أكان المستقبل قريبا أم بعيدا فنحن في شوق إليه وتتوق له الأنفس والقلوب والعيون نبحث عنه بلهفة في كلمة أو نظرة أو ربما في رمشة عين قد ترف قليلا فنتوقع عودة من نحب والمستقبل والجموح إلى معرفته محاط بكثير من المحاذير الدينية والنفسية والاجتماعية وله العديد من الجوانب البحثية والموضوعات المختلفة التي يتطرق لها وسأتحدث عن جانب بسيط منه وهو التخاطر فكيف ونحن الآن في زمن الإتصال القوي عبر العديد من شبكات التواصل الاجتماعي الكبرى ووسائل الاتصال الهاتفية والشبكات المختلفة .
إلا أنه مازال يبهرنا ذلك التخاطر الروحي الذي هو عبارة عن اتصال روحي بين روحين لا تحده حدود الشبكات ولاينقطع بثه إلا بعطب الروح وزوال حنينها للقاء .

التخاطر علم تلاقي الأرواح


ماهو التخاطر اذن؟ وماهي الفراسة التي تنقذ صاحبها وتكون له عونا يحميه من الذلل ؟ وماهي تلك القوة السحرية التي تدعى التخاطر ؟ وماهو منبعها ؟ وهل كل شخص يستطيع ركوب شاطيء الفراسه بكل جموحه أو أن يمتلك تخاطرا فعالا 
هل منحت التخاطر يوما ؟ وهل تذوقت حلاوة اتصال الروح بالروح ؟
عبر شبكة النبضات حيث يكون لك ولمن تحب حسابا خاصا على شبكة التخاطر الروحي ويتم تفعيله واتصاله عبر روحانيات رقيقة لاتبصرها العين بل تشعر بها البصيرة وتكون واقعا كأنك رأيته مبصرا 
والحديث عن التخاطر تغزوه الأفكار الكثيرة ويتميز أحيانا بعدم الدقة العلمية والتطرق إلى الخيال العلمي او الهواجس الشخصية لكنه ملموس روحيا.
التخاطر :ظاهرة روحية يتم من خلالها التواصل بين الأذهان من خلال التأثير العاطفي فقط.
باستطاعتك هنا أن تستقبل أفكار الآخرين وتعرف ما يدور بعقولهم و باستطاعتك أن ترسل خواطرك لتغزو بها عقل الآخر .

التخاطر علم تلاقي الأرواح


أبسط صور التخاطر:-

جميعنا قد نكون عشنا تلك اللحظة لحظة أن تتمنى رؤية أحد أو سماع صوته فتتفاجأ بعد ثانيتين فقط بحضوره وكأنه يأتي على وقع نبضات قلبك فتغزوك فرحة وكأنك أنت الذي خلقت تلك اللحظة لنفسك وأبدعتها أنت وأنت الذي وهبت السعادة واللقاء لتلك الأرواح أو ربما تفكر بشخص في العالم الآخر وتركز جدا بروحك عليه فتستدعيه إليك في الحلم برؤيا تشتاقها كثيرا .
هذا النوع البسيط ينتشر جدا بيننا وهناك من يتمنى اتصال شخصي فيرن الهاتف فورا بتلك المكالمة التي استدعيتها أنت بنفسك وبقوتك العجيبة في الاتصال والتي تسمى تخاطر.
هل شعرت يوما بفقد أحدهم قبل وفاته بساعات وهل شعرت بحدوث أحداث وبقوة قبل حدوثها بدقائق هل أصابتك رؤيا معينة و فتحت عينك على تحقيقها وكأنها محض صدق فيختلط عليك الأمر فلا يغدو الماضي ماضيا ولا الحاضر حاضرا ولا المستقبل يبدو بعيدا أو مجهولا.
وكأنك أمام بللورة الزمن السحرية تتصفح الأزمان الماضية وتخلطها بالمستقبل فتفقد الأزمان تواترها ويفقد الوقت قيمته وتتوقف عقارب الساعات ولا يبدو التاريخ معبرا عن شئ 
هذه الحالات البسيطه من التخاطر تنتشر لدى الكثيرين لأنها في أبسط أنواعه فهي لا تحتاج إلى شفافية روح عالية أو إلي التقاء حدس وصدق بشكل متناسق لكننا كلما ارتقينا بأرواحنا ولاقى الحدس حسه وأصبحت العاطفة مرآة صادقة لنا هنا سيعلو التخاطر ويصعد درجات لا أجزم أعلاها فلربما وصلت إلى شطح من الخيال العلمي وربما تحقق الشطح واقعا بعد مرور السنوات.
انتظرونا في الجزء القادم لنكمل الحديث عن التخاطر وتلاقي الأرواح

إقرأ المزيد  علم الفراسة


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock