عاممقالات

الفعل الصحافى “ماتعنيه الصحافة …وأكثر”


الفعل الصحافى "ماتعنيه الصحافة ...وأكثر"

فردوس عيسى

مهنة الصحافة أو للصياغة الصحيحة فعل الصحافة هو فعل مستهلك من الجميع ويتبعه الكل دون استثناء ،لكن مع اختلاف طرق تطبيق هذا الفعل.


فأول ظهور للعمل الإعلامى عامة كان فى ذلك الرجل الذي يمر بين الناس ينادي بعلو صوته عن أحداث البلدة والحاكم وينشر الخبر ،
وكان يهتم كل الاهتمام بأن يصل صوته * أداة نقل الخبر وقتها* للجميع دون أن يستثنى أحد.

ومن بعدها تدرج الأمر وأصبح بأقسام ومشتقات وكلها تحت بند (الإعلام) ،وإعلام هى مصدر الفعل عَلِمَ وذلك يعنى العلم بالشيء أو المعرفة بوصول المعلومة ،
هكذا اشتق الأمر وأصبح الإعلام بأنواع مختلفة ووسائل مبتكرة فأصبح المرئي منه ،والمسموع ،والمكتوب …

ولصدق الحديث الثلاثة أنواع لاغنى عنهم ،لتميز كل نوع منهم بما هو خاص به ليجعله يتفرد فى الساحة ويزاحم الأخرين رغم السرعة التى اكتسبها العصر منهج فى نقل كل شيء وخاصة بعد انتشار الإنترنت وظهور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.

فكان للفعل الصحفي المجهود الأكبر فى محاولات الحفاظ على نفسه وسط زحمة التكنولوجيا الحديثة وسرعة نشر الخبر وتداوله على شبكة الإنترنت *في أقل من لحظات* ،
وكان لميزاته الخاصة دور كبير فى ذلك الحفاظ ،
فرائحة الجرائد وملمسها وتقليب صفحاتها ،وصوت تلاحم أوراقها يعطى نغم خاص “ومزاج خاص” للقارئ ، حتى لون صفحاتها مميز ،وكذلك عناوينها ومقدماتها وصفحة الحوادث ومنداة البائع _إقرا الخبر_ ،كل ذلك وأكثر صفات تمتلكها الصحافة “الورقية” اخذت موقعها المنتصف فى قلب وعقل القارئ ،مما يجعلها أرض صلبة فى مارثون التقدم والاختراعات الحديثة .
فهي ذات وقعاً فى القلوب مختلف ،محببة رغم البلية ،ومعدة رمزاً للثقافة والوجاهة العقلية ،ياحبذا للصحافة ياحبذا!..
ولهذا.
نحن نرى العمل الصحفي رسالة تهدف للرقي والتقدم ،نراه مسؤلية قد تغير بكلمة مصيراً ودولة ،الصحافة يجب أن تدرّس للجميع لأنها أسلوب حياة فى عالم ذكي يجري مجرى البرق ويزيد 
وأراها أيضاً منصة إبداع فيها تذوق فكري وجانب إنساني بإختصار العمل الصحفى أمر شامل ،والصحافي رجل يسعى للنضوج في كل شئ.
فعلينا بإلقاء بعض الضوء عليها والعودة للنزاهة والموضوعية فيها .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock