أخبار وفنعام

مافيا… محمد رمضان

مافيا… محمد رمضان
بقلم: لميا مصطفى 

إن كلمة مافيا في البداية توحي بالخطورة والقرصنة وتدابير مُخله بكل ما هو معروف
ومُتفق عليه وشرعي في نفس الوقت. 
إلا أنها تحولت عن طريق محمد رمضان إلى كلمه تحمل معاني الفتونة والشجاعة 
وعدم الاكتراث بجوانب حياتية هامة، هو يراها من منظوره تفاهات ووقتا يضيع 
هباءً. 
وأصبحت أغنية يتغنى بها الشباب في المناسبات السعيدة والمقاهي والسيارات.
أيضاً بدا أمامنا العديد من الممثلين من الصف الأول تتهاوى أرصدتهم لدى المشاهد
لسببٍ أو لآخر،ولكن أعمال محمد رمضان الغريب أنها محافظة على مستواها الفني 
بالرغم من عدم ابتكاره لفكر وفن جديد،ولكن هو مستمر في اعتماده على شخصية الفتوة 
ومواجهة الحياة بالقوة وهذا ما جذب الشباب إليه وجعلوه رقم واحد لدى الممثلين. 
والذي يثير الفضول هو معرفة السر وراء ذلك الإعجاب بهذا الشخص من قِبل 
الشباب ليجتمعوا على أنه ممثل مكافح،بدأ حياته من الصفر حتى أنه كان يحتفظ بصور
السيارات كملصقات فوق سريره على الجدران و بعد أن أصبح مشهوراً صمم أن 
يشتري كل هذة السيارات، وكيف أنه حقق نجاحات في وقت قصير فأصبح نموذجا 
للشباب يُقلدونه بل يفتخرون به لأنه من وجهة نظرهم فنان شامل يرقص ويمثل ويلعب أكروبات ويغني. 
ولكن إذا جلسنا مع أنفسنا بضع دقائق لنتأمل شكل هؤلاء الشباب الذي يتربى على يد
فنان كهذا كيف يكون مستقبلهم؟ وما هي سياستهم في التخطيط لمستقبلهم؟ هذا إن 
كان لديهم الوعي من الأساس لوضع خطط مستقبلية إن لم يتناولوا كل شيئ بالذراع 
والقوة. 
هنا يأتي دور وزارة الثقافه مع وزارة الإعلام مع التليفزيون وحتى لا نترك الساحة فارغة لهذا الشخص يرتع فيها كيفما يشاء ودون أدنى مقابلة من هذة الوزارات ببرنامج ثقافي يرتقي بذوق هؤلاء الشباب ويخاطبهم بنفس لغتهم، أو أعمال فنية سواء أكانت مسلسلا أو فيلما يوضح كيف يسلك هؤلاء الشباب طريقهم 
وتوضيح الفوارق بين الأسلوبين وما سيجنيه هؤلاء الشباب على المدى الطويل. 
بل ومن الحنكة والفطنة استغلال هذا الممثل لاستقطاب قاعدة عريضة من الشباب 
بما لديه من شعبية وتأثير جم عليهم لتوجيههم الوجهة السليمة نحو مستقبل وتخطيط 
أفضل لهم وهذا هو دور المسئولين في القطاعات السالف ذكرها في محاولة منهم 
لتوجيهه هو أيضاً لتقديم كل ما هو مفيد، هي جميعها محاولات لتحسين شكل القُدوة 
الأُسطورة وتوظيفها وتحويلها إلى كنز معاصر ومواكب لفكر شبابنا البائس.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock