عاممقالات

وأخيراً ومن جديد … تحية للقطن المصري


وأخيراً ومن جديد … تحية للقطن المصري

بقلم: لميا مصطفى

من قبل كنت قد كتبت مقالي عن مدى التردي الذي أصاب صناعة الغزل والنسيج بمصانع مدينة المحلة الكبرى ومصانع مدينة سوهاج وأيضاً أسيوط، وكيف يعاني العُمال من عدم صرف رواتبهم وأيضاً مكافآتهم لانعدام وركود إنتاج شركات الغزل والنسيج بالجمهورية لكن منذ صدور توجيهات الرئيس الواضحة لتطوير صناعةالغزل والنسيج والعمل على إعادة هيكلة الماكينات لتبدأ المصانع بالدوران مرة أخرى بعد الإهمال الذي طالها ووصل الأمر اإلى بيع أجزاء من أراضي تلك المصانع لسداد مرتبات العُمال كما حدث بمصنع سوهاج أو لسداد ديون البنك كما حدث في أسيوط وكانت البداية وهي تطوير خمسة مصانع بالمحلهة بتطوير بنيتها الأساسيه بالكامل والتعاقد على استيراد أحدث الماكينات في العالم ووضع خطهة تسويقية لتصدير منتجاتها للخارج وننتظر مصانع الصعيد ودورها في التطوير لدفع عجلة التنميهة للدوران مرهة اخرى لتغزو علامة القطن المصري دول العالم وتسترد عرشها الذي فقدته لسنوات طوال. 

لكن بدأ الأمل يدب في تلك المصانع حين نعرف انه سيتم توريد ماكينات لمصانع الغزل 
والنسيج ورفع كفاءة الكثير من المعدات القائمهة في المصنع،أيضاً سيتم تدريب وتأهيل العاملين على الماكينات الجديدة وتحويل ثلاثة مصانع وهم المحلهة وكفر الدوار وحلوان 
إلى مراكز صناعية متكاملة.

إن صناعة الغزل والنسيج متأصلة بمصر منذ عهد الفراعنة وظهر هذا جليا على جدران 
المعابد حيث نجد مشغلاً كاملاً منقوشا على الجدران حيث نرى جمعا من النساء يجهزن 
المغازل للغزل ثم النسج على نولين،ونساء أخريات جالسات ينسجن الكتان على انوالهن 
وأخريات واقفات ومستغرقن في الغزل، فصناعة الكتان عند المصري القديم قد بلغ فيها 
مبلغاً عظيماً حيث وُجِد القطعة الملفوف بها المومياء الخاصة بتحتمس الثالث الموجودة 
بالمتحف المصري قد بلغت من الدقة ما جعلها تحاكي أدق أنواع الأقمشة الهندية مثل 
الموسيلين الهندي والكريب چورچيت.

واستمرت شهرة صناعة المنسوجات منذ العصر الفرعوني حتى وصول العرب إلى مصر 
وفتحهم لها وكان هذا الفتح عاملاً على ازدهار صناعة المنسوجات حيث نماها العرب 
وشجعوها، أيضاً اهتم المسلمون بالعناية بالمصانع التي ينسجون بها حيث ازدهرت صناعة النسيج في البلاد الإسلامية وأصبحت من اهم الصناعات ولقد كانت كسوة الكعبة المشرفة
تخرج من مصر وظلت الخبرة تتناقل من عصر لآخر حتى العصر الحديث حيث زادت شهرةمصر في صناعة الصوف والقطن والكتان والحرير الطبيعي وتوالت التطورات التكنولوچية في الأقمشة حيث امتازت بالنقوش والشفافية مثل الاورجانزا والڤوال والشاش والشبيكة ولازالت حتى الٱن صناعة الغزل والنسيج هى عمود من أعمدة الصناعة في مصر.


وأخيراً ومن جديد … تحية للقطن المصري


مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock