مقالات

دموع النساء في وطني …

 بقلم د، فتيحة بن كتيلة ، الجزائر

د موع النساء تسيح في وطني….ورباه

دموع النساء تنهمر يا رسول الله .وحسرتاه

أعراضنا ..أحلامنا ..أخلاقنا …قديستنا تهتك يا وطني ..ألم وأي ألم

ما جرمنا إن رفعنا راية العلم وأزحنا غبار الجهل..

ما جرمنا إن جئنا كرها لا طوعا لسد رمقنا .

ما جرمنا وقد ٌطلب منا الإنفاق ..وصيرونا رجالا نجوب الفيافي ..

لا رحموا ضعفنا ولا كسرنا، ولا عطفنا ولا دمعنا ..

نختبئ خلف جدران أحزاننا …ونتجرع الصبر طيلة أيامنا .

نبيت و الحزن متوسدا فؤادنا …وتشرق نفوسنا مع الإشراق..

أنا المعلمة المكلومة يارحيم داوي جراحي

وأطفيء نار فؤاد ، وزل بعض مصابي ..

تكسرت القوارير بعدك يارسول الله …لست أدري هل نسوا أم تناسوا ؟

لقيتها وليتني ما كنت ألقاها تصرخ وقد ملأ الدمع عيناها

قلت ولما الصراخ أخيتي؟

قالت أصرخ من قهري عسى معتصماه يجيب..

فقلت بنظرة الحسرة وهل يوجد بيننا معتصم؟

قومي أخيتي لملمي شضايا أحزانك…وجففي دموعك.

واغتسلي بمطر الصبر فالكل في صخب الدنيا لاهي ، ارفعي أكفك تضرعا لرب السماء عساه يجيب

فلا عاصم ولا معتصم لنا سوى الله، تكسرت القوارير بعدك يا رسول الله

قلت لهم يوم الوداع إنما النساء بأعيننا لا هانت ولن تهون ، ولكنهم بعدك أهانوها وطالبوها بالإنفاق بعدما كانت في عهدك ينفق عليها ، كنا ملكات ضاحكات مستبشرات، فصرنا حزينات بائسات شاردات ، لم يستوصوا بنا خيرا يا رسول الله ، حتى أعراضنا أجسادنا استبيحت وتجمدت مشاعرنا ، نسوا رفقا بالقوراير يا رسول الله ، ولكن الحساب يوم الغد شديد .

رجالنا ماتت نخوتهم واندثرت شهامتهم، وعن أعراضهم قد غفلوا …

زادت بهيميتهم وفي لهو الدنيا انهمكوا ، وزاغوا عن فطرتهم .

صيرونا دمى خلقت لإشباع شهواتهم .

وان عارضنا قالو ا ناقصات عقل ودين، ونسو ا يا رسول الله قولك هن المؤنسات الغاليات .

مات الرجال مع عمر ومعتصم وما بقى فقط أشباه البهائم .

مالي أرى البهية عن عرضها تغار وبني جنسي لا يغار.

بهائم تحمي عرينها وعرين جارتها، ولكن بهائمنا الناطقات تستبيح العرين

كانوا بالأمس أسود يحمون الحمى، واليوم قرود لا عهد ولا حمى،

فاصبري أخيتي ولا تحزني فوعد الله حق صادق ، وفري إليه يكشف ضرك ، فهو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock