عاممقالات

الشذوذ الجنسي سلوك مكتسب أم حدث فطري

الشذوذ الجنسي سلوك مكتسب أم حدث فطري

بقلم/اسراء أحمد

الشذوذ الجنسي ظاهرة أصبحت منتشرة بشكل مبالغ فيه، بل كارثة تهدد بقاء البشرية، فالشذوذ الجنسي يعتبر إهانة للبشرية جمعاء، فالبعض يفسر الشذوذ الجنسي على أنه”مرض نفسي” والبعض الآخر يفسره على أنه “اضطراب سلوكي” ناتج عن سوء التربية، أو ناتج عن ظروف بيئية، وخلل في الهرمونات.

الشذوذ الجنسي انتشر في مصر خاصة بعد ثورة 25 يناير، فالبعض فسر الحرية على أنها حرية إشباع النفس ورغباتها، وبالرغم من كثرة انتشاره، إلا أن فتح هذا الملف خاصة يثير الجدل، ومن الصعب الخوض فيه، لا أعرف لماذا! مع أنه من أهم المشاكل التى تنبأ بكارثة ، خلال الفترة المقبلة، ومن المعروف أن لكل ظاهرة إحصائيات مدونة، ولكن الشذوذ الجنسي لا توجد لدينا أى إحصائيات مؤكدة حتى الآن، والسبب في ذلك يرجع إلى غياب الإحصاءات الرسمية، أو بسبب انتشار الشواذ بشكل كبير، والتكتم الذى يحدث من قبل الجميع دون إدراك لحجم الخطورة التي تحدث .

ما هو الشذوذ الجنسي؟


الشذوذ الجنسي يسمى”المثلية” بلغة الطب، والشواذ هم الذين يمارسون الجنس مع نوعهم، مثل ذكر مع ذكر، أو أنثى مع أنثى، ويسمى بين الفتيات”السحاق”، فالشذوذ الجنسي يعتبر مرضا نفسيا، واضطراب سلوكي، ناتج عن خلل في بعض الهرمونات، أو ناتج عن خلل في البيئة المحيطة، الطفولة المبكرة، وظروف الأسرة المربية، مع العلم أن الشذوذ الجنسي ليس له علاقة بالعامل الوراثي.

الشذوذ الجنسي سلوك مكتسب أم حدث فطري

الشذوذ الجنسي عبر التاريخ:-


على مر الأزمنة والعصور، عرف التاريخ الشذوذ الجنسي، فأول من جاهر به هم قوم”لوط” عليه السلام، وقد اختلف العلماء على أول من قام بهذا الفعل المخل للطبيعة،وقوانينها، فقيل أنهم أهل الرس، وبعد ذلك عرفه البابليين، اليونايين، الهنود، المصريين، والفرس، واستمر الشذوذ إلى حد أنه تم تأليف كتب، تتحدث عن أفعال، وآداب، في ممارسة الشذوذ الجنسي.

وقد استمر الشذوذ الجنسي عبر الأمم العربية، والغربية، والشذوذ الجنسي عامة مخالف للأديان السماوية، ولكن فى الأمم الغربية مباح ذلك الفعل، خاصة بعد الثورة الجنسية التي حدثت في عام 1968، وكانت نتيجة هذه الثورة على مر العصور في الغرب، أن بعض الدول قامت بتعديل قوانينها التى تجرم الشذوذ الجنسي، من بين تلك الدول بريطانيا، التى عدلت قانونها، فخضعت للشواذ، باعتبارهم قوة ضاغطة على الدول، وسنت قوانينها، على أن الشذوذ الجنسي لا يعتبر فعلا جرميا، ما دام يحدث بين اثنين راشدين، وغير مراهقين، وفى بعض بلدان العالم ، تم إقرار زواج الشواذ جنسيا، مثل النرويج، هولندا، بلجيكا، كندا، وغيرهم.

الشواذ جنسيا نوعان، أحدهما يحس بالذنب بعد فعله، ويحتقر نفسه، وأنه ضد البشرية، ومخالفا للأديان السماوية، فتبدو عليه مشاعر التأنيب، والتعذيب، وهذاالنوع من السهل علاجه، لأنه لديه رغبة في العلاج، والرجوع إلى أن يكون إنسان طبيعي غيرشاذ، ومنهم من يرى أن هذا قدره، وأنه ليس مريضا ، بل ذلك فطرة، وغريزة نشأ عليها، وهذا النوع من الصعب جدا علاجه، لذلك نجد أن الشواذ جنسيا أحدهما يسهل معالجته، إذا توافرت لديه، الإرادة التامة، والاستعداد النفسى، والعقلى.

الشذوذ الجنسي سلوك مكتسب أم حدث فطري

أسباب الشذوذ الجنسي:-


1-غياب رجل البيت، والأب بصورة خاصة عن المنزل، وإحلال الأم محله في كل الأوقات، وبكل الطرق.

2-انتشار المواقع الإباحية، والرغبة في الجنس عن طريق الإنترنت.

3-المخدرات التي تسبب فقدان الوعي والهلاوس بشكل تام.

4-سوء التربية من الأسرة، ووجود خلاف دائم بين الأم والأب، وتكون الأم متسلطة بشكل مبالغ فيه، وينتج عن ذلك الانفصال.

5-غياب الوعي الديني والثقافي.

6-فقدان الثقة في النفس والعزلة التامة.

7-ثقافة الإنترنت وعدم مراقبة الصغار لما يفعلونه.

8-البعد عن القيم والأخلاق والتقاليد.

9-التعرض للاغتصاب من نفس النوع فى الطفولة المبكرة، وهذه الظاهرة طفت على سطح المجتمع فى الآونة الأخيرة، ولم يتم علاج الطفل، وتدعيمه نفسيا.

10-عدم مخالطة الطفل للرجال، وتربيته ونشأته وسط جماعة من الإناث،لفترات زمنية طويلة، وغياب العنصر الذكوري، مما يجعل ميوله أنثوية.

11-الانفتاح على الغرب، ومحاكاة الغرب في جميع التقاليع.

الشذوذ الجنسي والجريمة:-


البعض صنف الشذوذ الجنسي أنه وراء ارتكاب الجريمة، الشاذ جنسيا عموما تميل شخصيته إلى العنف، فمنهم السلبي، الذى لديه القدرة على تعذيب الآخرين، ويتسم بالقسوة، وهذا النوع يسمى”السادية”، بينما الإيجابى هو من لديه رغبة في تعذيب الذات، وتزيد إثارته بشكل الدم، ويتلذذ بذلك، وتزداد شهوته، بعذابه، وتوجيه الضرب ، والقهر إليه، وهذا النوع يسمى”الماسوشية”، وعندما يتواجه النوعان من الطبيعي أن تنتهى المواجهة بوقوع جريمة لا مفر منها، وبناء على ذلك فإن الشذوذ وراء الجريمة، والرأي الآخر يقول بأن الشذوذ ليس وراء الجريمة، ولكن انحراف السلوك لدى الشاذ منذ الصغر، كالعنف، والسرقة، والمخدرات هى السبب وراء الجريمة، وفى تلك الأحوال، وبناءا على الآراء المختلفة فإن الشذوذ يكون وراء الجريمة ، لانحراف السلوك، والانحطاط الأخلاقي، وانهيار القيم.

الشذوذ الجنسي سلوك مكتسب أم حدث فطري

حكم الدين في الشذوذ الجنسي:-


لاشك أن الشذوذ الجنسي، جريمة تستحق العلاج، والعقاب فى بعض الأحيان، الشذوذ الجنسي يؤدى إلى انهيار المجتمع، وانتشار الفساد، وتدنى الأخلاق، وعقابه عند الله شديد، وذلك استنادا لما توعد الله به قوم لوط، وأنزل عليهم عذابه، فكان أول عذاب لهم، هو طمس العيون، ثم الفيضانات، التى نهت عليهم جميعا،قال تعالى”ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها أحد من العالمين،،إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون” هكذا وصف الله عز وجل قوم لوط بأن فعلهم ذلك، فاحشة، أى معصية، وكبيرة من الكبائر عند الله، وتوعد لهم بعذاب ليس له مثيل.

وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم”لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط،لعن الله من عمل عمل قوم لوط” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى ذلك فإن الشاذ جنسيا ملعون أى مطرود من رحمة الله عز وجل.

أخيرا الشذوذ الجنسي فعل يحرمه الدين، ويجب أن يجرمه المجتمع، ويسن قوانينه لعقاب كل شاذ جنسيا، وكذلك نشر الوعى، والثقافة الدين

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock