الفنان علاء ولى الدين فنان بالوراثة و ابن موت بالوراثة

كتب / خطاب معوض خطاب

الفنان علاء ولى الدين …

فنان بالوراثة و ابن موت بالوراثة …

مات فى مثل هذا اليوم من  14سنة …

علاء ولى الدين ابن الفنان سمير ولى الدين أحب الفن و عشقه لأنه ولد فى بيئة فنية ، و كما يقول المثل ( ابن الوز عوام ) و ( من شابه أباه فما ظلم ) ، أراد علاء من صغره أن يسلك مجال الفن لكن والده الفنان الراحل سمير ولى الدين كان رافضا لمبدأ إن يدرس ابنه الفن و وصاه أنه لو أراد أن يكون فنانا فلابد أن يتعلو و يحصل على شهادة أولا و بعد ذلك يدخل مجال الفن لأن الفن (مش بيأكل عيش )كما قال له .

الفنان سمير ولى الدين والد علاء اشترك فى عدة أفلام و مسرحيات ، كان كومبارس و أيضا قام بأداء أدوار ثانوية و أشهر أدواره كان دور الشاويش حسين مع الفنان عادل إمام فى مسرحية شاهد ماشافش حاجة .

تعب علاء ولى الدين كتيرا فى حياته ، أيام دراسته بالثانوى التحق كعامل بأحد الفنادق ليساعد نفسه و أسرته ، و أيام الجامعة عمل كحارس أمن بأحد المحلات التجارية ، حصل علاء ولى الدين على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس و نفذ وصية والده ، بعدها حاول أن يدخل معهد التمثيل أكثر من مرة و لكن فى كل مرة كانوا يرفضونه بسبب وزنه ثقيل و لأنه غير وسيم و اتهموه بأنه لا يصلح للتمثيل نهائيا ، لكن المخرج نور الدمرداش صديق والده ألحقه معه للعمل كمساعد للإخراج و قال له إن كان القائمين على معهد التمثيل قد رفضوك فأنا سوف أدخلك أكاديمية نور الدمرداش و سوف تنجح .

عمل علاء ولى الدين مساعدا للإخراج و خطوة خطوة بدأ طريق التمثيل مرة كومبارس و مرة كومبارس متكلم و بعد ذلك عمل مجموعة أدوار صغيرة مع عادل إمام لكن أصبحت علامات في تاريخ علاء ولى الدين السينمائى مثل : الإرهاب و الكباب ، المنسى ، بخيت و عديلة ، و غيرها .

بدأ طريق الشهرة و قام علاء ببطولة فيلم عبود على الحدود و نجح الفيلم و بعدها قام ببطولة فيلم الناظر الذى حقق نجاحا فاق التوقعات و حقق إيرادات غير مسبوقة ثم فيلم ابن عز الذى لم يحقق نفس النجاح و لم يكن على نفس المستوى .

علاء ولى الدين صاحب القلب الأبيض الكبير ورث الفن عن والده ، و كما أدى الفنان سمير ولى الدين دور الشاويش مع عادل إمام قام ابنه علاء بدور الشاويش معه فى فيلم بخيت و عديلة ، و من العجيب إن سمير ولى الدين والد علاء مات قبل سن الأربعين و الأعجب أن علاء لم يرث الفن و الوزن الثقيل فقط عن والده بل و مات هو الآخر قبل أن يكمل الأربعين .

علاء كان مريضا بمرض السكر و طلب الأطباء منه أن يقوم بعمل ريجيم لكى لا تسوء حالته لكنه كان يقول : ( مش متصور نفسي نحيف ، دول عاوزين يخلونى واحد تانى معرفوش و مش عاوزه ، أنا بحب نفسى كده و مش متصور نفسى نحيف فى يوم من الأيام ) .

قبل وفاة علاء ولى الدين بثلاثة شهور إشترى مقبرة فى مدينة نصر و حين تعجبت والدته من هذا قال لها : ( ده البيت الأخير اللى هنروح له ) ، و اشترى أيضا عطر المسك من السعودية و وصى أخاه أن يغسلوه به بعد موته ، يوم وفاة علاء ولى الدين كان أول أيام عيد الأضحى المبارك 11 فبراير 2003م ، يومها صلى علاء العيد و ذهب إلى بيته و ذبح الأضحية و وزع لحومها بنفسه و قال لأهله : ( هنام عشان أرتاح شوية ) … لكنها كانت الراحة الأبدية .

المصادر : 

مقال الصحفى محمد عطية فى موقع دار الهلال .

جريدة الإتحاد الإماراتية 28 سبتمبر 2011م .

جريدة السياسة الكويتية 5 يوليو 2014م .
جريدة الوسط البحرينية 9 مارس 20099م .