كتب: سامح عبده
الطريق إلى الرقى والتقدم ونهضة المجتمع يبدأ بخطوة جريئة وحاسمة وهى انجاز مادة تربوية عملية تحت مسمى قيم وسلوك
هكذا بدأت صاحبة مشروع “قيم وسلوك” كلماتها
هاجر محمود ناشطة إجتماعية وباحثة ماجستير فى الإعلام وصاحبة مبادرة وطن إنسانى التى تسلط الضوء على سكان القبور وكل إنسان يعيش حياة غير آداميه والمرشحة بالمشاركة فى برنامج الملكة الموسم الثانى
أطلقت مشروع” قيم وسلوك” والذى يهتم بتدريس مادة قيم وسلوك فى المدارس ولكن بطرق حديثة ومبتكرة
وأوضحت هاجر أن مشروع قيم وسلوك يهتم بتدريس قيم وسلوكيات فى المدارس ولكن هذه المادة سيكون لها أسس وضوابط محددة فى تدريسها حتى لا تصبح مجرد مادة فقط يذاكرها الطالب من أجل النجاح فيها و بدون أستفاده
بالأضافة إلى تصميم مبنى مخصص لتعليم القيم والسلوكيات فى كل مدرسة بعيدا عن الجو الروتينى المعتاد داخل الفصل وهذا المبنى يصمم بطرق جذابة تلفت انتباه الطالب ويجعله دائما ما يريد أن يدخل هذا المبنى من أجل اكتساب وتعليم قيم وسلوكيات
وقالت هاجر أن هذا المبنى له مميزات كثيرة وضرورى لنجاح تدريس هذه المادة وغرس القيم الأخلاقية
المشروع به كثير من النقاط ومن أهمها كما أكدت على أن
العمل على أنشاء مبنى مصمم بطرق جذابة داخل المدارس لتعليم الاخلاق فيه
وأيضا العمل على غرس القيم الأخلاقية والأهتمام بالقيم المفقودة فى الشارع المصرى وحث التلاميذ عليها
والعمل أيضا على التشجيع على ثقافة العمل التطوعى وبناء جيل متطوع محب للعمل الخيرى ومساعدة الانسان ونهضة وطنه
والعمل على تصحيح مفاهيم الدين الخاطئة ومحاربة الفكر المتطرف
بالأضافة إلى غرس قيم الولاء والأنتماء للوطن داخل الطفل من الصغر حتى الكبر
وتضيف محمود .أن هذا المشروع جاء بعد توصيات الرئيس فى المؤتمر الأولى للشباب فى شرم الشيخ على ضرورة تعزيز القيم الأخلاقية وتصويب الخطاب الدينى ، وبعد تفشى الكثير فى الجرائم وخاصة جرائم الأرهاب والفكر المتطرف
ليس هناك أهتمام كما أشارت محمود أنها سعت كثيرا لأن يصل ههذا المقترح للجهات المسؤولة ولكن
قمت بالحديث مع بعض من الأحزاب السياسية وكان هناك ترحيب بفكرة المشروع ولكن لا جدوى
كما قمت بالحديث مع فريق إعداد أكثر من برنامج وأيضا أرسال فكرة المشروع لأكثر من أعلامى من أجل الحديث أعلاميا عن هذا المشروع ويكون من السهل أن يصل صوتى إلى المسؤولين ولكن لا احد يستحيب وهنا نضع علامات الأستفهام والتعجب عن أعلام فى مصرودوره فى بناء الأمة أين ؟!
كما أننى قمت بأرسال رسالة عن طريق الواتس ب للمكتب الأعلامى للرئاسة وأيضا لمعالى وزيرالتربية و التعليم د.طارق شوقى ولن احد يستجيب
وأشارت هاجر أنها حاولت حضور المؤتمر الوطنى للشباب وقامت بالتسجيل عبر الموقع الألكترونى أكثر من مرة وتم الأتصال بها قبل أسبوعين من عقد المؤتمر الشهرى للشباب بأسوان لأخد بيانات ولكن لم يتم أرسال دعوة لها
الجميع يتحدث عن الشباب ولكن الجميع يغلق الابواب فى أوجه الشباب وقالت هاجر أن
لا احد يريد أن يسمع ولا يريد التحدث حتى لو الفكرة عرضت من قبل ليس هناك مانع بالسماع مرة أخر لمثل هذه الأفكار والعمل على تطويرها
ولكن ما يحدث ما هوالا تعحيز للشباب
كما أضافت أن كل من يحضر المؤتمر الأغلبية فيه من شباب الأحزاب ومراكز شباب وزارة الشباب والرياضة وبالأضافة إلى قلة ممن ليس لهم أى أنتماء سياسى
وأنا لا أنتمى لأى كيان سياسى فأنتمائى فقط للوطن
وأشارت خلال حديثها أن هناك نقطة مهما أرجو التطرق لها والحديث عنها إذا كان شاب هناك أحد من عائلته ينتمى لجماعة الأخوان المتأسلمين لا يحق له حضور مؤتمر فيه الرئيس حتى ولو كان المؤتمر خاص بالشباب
وهذا فى حد ذاته يشكل ظلم كبير
فما ذنب شاب محب لوطنه ويريد أن يشارك فى بناء وطنه ويبدى بأفكاره من أجل رفعة وطنه أن يحرم من ذلك بسبب أنتماء أحد أفراد عائلته إلى جماعة الأخوان المتأسلمين وهذا ظلم فى حد ذاته شخص يعاقب على أفعال غيره
فأين هو الألتفاف حول الشباب؟
وأكدت محمود أن مشكلتنا فى مصر مشكلة أخلاق كل ما يحدث فى وطننا من تفحيرات ومشكلات و فساد داخل مؤسسات الدولة هو بسبب أنعدام الأخلاق ليست فى مصر فقط بل فى العالم العربى بأكمله
كما أن تقدم الغرب ونهضتهم مبنى على وجود قيم أخلاقية سليمة
فنحن نحتاج إلى دولة أخلاق بجانب دولة القانون
وناشدت هاجرالرئيس السيسى بدعوتها لمناقشة فكرة مشروع قيم وسلوك فى المدارس ودعمه للفكرة
وأختتمت حديثها أنا أعشق تراب مصر وعشقى لبلدى جعلنى دائما أفكر فى خدمتها
ولأننا محتاجين نهضة لوطنا ..فالأخلاق هى أساس نهضة دولتنا
والحديث يطول ولكن الخطوة الأولى تبدأ بتكريس الأخلاق وزرعها فى نفوس الأجيال الصاعدة حتى نبنى جيل جديد محب ومتسامح ولديه أنتماء لوطنه من خلاله ينهض بأمته ويرقى بها