عام

أبي والغدر الكبير




السيد المسؤل عن بريد قراء “سحر الحياة” اغثنى ارجوك :

سيدي الفاضل مشكلتي تتلخص في ان ابي وامي انفصلوا وانا في الثامنه عشر ، واليوم انا متزوجة برجل محترم وله مكانته وعندي 26 سنه ولي اخ يكبرني بخمس سنوات يعمل مهندس في البحر الاحمر وياتي لزيارتنا كل عدة اشهر.
تزوج ابي منذ اربع سنوات من فتاة تكبرني بعامين فقط وهو قارب على الستين من العمر وانجبت له زوجته الجديده بنتاً صغيرة وجميله ، ولا انكر ان علاقتي بزوجة ابي علاقه جيده فقد اعتدت ان اتغاضي عن ما تفعله احيانا من اجل ابي والحفاظ علي علاقتي به .
المهم منذ ايام كنت في زيارتهم وابنتهم الصغيره كانت تعبث بهاتف امها المحمول في الوقت الذي كانت امها فيه في الحمام ، وامسكت الهاتف لتأتيني الصدمه فقد شاهدت رسايل بينها وبين اخي الاكبر واكتشفت ان بينهم قصة حب كبيرة وهو يعاني من عذاب الضمير ولكنها تغويه بشده وترسل له صورها وكلما لمح لها بالابتعاد هددته بتدمير حياة والده وفضحه لقد صورت المحادثه واحتفظت بها ، والان لا اعرف ماذا افعل هل اواجه ابي ام اخي ام هي ، عقلي تعب من التفكير .
إمضاء ر .ي
عزيزتي ر .ي ، تحيه طيبه وبعد ...
بدايه يجب عليك ان تعرفى انك ستلعبين دور البطوله المطلقة لحل وانهاء تلك السقطه الأخلاقيه التى اقترفها بشكل او بآخر اخيك مع زوجه ابيكم الشيطانه العاشقه ، فهى لم تراعي وضعها كزوجه وام ولم تراعي ايضا تحريم وتجريم علاقتها المشبوهه بأبن زوجها.
اصبحت الآن الخيارات المتاحه لكم جميعا شحيحه للغايه وبصفه خاصه ابيكم وهو اكثر المتضررين لاسيما معنويا ونفسيا ، وللخروج بأقل الخسائر في ظل دقه وحساسيه الموقف المتشابكه اطرافه ، وعلى اعتبار كل المعطيات سالفه الذكر فإن كل الطرق تؤدى لطلاق لا رجعه فيه للزوجه الخائنه والمستهترة والتي لا يبشر حالها بأي إنصلاح لوصولها لدرجه تهديد ووعيد اخيك اذا قطع علاقته بها . لذا يجب السير فى عدة مسارات إجباريه وصولا لنهايه وحيدة متوقعه ووشيكه بين ابيكم وزوجته . 
أولا . هناك خطوه ملحه وضروريه للغايه عليك القيام بها مع عدم إغفال حتميه الكتمااااااان في كل تحركاتك ، يجب ان تختلى باخيك وفي اسرع وقت وان تخبريه بمعرفتك بعلاقته مع زوجه ابيكم ، وطمأنيه انكم يدا واحدة للتخلص من تلك الآثمه ، واطلبي منه أن يخبرك بكل كبيرة وصغيرة منذ بدأت علاقته بها وما طبيعه العلاقه تحديدا ، هل هي مجرد تبادل لكلمات الحب والغزل وتبادل الصور الشخصيه بينهما ام انها تخطت كل الحواجز حتي وقعا في العلاقه المحرمه بينهما ، فإن كانت العلاقه لم تتخطي الإعجاب فسيكون واقع الصدمه اقل علي والدكم المسكين ، ثم اكدي علي أخيك ان يتحجج بأي شئ كظروف عمله وان يبتعد قدر استطاعته عن بيت ابيكم وزوجته بأي شكل . 
ثانيا . وهي الخطوة الأهم والتي لا مهرب منها لا محاله ، هي ان تخبري ابيك بالعلاقه التي بين زوجته وأخيك ، واري انه سيكون تصرفا جوهريا ان تقولي له وبالإتفاق المسبق مع شقيقك ان الأخير هو من اعترف لك بالعلاقه شعورا منه بالندم علي ماحدث وطلب منك ان تتوسطي له عند ابيكم بأن يغفر له تلك الذله . فهذا سيكون أفضل من ان تقولي له انك من اكتشفت العلاقه بالصدفه عندما وقع تليفون زوجه ابيك في يدك . لأن ذلك من شأنه ايضا إثبات ان اخيك عنده ضمير حي ولو بشكل جزئي قادة للإعتراف بالخطأ الكبير ، قدمي له كل الحجج والبراهين التي من شأنها تخفيف وطأه الصدمه عليه ، كأن تستشهدي بموقف أخيك ومحاولته الإفلات من اغراءات تلك الشيطانه حسب المراسلات التي استطعتي الإطلاع عليها خلسه من تليفون زوجه ابيك بعد اعتراف اخيك لك ، واكدي انه ليس هناك اي مخلوق يعرف ما حدث غيرك انت ، استدعي بداخله قلب الأب الحنون الحكيم توسلي إليه ان يصفح عن خطيئه ابنه في حقه . والفتي انتباهه انه ربما هي حكمه من الله أن يكون أخيك طرفا في العلاقه لا أحد آخر كي يستر الله علي ابيك تلك العلاقه المشبوهه . 
ثم اطلبي من ابيك ان يقوم بتطليق زوجته في هدوء وإعطائها كل حقوقها شريطة أن يأخذ طفلته لتتربي معه حرصا علي مستقبلها ، وان يكون الإنفصال في هدوء تام من اجلكم جميعا وبصفه خاصه تلك الطفله الصغيرة مرورا بزوجك الذي لا ذنب لك أن تهتز صورتك امامه حتي لو نسبيا ووصولا لأخيك ومستقبله وكذلك وبكل تأكيد ابيك ،وحفاظا علي كيانه ومظهره الإجتماعي أمام الناس ، ولتكن الأيام والسنين كفيله برأب صدع العلاقه بين ابيك واخيك شيئا فشئ . 
بالتوفيق دائما ر.ي وخالص تحياتي .
الكاتب الصحفي أحمد عاطف آدم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock