عاممقالات

باروخ وأشفور وأدمونٌ” من الحكايات الشعبية ليهود مصر القرائين؛ (القرن الثانى عشر) _الحلقة العاشرة “

كتب . د. احمد زكريا 
 وضعت طاولة مرتفعة فى المنتصف وحمل رجلان من يهود “زيخير” التوراة المقدسة فوضعوه علىها، كانت اسطوانه كبيرة من الفضة المطعمة بالياقوت والأحجار الكريمة؛ شاهدها المسلمون لأول مرة فبدت لهم كتابوت أحد الفراعين القدماء المذهّبة؛ أما اليهود فكانوا يعلمون ان ما بداخل الزخير لهو أعظم وأجل من الفضة وكل كنوز الأرض مجتمعة؛ إنها كلمات الله التى نزلت فوق صخرة سيناء؛ وما ان وضعت التوراه حتى أمر القاضى الرجلان بفتح “الزخير” لكى يشهد الحضور على أن لفائف التوراه حاضرة بالفعل بداخله وليس فارغًا!

إذ بدى له الصندوق كبير الحجم وخفيف الوزن للغاية! فاستحيا أن يفعلا ذلك، وتطوع لذلك الناجد، الذى فتح الزخير ورفع التوراه عاليًا فى القاعة بذاراعيه مشهدًا الجميع على صدقها فأكبرها اليهود والجالسون؛ أما الخليفة فتوقف للحظة عن توقيع الفرامانات وأشار للناجد بيده اليمنى أن يترك التوراة المقدّسة على الطاولة ثم أشار له بنفس اليد لكى يعود ليجلس مكانه؛ استدعى القاضى الأخوة الثلاثة وهم على ما هم فيه من الارتباك والخوف وطلب لكل منهم أن يتلو قسمه منفردًا على التوراة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
%d مدونون معجبون بهذه: