عاممقالات

يعني إيه تعيش لحظة حلوة ؟

بقلم الكاتب الساخر: عادل إدريس

يعني تعمل اللي عاوز تعمله بمزاج عالي.
فأنا من عشاق المانجو ومن عادتي عندما أنوي لأكلها اتطقوس لها بطقوس خاصة ولا يجدي معي مثنى أو حتى رباع فقد أعرج علي الخامسة وأفكر في السادسة وربما أصل للعاشرة إن كانت من النوع “الوظاويظي” .. صحيح أشعر بعد ذلك بأنني خارج نطاق الخدمة وأروح في غيبوبة منجاوية عاتية .
وأول أمس مزاجي نقح علي وخدني مخدرا لأن أشتري بعض من المانجو بعدما شممت رائحتها عن بعد .. وقد كان.
الوقت مناسب جدا فقد أنهيت كل ارتباطاتي وتحدثت تليفونيا مع من رأيت أنه قد يتلفن لي ويعكر مزاجي و جلست جلستي المفضلة بالمطبخ محزما الجلباب بوسطي وأدرت المروحة إيذانا ببدء الاحتفالية.
شمرت عن ساعدي .. فركت يداي بسعادة .. نظرت للحلوات القابعات أمامي مستسلمات للقدر المحتوم حائرا متسائلا …
بمن أبدأ .. أأنت ؟ لا .. إذن أنت؟ لا لا سأجعلك الأخيرة لأراقصك التانجو فلتكن أنت يا مليحة الملايح بداية حفلتي وأمسكت بها فاستسلمت وها هي الثانية فما أروعك يازينة المزاين .. وتعالي أنت يا روح الروح وهممت أن أفتك بها وإذا بجرس الباب …
يخرب بيت كده .. مين اللي جاي دلوقيت ؟
مش فاتح.
بدأت الدقات تنهال علي الباب وكأنها كبسة رجال مباحث الآداب لتقبض علي متلبسا مع منجاية هندي.
بردو مش ها افتح.
شعرت أن الباب سيخلع من مكانه.
نهضت وأنا في قمة الانفعال .
فتحت الباب.
وجدت أحد الأشخاص .. نظر إلي من فوق لتحت ثم من تحت لفوق وكأنه سيلتقط لي صورة بوستر ثم قال لي…
– لا .. مش أنت .
قلت له والشرر يتطاير من عيني كاتما غيظي…
– لا مش أنا .. أومال أنا مين يا با؟ .. أنا مين ؟ قول يمكن فعلا مش أنا ومش فاكر نفسي.
قال لي متلعثما…
– أصل غلطت في الشقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock