أدم وحواء

حرة متحررة ولكن….

بقلم إيناس رمضان

عزيزتي القارئة هذا المقال دعوة إلى الحرية والتحرر أعلم أنه ما أن يذكر التحرر حتى تمر بنا لحظات من السرحان والشرود الذهني لذلك قبل الاسترسال في الحديث معك أود أن أوجه عدة تساؤلات إلى عالم الرجال.

عزيزي الرجل ماذا تعني لك المرأة المتحررة؟ وهل يراها البعض فريسة سهلة؟ أم تعد في نظرك نموذجا مشرفا للمرأة المستقلة؟ وإذا كان هناك من يراها كذلك لماذا نجد نوع من الرجال يتعامل معها بمنظورين يشيد بالمرأة المتحررة الغريبة عنه وفي ذات الوقت يقيد القريبة منه ابنته كانت أو زوجته بل ويفرض عليها القيود الصارمة.

وقبل أن تتسرع في حكمك وأنني أدعو إلى إعلان العصيان أو التمرد على قيم المجتمع والتحريض على الفساد من خلال التحرر.

دعني أوضح لك أنني أعني التحرر

من التبعية والدعوة إلى الاستقلال بمختلف صوره كحق مشروع في الحياة واستعادة مفهوم الحرية في اتخاذ القرارات وتحديد المصير دون الإخلال بالقيم الدينية بل أنني أؤكد رفضي أي تحرر يتعارض مع مبادئنا وقيمنا الدينية والبعد عن العقيدة باختلاف الثقافات والديانات.

لذلك أوجه رسالتي إلي الوالدين

أعزائي منذ اللحظة الأولى في الحياة ونحن لسنا أحرارا لذا من واجبكم المثابرة مع الأبناء في تعلم المعنى الصحيح للحرية منذ الصغر أحقيته في القبول والرفض، بداية حريته في المأكل والمشرب ، في اختيار دراسته أو مجال العمل.

دعه يكن مسؤول عن اتخاذ القرار مع النصيحة دون تدخل و احترام العواقب لأن الأخطاء الناتجة عن اختيارات الإنسان هي المسؤولة عن رقيه و بناء شخصية مستقلة .

ولك عزيزتي القارئة

أما آن الأوان لتخطين الخطوة الأولى نحو حياة طبيعية بالتحرر من قيودك ومن جميع الهواجس التي تجعل حياتك مظلمة وإن بدا العالم مضئ.

تجاهلي تلك النظرة الضيقة العقيمة تمسكي بقيمك ومبادئك و لا تغفلي حقك في الحياة عيشي حرة متحررة وحذاري من التأثر وستظلين دوما مؤثرة منفردة أشبه بأليس في بلاد العجائب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock