شعر وحكاياتعام

رسالة إلى الله

بقلم الكاتب: رءوف جنيدي
بسم الله الرحمن الرحيم … بسم الله الرءوف … بسم الله اللطيف … بسم الله الجبار … بسم الله المنتقم …….
ربى العظيم الاعظم : بدأت رسالتى بصفاتك العظيمة التى نحن فى أمس حاجتنا إليها اليوم .. أسألك ربى الرحمة… أسألك ربى الرأفة … أسألك ربى اللطف بعبادك … أسألك ربى التجبر على من طغى … أسألك ربى الانتقام . بعد أن ضعفت قوتنا وقلت حيلتنا وهانت ارواحنا على البوذيين فى بورما ….
ربى : لست نبيا ولا ملاكا . فأنا عبدك الضعيف أصيب وأخطئ .. اصلى لك .. وانا ايضا الذى يسول لي الشيطان .. أقرأ قرآنك فتبكى عينايا من خشيتك .. وانا ايضا الذى توسوس بى نفسى . مع علمى انك أقرب إلى من حبل وريدى . لك علينا العبادة صاغرين . ولنا عليك السؤال . فقد علمنا ديننا الحنيف أن اذا سألنا فلنسأل الله . واذا استعنا فلنستعن بالله . وانا أعلم أن سؤالك ليس على نحو ما سأسأل . وانما سؤالك رجاء ….. وانى مناجيك ….
ربى : قلت فى كتابك الكريم ( ورحمتى وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ) .. عذرا ياربى أليس مسلمو بورما يتقون ؟ 
ربى : قلت فى كتابك الكريم ( ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) .. عذرا يا ربى أليس مسلمو بورما من بنى آدم الذين فضلتهم وكرمتهم ؟ 
ربى : قلت فى كتابك الكريم ( فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) .. عذرا يا ربى أليس مسلمو بورما ممن اتبعوا هداك فهم أحق بالأمن وعدم الخوف ..
ربى : قلت فى كتابك الكريم ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين ) .. عذرا يا ربى فقد هان وحزن مسلمو بورما وما هم بعليين …
ربى : قلت فى الحديث القدسي : يوم ان أرادت الأرض أن تبتلع ابن آدم . والبحار أن تغرق ابن آدم . والجبال أن تطبق على ابن آدم .. بعد أن أكل خيرك وشكر غيرك . قلت لهم : أأنتم خلقتموه قالوا : لا … قلت : لو خلقتموه لرحمتموه . دعونى وعبادى فمن تاب منهم فأنا حبيبهم ومن لم يتب فأنا طبيبهم . وأنا إليهم أرحم من الأم بأولادها ….. عذرا ياربى أليس مسلمو بورما ممن خلقت انت . وسواء عليهم تابوا أو لم يتوبوا فأنت ارحم بهم من أمهاتهم 
ربى : يقول الحديث الشريف : لئن تتهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يراق دم أمرئ مسلم .. عذرا يا ربى ففى بورما تهدمت الكعبة اكثر من مرة ..
ربى : يقول الحديث الشريف : أن النبى صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام . فقيل له انها ليهودى فقال : أليست نفس … عذرا يا ربى أوليس مسلمو بورما أنفسا بل ومسلمة ..
ماذا بعد حرقهم أحياء .. ماذا بعد تقطيعهم أحياء . اقسم بالله فقد رأيت مسلما يقيده بوذى والآخر يفصل أطرافه بالساطور يدا بعد يد . وقدما بعد قدم ثم تركاه حيا . ولن أنشر صورا مع رسالتى . فحاشا لله ان أدعمها بصور وكأنى أخبر الله تعالى بما يدور فى بورما وهو العليم الخبير ..
ربى : ان هذا ليس منكرا نغيره بأيدينا أو بألسنتنا أو بقلوبنا حتى وان كان هذا هو أضعف الإيمان . ولكنهم ياربى جاءوا شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الصدور وتخر القلوب كمدا ……..
ربى : اين رحمتك … اين رأفتك … اين لطفك … اين انتقامك … هل تختبر البعض بالبعض ولكن ما ذنب هؤلاء …
الهى : شققت البحر لموسى عليه السلام فأنجيته من فرعون … وجعلت النار بردا وسلاما على ابراهيم … وافتديت اسماعيل بذبح عظيم فأنجيته من الذبح . فما أطلبه ليس عليك بعزيز . ولكنها حكمتك التى لا نعرفها والتى لا نمتلك الا الخضوع لها …
رب اغفر لى ان كنت تجاوزت حدودى ….. فقد استندت لقولك وقولك الحق ( انما المؤمنون إخوة ) وها انا أناجيك ربى لنصرة أخى المؤمن … أخى المسلم فى بورما …..
والسلام على من اتبع الهدى ………..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock