القصر الملعون
قصر ملكي في قبضه تجار المخدرات وقطاع الطرق
والشرطة ‘شاهد ماشفش حاجه”
كتب /محمد الهواري
لم يتوقع احد ان يتحول قصر ملكي الي بؤرة من الفساد وممارسة الفواحش وتجاره المخدرات ليتحول ملكيته من الاميرة نعمه مختار الي الساده تجار المخدرات وبعد ان كان زواره من عليه القوم ومثقفيه أصبح زواره من الساده قطاع الطرق وراغبي الحرام و هم معروفين ولكن من هي صاحبة صاحبة القصر الاصليه هذا ما ستعرفونه من خلال سطور مجله سحر الحياه وسيده القصر ….
الأميرة نعمة مختارفهمى أخت الملك فؤاد، والابنة الصغرى للخديوى توفيق إسماعيل، وعمة الملك فاروق.
تاريخ القصر
ولدت الأميرة نعمة محمود مختار عام 1881وتوفيت عــــام 1966و تم نسبة القصر إليها ويقام القصر على مساحة 16 فدان قصده يوما ما الملك فاروق خلال حكمه فى عام 1947 لزيارة الأميرة نعمة مختار
وصف دقيق للقصر
يوجد بالمنطقة المحيطة بالقصر عدد من العشش التى تعيش بها بعض الأسر الفقيرة، وبالقرب منها جراج للسيارات، ومقهى، وعدد من الأكشاك لبيع الحلوى ولا وجود لسور حول القصر حيث يوجد بقايا سور متهدم يستطيع أى شخص الدخول من خلاله الى القصر.
قصر بلا حارس
لا أحد يجرؤ على حراسة قصر أصبح مأوى لكل ما هو خطر وخاصة بعد مقتل الحارس السابق له والذي تم قتله علي يد بلطجيه وبسؤالي لأهالى المنطقة أكدوا لي أن حارس القصر نادرا ما يحضر إلى القصر بعد سيطرة البلطجية عليه.
وصف القصر
للقصر 3 بوابات، تحتل البوابة الرئيسية فى منتصف القصر تقريبا، ويحيط حاليا بسور “المبنى الذى كان قصرا”، وتحتل البوابة الرئيسية فيهم الحجم الاكبر في وكما يتكون القصر من ثلاثة طوابق ويتميز بكثرة الدهاليز المؤدية إليه وقد اقتطع جزء من أرض القصر بني عليها مجمع للمدارس شمل سبع مدارس تم بنائها عام 2006.
داخل سور القصر حديقة يشرف البعض علي زراعة أشجار المانجو بها ويتم الدخول الى القصر عن طريق البهو الذي يحتوي علي نقوش ورسومات ملونة تحتفظ بجمالها رغم ما طاله القصر من تخريب، ويحيط بالبهو 6 غرف، احتوت أكبر غرفة فيه على حمام به بانيو للاستحمام “وتواليت افرنجي بالاضافة إلى مطبخين بهم حوضين ورخامة، أيضا هناك غرفة كبيرة خارج القصر كانت تستخدم كجراج لسيارات الاميرة ولصيانتها.
أما الدور الثاني به بهو متسع ذات سطح متهالك ومحروق، ووالدور الأرضى أو ” البدروم ” يوجد عدد من الغرف كما يوجد نفق مخصص لدخول وخروج الخدم.
وبسؤال أحد أصحاب الأكشاك المحيطة بالقصر ويدعى عم “سعيد” أكد لي أنه يعيش بالمنطقة أكثر من عشرين عام ولم يتمكن من دخوله بعد ان أصبح مكان مهجور ومرتع للبلطجية والمدمنين وقطاع الطرق الذين يستخدموه للحماية.
وتابع عم سعيد حديثه كما يقوم السكان بإلقاء القمامة فيه، مشيراً الى أن المقاهي والعشش المجاورة للقصر تستخدم في شرب المخدرات والحشيش.
وأضاف أنه يرى بعض السيدات معروف عنهم السمعة السيئة يترددن على القصر ليلا بصحبة عدد من البلطجية مشيرا لقيام الأهالى بتقديم عدة شكاوى الى قسم المرج ولكن دون جدوى.
فى سياق متصل قال الحاج “أشرف ” المسئول عن مسجد “خالد بن الوليد” المواجة للقصر الذى يبلغ من العمر 65 عاما ان والده الذى عاصر عهد الأميرة نعمة روى له عن ما كان يتعرض له المصريون من ظلم وتعذيب على يد هذه الأميرة حيث يوجد بالقصر ” مشنقة “، و أعمدة تجلد عليه الضحايا.
ويستأنف الحاج أشرف حديثه عانى المصريين من الظلم و القهر و الإستعباد خلال هذا العهد وأنتهى ذلك بثورة 23 يونية التى قادها الزعيم الراحل ” جمال عبد الناصر ” وهذا ما أكده معظم الأهالى الذين يعلمون جيدا تاريخ هذه الأميرة رغم رحيلها منذ عقود طويلة وعدم معاصرتهم لعهدها كما أعرب الأهالي عن رغبتهم أن يعود القصركتحفة معمارية كما كان في عهد الأميرة “نعمة” أو يتم إزالته حتى لا يكون وكرا للبلطجية يخطفون من خلاله نساء و أطفال القصر