عاممقالات

رسائل على هامش حادث الواحات


 بقلم وفاء العشري

رحم الله شهداء الوطن اللذين استشهدواعلى يد الارهابين فى طريق الواحات على الرغم من إدراك المصريين أن المعركه مع الارهاب معركه شرسه وعنيفه وليست نزهه إلا أن الحميع شعر بألم وحزن عميق ربما يفوق المرات السايقه حيث كشفت العمليه الأخيره عن مستويات عاليه فى التسليح والتدريب للجماعات الإرهابية كما انه من المتوقع بعد الهزائم التى منيت بها الجماعات الارهابيه فى سوريا والعراق أن تغادر مجموعات أرهابيه تلك البلاد الى مناطق أخرى بينها مصر ولذلك يجب ان نفهم ونستوعب دون مكابره أو غفله حجم خطر الارهاب 
لذلك يجب علينا تقديراً لتضحيات شهداء الوطن وفدائهم عنا جميعاً أن نعمل على تصحيح الاخطاء والتعاون من أجل الحفاظ على وحدتنا وتلاحمنا حتى نخرج من هذه المعركه منتصرين ومتحدين فالحادث الارهابى أظهر أن هناك سلبيات قد حدثت 
كما أن هناك واجبات على الدوله وأجهزتها ومؤسساتها كما يجب على الشعب المصرى أيضاً القيام بها نوجزها فى الرسائل الأتيه :-
*١- رساله إلى الشعب المصري:-
——————-
*يجب أن يبنى أصطفافاً حقيقياً وراء الدوله وليس حاله الغضب والحماس والتأثر التى تزول بعد قليل كما أن استمرار حالة أقصاء وتخوين بعضنا البعض وحالة الاستقطاب الشديد التى يعانى منها مجتمعنا لا تصب ألا في مصلحة أعداء الوطن بسبب ماتؤدى اليه من حدوث شرخ للجبهه الداخليه وشق للصف الوطنى 
* نختلف او نتفق مع الحكومه… ولكن فى مواجهة الارهاب جميعاً صف واحد خلف قواتنا المسلحه ورجال الشرطه هذا الجندى او الضابط ..عندما يذهب لمواجهة الإرهابيين فأنه يحمى المؤيد والمعارض ،
* دورنا أن نضمن أكبر قدر من الدعم والتضامن مع كل جندى أو ضابط يواجه الأرهابيين فى كل مكان ،
*٢-رساله إلى الحكومه :-
————–
*عملية الواحات …يجب أن تكون درساً للحكومه وأجهزتها .
لأنه من المستحيل الصمت لمدة ٢٤ ساعه قبل أن يصدر بيان رسمي عن الحكومه…. فالحق فى المعرفه هو أهم اركان الأمن القومي والمجتمعي ؛
*لم يتم أطلاع المواطنين… على بيانات وتفاصيل ما يحدث فتركت الحكومه المواطنين للأجتهاد والتسريبات… وشجعت الكل على تصديق الأشاعات والتضليل… لأنهم فقدوا الثقه فى المعلومه الرسميه …وفى الوقت التى تصمت فيه الحكومه فأن جهات أخرى سوف تملأ هذا الفراغ.. ووقتها لا تلوم الحكومه الا نفسها …..مطلوب من حكومتنا أ…عادة النظر فى التناول الأعلامى.. فى الحوادث الكبرى الصمت لا يكفى والأنسحاب لا يجدى…قول الحقيقه فوراً مهم …لأن الخطأ الأكبر ان يفقد الناس الثقه فى بيانات الحكومه الرسميه … كما على الحكومه أن تعمل على إعادة فتح المجال العام للقوى السياسيه.. والأحزاب الحريصه على أمن وسلام الوطن… لو كانت ذات مواقف وآراء معارضه …لأن استمرار حالة الأقصاء والتخوين لكل من يعبر عن رأى مخالف …لا تصب الا الله فى مصلحة أعداء الوطن… كما أن على الحكومة العمل على وقف ارتفاع معدلات الفقر المدقع .. التى تصيب الطبقات الفقيره حتى لا تكون فريسه سهله لأخطار الجماعات المتطرفه ؛
*٣- رساله إلى الإعلام :-
—————-
* الاعلام هو إحدى الأدوات الهامه فى المعركه التى تخوضها الدوله ضد الإرهاب… فمعركة الواحات كشفت عن حالة التردى والتخبط الواضحة فى الإعلام …سواء كان المملوك للدوله او المحسوب عليها… بسبب التصريحات المتناقضه.. والتسرع في بث أخبار غير مدققه.. مما أدى إلى قيام اعلامى يدعى الوطنيه وحب الوطن.. ببث تسريبات أساءت للشرطه المصريه ؛
* عندما يفقد الإعلام الرسمى قدرته على الوصول للناس و التفاعل معهم ..فأن نتيجة ذلك هى إنصراف الناس عن الإعلام الرسمي التابع للدوله… و البحث عن مصادر معلومات بديله… قد تبث معلومات موضوعيه ..وقد تبث معلومات مضلله ؛
* كما أنه ليس من واجب الإعلام الرسمى… تحويل دماء شهداء الوطن.. مناسبه سياسيه للترويج للنظام السياسي وأنما واجبه تسليط الوضوء على اوجه القصور والتراخى فى آداء مؤسسات الدوله.. وإبراز ما تحقق من انجازات وتوعية المواطنين بخطر الجماعات الإرهابية ؛
*٤- رساله إلى الأزهر الشريف :-
———————-
* ليس واجب مؤسسه الازهر وعلماء الدين إدانة الإرهاب والدعاء للشهداء فقط …ولكن من واجبه التصدى لما تبديه الجماعات الإرهابية من أفكار تخالف الدين الإسلامي… ومن تفسير مغلوط للقرآن والسنه …وتفنيد الأفكار الإرهابية وإظهار مافيها من فهم خاطئ للنصوص ..وتلاعب بالمعانى وصولاً لأهداف تناقض وتخالف رساله الإسلام ؛
* ومؤسسة الازهر دورها هام فى مواجهة الأفكار المتطرفه والتصدى لها… ونشر مفاهيم الدين الإسلامى الصحيحه وصياغة خطاب دينى مستنير؛
* ٥- رساله إلى مجلس النواب :-
———————
* ليس واجب مجلس النواب ادانه الجرائم الإرهابية ولا مجرد اقامة حفل تكريم وتأبين للشهداء.. ولا ظهور الساده النواب في الفضائيات ..لشجب وإدانة العمليات الإرهابية ….ولكن واجب البرلمان التحقيق فيما يقع من حوادث إرهابية . والتأكد من قيام الأجهزة المعنية بالتصدى لهذه الجرائم ..كما عليه أصدار تشريعات تساعد فى محاربة الإرهاب والقضاء عليه ؛
* هذه رسائل للشعب والحكومه ومؤسسات الدوله لكى تتضافر جهودهم لمواجهة الإرهاب ؛
* لانه كلما أدت مؤسسات الدوله دورها على الوجه الأكمل والمجتمع تحلى بالصلابه والتماسك.. كلما اقتربت نهاية الإرهاب…كما ان خطر الإرهاب يواجه بدولة قانون عادله وبأجراءات سياسيه واقتصاديه تستهدف البيئة المجتمعية الحاضنه للإرهاب ؛
((رحم ألله شهداء الوطن وبارك ألله فى ابنائهم وصبر أسرهم وحفظ الله بلادنا من كل شر ))
———————————

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock