حياة الفنانينعام

مني عقرب مدرسة تتخطي كل الوسائل التقليدية وتساعد في تنمية المهارات الإبداعية للأطفال

كتبت بنازير مجدي


مني عقرب، مدرسة باحدي المدارس الدولية لرياض الأطفال، وقد أرادت أن تصنع مفهوما جديداً للتعليم، لتقوم بشرح وتقديم المناهج التعليمية في صورة جديدة قادرة علي أن تخلق روح الإبداع لدي الأطفال، هادفة وراء كل هذا تغيير المفهوم التقليدي والمتبع في التعليم مع الأطفال….

أكدت مني عقرب علي رغبتها الشديدة في الدخول إلي عالم الأطفال، رغم كل ما واجهها من صعوبات وتحديات، سواء داخل المنظمة التعليمية أو مع الأشخاص الذين رفضوا قبور أفكاري، وكنت اسمع كلمات تثير الإحباط والفشل، زي هي دي سياسة المدرسة، هي دي المناهج، هو دي اسلوبنا، انت مش هتغيري الكون، عجبك عجبك مش عجبك تقدري تشوفي مكان تاني وهكذا…..، ولولا ايماني بأفكاري وحبي الشديد لعملي كنت استسلمت لكل هذه الأمور…..

كما أشارت عقرب، إلي أنها تفاجأت ذات يوم عند مقابلاتها بإحدي المدراس الدولية الجديدة، عندما وجدت ترحيبا وتشجيعا واستحسانا من مديرة المدرسة، وأنها تملك عقلية متفتحة وبالفعل امنت بموهبتي وأفكاري، وساعدتني حتي اخرج ما لدي من طاقات وابداعات إلي النور والي حيز التطبيق، وتنفيذ ما حلمت به وهو منهج ” المهارات الحياتية “، وهو المنهج الذي يعتمد علي تنمية الجانب الإبداعي لدي الطفل، وتم ربط منهج المهارات الحياتية المهارات الحياتية بالمناهج الدراسية، وهو منهج يقوم علي تطبيق كل ما ندرسه بالواقع الحياتي وان نمارسه وونعيشه….
وقد قالت مني عقرب، خلال حديثها لمجلة ” سحر الحياة “، أنني قمت بإستخدام استراتيجيات جديدة في طرق التدريس، وقد صنعت ٤٠ شخصية لتجسيد شخصيات لها علاقة بالمنهج من مالي الخاص دون أي دعم مادي من المدرسة، ولكني كنت سعيدة بهذا ولو اكل ولا امل، فقط كان يكفيني نظرة الفرح والحب السعادة في عيون الأطفال.
مضيفه إلي أنه تم بالفعل تطبيق منهج المهارات الحياتية، علي المراحل العمرية الأكبر سننا، وكانت نتيجتها اكثر من رائعة في التحصيل الدراسي للطلاب حيث انهم يحولون كل الدروس إلي مسرحيات هم أبطالها.

وقالت مني عقرب، أن دور المعلم دور رئيسي وفعال في العملية التعليمية، ونحن الآن في عصر كل ما يوجد به الجديد والجديد، ونحن في سباق حضاري تكنولوجي لا مجال للمعلم التقليدي فيه، ولا مجال ايضا فيه للمناهج العقيمة، وبكل صراحة ووضوح نجاح المنظومة التعليمية يكمن في تأهيل المعلم بالطريقة العملية لا النظرية لأحدث طرق التعليم الحديث، فالمعلم هو من يستطيع أن ينمي ويطور ويكتشف الإبداعات داخل الطلاب وهو وحده القادر علي ان يموتها داخلهم.
كما أن دور المؤسسات التعليمية ايضا، لابد أن يوفر حياة اجتماعية كريمة للمعلم تجعله قادر علي تخريج افضل ما عنده، ودي لأنه في أهم مراتب الدولة، كل هذا يحث علي روح العمل والإبداع داخل المعلم، لذلك لابد من توفير بيئة تعليمية جيدة للمعلم وللطالب بالفعل، نحن بدأنا ووزارة التربية والتعليم تسير في الإتجاه السليم والأمثل الأن، وسوف نستغرق بعض في تطبيق النظريات الحديثة علي كل الفئات والمدارس، ولكن دعونا نبدأ بانفسنا فكل من يستطيع أن يخرج خارج الصندوق بأفكاره وإبداعاته فليفعل ولا يتردد.
كما عبرت عقرب عن حلمها الأكبر هو أن من يدير المدارس الخاصة والدولية ليسوا افراد، بل يكون هناك مؤسسات تعليمية تهتم بها وتدير العملية التعليمية بها.

كما أنني أحلم أنه لا يسمح لأي شخص معاه فلوس ويطلق علي نفسه رجل أعمال أن يفتح مدرسه ويكون هدفها الأول هو الربح وليس التعليم.
فنحن لا نرغب في مؤسسات تعليمية هدفها الأساسي هو الربح المادي فقط، ولكننا نريد أن نبني عقولا فكرية قادرة علي مواكبة ومسايرة العصر.
احلم ان يكون المعلم أهم فرد في الدولة، فالدول تبني بعقول ابناءها ومن يساعد علي بناء وتطوير هذه العقول هم المعلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock