كتبت: داليا طه
العالم الإفتراضي او مايسمونه السوشيال ميديا ،هو الشاغل الأساسي في حياه الأسره .
من اول شروق الشمس واستيقاظ افراد الأسره فأول مايفتحون اعينهم يبحثون في قائمه الهاتف على الواتس والفيس وعلى باقي البرامج على ماهو جديد من احداث فنسوا ان يلقي تحية الصباح على بعض او الابتسامه التى كانت تملئ وجههم مع كل فجر جديد ، فالأم تنظر لما هو جديد او أخبار مثيره او مايحدث في مكان سكنهم من احداث كسماع صوت يبكى ومن هذا الطفل وعماره كام ولماذا يبكى في هذا الوقت واين والدته او وصفه لأكله لفلانه او شعر فلانه اتصبغ بلون سئ
واما لو اتجهنا للأب فهو ينظر إلى جروبات الحوادث والطرق والأسعار والكوره والسيارات ده اساسي ولو عندهم عيال يبقي كل واحد وهوايته ولو كان شاب وفتاه في سن المراهقه تظهر جروبات الحب والهيام والأشعار والأغانى التى تبدا بحب وتنتهى بالخيانه او الانكسار غير برامج اللعب ، وتبداء الأسره تعاملهم بعيداً عن ارض الواقع
وإذا ارادت الأم أن تطب شئ ترسل لزوجها مسج او رساله وكذلك الأب أذا تأخر او عندهة ماموريه يرسل رساله حتى لو حصل حاجه كله في رساله ، وكذلك الأولاد كله رسايل وبوستات ،ومع كل هذه الإنشغالات بدأت الأم التي كانت تقوم بتجميع العيله في مناسبه او على طبق حلوي بدأت هى ايضاً تنظر للعالم الإفتراضي او السوشيال ميديا ان هذا هو عالمها واصبحت حبيسه بداخله لانها مشغولة بجروب العيله وجروب الأقارب وجروب للمنطقه وجروب للمدرسه واصبح في هذا الجهاز الذي يطلعها على الخارج كل حياتها ، فتستطيع عندما تغضب من احد تنزل بوست على صفحتها تظهر غضبها وبوست تظهر فرحتها هكذا وبقي اصبح لها اصدقاء من كل انحاء البلاد يعرفون ماتمر به في اليوم الواحد فاصبحت مكشوفه للجميع لايوجد عندها خصوصيه لها ولاسرتها فهذا الجروب يعرف مشكلتها مع زوجها واهلها ويبدؤن يضعوا نقاش ورد وحكم على طرف دون الاخر ويبدؤا بعد ذلك.يغيروا نظرتها نحو زوجها او اسرتها فقد اصبح حياتها على مسمع ومرئ من الجميع ويبدا الصراع الداخلى بين الصح والخطا والحلال والحرام وهنا تبدء تعرف ان هى من بنت العالم الافتراضي لنفسها .
متي سيظل العالم الإفتراضي هو عالمنا ؟
وإلى متى ستكون حياتنا هي ماده لجميع الفانز الموجود بصفحتنا ؟