عاممقالات

أول نوفمبر حتى لا ننسى ما فعلته فرنسا بالجزائر






بقلم الأستاذة فتيحة بن كتيلة الجزائر
نوفمبر جل جلالك فينــــا ألست الذي بث فينا أليقينا 
سبحنا على لجج من دمانا وللنصر رحنا نسوق السفينة 
وثرنا نفجر نـارا ونـــــورا ونصنع من صلبنا الثائرينا 
ونلهم ثورتنـــا مبتغانــــا فتلهم ثورتنـــا العالمينــا 
نوفمبر حكاية بداية حياة ونهاية ظلم واستعباد قرر الشعب واستجاب الرب….هكذا قرر الشعب إزاحة ستار القهر والظلم وقال بصوت واحد لا لفرنسا …لا للاستعباد ….
في ليلة 1نوفمبر 1954م اندلعت الثورة التحريرية في كل تراب الوطن حيث تم الاتفاق على إطلاق أول رصاصة في كافة التراب الوطني من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب في زمن لم يكن هناك هاتف ولا فيس بوك ولا وت ساب ولا أي وسيلة تواصل من وسائلنا الحالية .
كانت لغة حب الوطن والإرادة هي اللغة السائدة آنذاك ….لم يعرف الجزائري ذلك الوقت القبيلية او التفرقة كان يجمعه وطن واحد ودين واحد ….هكذا هو الجزائري الحر الأبي …
ومع انطلاق أول رصاصة تم توزيع بيان الشعب الجزائري الذي يحمل توقيع الأمانة لجبهة التحرير الوطني وجاء فيه “أن الهدف من الثورة هو تحقيق الاستقلال الوطني في إطار الشمال الأفريقي وإقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادىء الإسلامية”.
وثورة نوفمبر لم تكن فجأة أو وليدة نوفمبر بل كانت دعما للثورات متفرقة في مختلف التراب الوطني إلا أن هذه الثورات الشعبية لم تعطي نتيجة يرضى بها الشعب الجزائري الطامح للحرية عبر كامل التراب الوطني ولن نسمح في شبرا من الجزائر و هذه الثورة كانت أقوى تلك الثورات، وأشملها، وتمخضت عن إعلان استقلال الجزائر بعد ثمانية أعوام من القتال الشرس، بعدما كان الاستعمار قد عشعش بالجزائر لمدة قرن ونصف القرن . 
يرجع الفضل في انتصار الثورة الجزائرية وتحقيق الاستقلال إلى وضوح أهدافها واتحاد الشعب والتفافه حول حزب جبهة التحرير الوطني ، والتضحيات الشعبية الهائلة التي قدمها الشعب الجزائري الذي عبأ كل طاقاته لتحقيق الانتصار، من رجال ونساء وشيوخ وأطفال مما جعل فرنسا في حيرة من أمرها ، يضاف إلى ذلك الأساليب المبتكرة التي لجأ إليها المجاهدون والمجاهدات لتوجيه الضربات الأليمة لجيش متفوق في العدد والعدة.ولا ننسى التأييد العربي قواعد الثوار في تونس والمغرب والدعم الشعبي والمادي الواسع من مصر عبد الناصر وسورية والعراق)، والعالمي (دول العالم الثالث والدول الاشتراكية)
إذا الشعب أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock