أدم وحواء

الملاذ الأخير

بقلم :  آيه منصور إسماعيل _ الأردن

عِنْدَما تَنْضُجْ سَتُدْرِك حينَهـا أنَّ إفلاتِ الأَيدي في بَعْضِ العَلاقاتِ هِـيَ أَفضَل لَكَ مِنَ البَقاءِ مُتَمَسِكـًا بِهـا، ذٰلِكَ تشريفٌ لِنَفْسِكَ مِنْكَ، وأَنّ الَـمَ الفُراقِ أَهْوَنُ بِكَثيـرٍ مِن وَجَعِ وَعَنـاءِ البَقاءِ مَعَ شَخْصٍ لا مُبالي، لا يَهـْتَم ولا يُراعِي، هُوَ فَقَط ارادَك بِجِوارِهِ لاسْتِنْزافِ طاقَتِكَ.
سَتَفْهـَمْ عِنْدَ الرّحـيلِ أنّكَ فَعَلْتَ الصّوابِ، وأَنّ استِنزافِكَ لِشُعُورِكَ وعاطِفَتِكَ اكبَرَ حَرْبٌ تَقودَهـا مَعَ نَفْسِكَ، هِـيَ نارٌ مُمِيته، كَالبُركَانِ داخِلَ قَلبِكَ يَأْكُلَ بَعْضَهُ الْبَعْضِ باختِصارٍ، وَحينَ يَثُورُ يَتَفَجّـر ولا يَهـدَأ إلّـا بالإنْفِجارِ المُمِيت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock