عاممقالات

وجه الإعجاز التشريعي في الأخبار عن الغيوب


إعداد ملكة الأحلام صوفيا زادة

القرآن العظيم جاء بهدايات كاملة تامة ، تفي بحاجات جميع البشر في كل زمان ومكان ، لان الذي أنزله هو العليم بكل شئ ، خالق البشرية ، والخبير بما يصلحها ويفسدها ، وما ينفعها ويضرها ، فإذا شرع أمرا جاء اعلي درجات الحكمة والخبرة قال تعالي :
( الايعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
ويزداد الوضوح عند التأمل في أحوال الأنظمة والقوانين البشرية التي يظهر عجزها عن معالجة المشكلات البشرية ، ومسايرة الأوضاع والأزمنة والأحوال ، مما يضطر أصحابها الي الاستمرار في التعديل والزيادة والنقص والخطأ ، والجهل لاعماق النفس البشرية ، والجهل بما يحدث مستقبلا في أوضاع الإنسان وأحواله ، وفيما يصلح البشرية في كل عصر ، وهذا دليل حسي مشاهد علي عجز جميع البشر عن الإتيان بأنظمة تصلح الخلق وتقوم أخلاقهم ، وعلي أن القرآن كلام الله سليم من كل عيب ، كفيل برعاية مصالح العباد ، وهدايتهم الي كل ما يصلح أحوالهم في الدنيا والآخرة إذا تمسكوا به واهتدوا بهديه ، قال تعالي :
( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ، ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا )
ومن هنا يتضح أن الشريعة التي جاء بها كتاب الله تعالى مدارها علي ثلاث مصالح 
المصلحة الأولي :
درء المفاسد عن سته اشياء :
حفظ الدين ، النفس ، العقل ، النسب ، العرض ، المال
المصلحة الثانية :
جلب المصالح :
فقد فتح القرآن الأبواب لجلب جميع المصالح في جميع الميادين ، وسد كل ذريعة تؤدي إلي الضرر
المصلحة الثالثه :
الجري علي مكارم الاخلاق ، ومحاسن العادات 
فالقرآن الكريم حل جميع المشاكل العالمية التي عجز عنها البشر ، ولم يترك جانبا من الجوانب التي يحتاجها البشر في الدنيا والآخرة الا وضع لها القواعد ، وهدي إليها بأقوم الطرق وأعدلها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock