عاممقالات

الصعود للقمه



كتب .احمد عباس (ابن النيل )
الصعود الى القمه من السهل الوصول اليه ولكن من الصعب الحفاظ عليه مالم تكن مالك لنواصى الامور،
كثيرا منا في حياته يسعى للوصول للقمه ويجر أذياله وراءه هدفه ويسعى بكل إمكانياته للوصول لهدفه كاسرا كل القواعد حتى يصل لمراده ويكلل مشواره بالنجاح …..
ولكن من الصعب الحفاظ على القمم السياسيه حيث تتميز التربه السياسيه بعدم الثبات والتغير، فهى دائما متقلبه ومتغيره وفقا للظروف والاوضاع .
لذا دائما الوسط السياسى متغير ومن الصعب أن تحتفظ بالمراكز التى تصل اليها لفتره طويله ولكن النجاح ان تتطور لاعلى المراكز ،هو قمه الذكاء
فالمحيط السياسى لو تمتع بالثبات يعنى الاستقرار ولكن تغير الظروف الاقتصاديه والاحتماعيه والسياسيه هى التي تتحكم في اسباب التغيير..
لذا فلكى نعمل في المجال السياسى يجب ان تتوقع الطعنات والضربات من أقرب المقربين وخصوصا من يعملون في نفس المجال .
قدتكون بجهل وهذا قد يكون عذرا ويمكن تداركه 
ولكن من الصعوبه اذا كانت مكيده وتخطيط بعلم وسبق اصرار لأسقاطك .
هنا يجب الوقفه مع النفس وتغيير رقعه الشطرنج واستبدال أدوات اللعبه وأستبدال الاشخاص بغيرهم وأستبعاد الخائنين ..
والحرص منهم فهم من الخائبين لانهم كشفوا عن أنفسهم وعن طريقتهم. وسقط قناعهم ،وللاسف فهم لا يستطيعون تغيير طريقتهم لذا وجب الحذر منهم وعدم التعامل معهم إلا فى حدود .
ومن حسن الخبره أن تتوقع الخيانه وتترقبها وتخطط لها ولا تجعلها تنجح فى إسقاطك لانك متوقعها ومجهز لها بديلها .
لذا دائما عدوك ضعه امامك لكى يكون ظاهرا فى تصرفاته وعالما بها وجاهزا لها .
ودائما تستفيد بأخطاء الاخرين وتحاول عدم تكرارها والتعلم منها .
ودائماوتحاول التغيير في القواعد دائما لارباك الخصوم أذا ما كانوا فهموا طريقه اللعبه وجهزوا لها دفاعهم ووسائل إسقاطها .
فالتغيير الدائم يربك العدو وتغيير المراكز دائمايعضد مراكز القوي ودائما تستعين بالمخلصين المتطلعيين للنجاح وأن تقف بجانبهم دائما وتشجعهم فهم شركاء النجاح ورفقاء الطريق .
ولاتستعجل دائما النجاح والوصول سريعا فالعمل الصادق والصبر والجهد الدائم هى الطريق للنجاح .
ولاأسلم بنصائح الاخرين ولكن استفيد منها وإستمع لها وتفهمها واستخلص منها المعطيات التى تؤدي للنتائج .
ودائما مايكون حدسك صادقا فى توقع تصرفات الاعداء ودائما ماتسير فى طريق واضح ولاتحاول التخفى وأن تعلن عن اتجاهك فمن السهل تحديد هويتك السياسيه أذا كان لك إنتماء واتجاه سياسى ولاتحاول أن تنتقل من مكان لاآخر لأنك تفقد مصداقيتك في الشارع السياسى
ودائما تحاول البناء ولاتلتفت لأوراق الشجر التى تتساقط منك فأنها أوراق جافه قد ماتت وبليت وأصبحت غير صالحه للعمل وإستكمال المسيره ولا تقلق فسوف تنبت غيرها اوراق جديده وافره غنيه قادره علي استكمال المسيره ..
ولاتكون مغرضا ولا حقود حب للناس الخير وساعدهم ولكن لاتأمن لهم فالغدر يأتى بعد الاحسان
ولكن الحفاظ على اتجاه وطريق تحاول الوصول اليه بالمثابره تصل لهدفك 
ولاتخاصم ولاتجاهر الأمن كان لديدا فى الخصومه اما من ينتهى لطريقه وينفصل فلاتبالى، فسوف يأتى غيره ويحل محله ، ودائما يكون امامك شعاع نور لأن الظلام حألك والدنيا غادره والمخلصين قلائل والشراكه فى النجاح عمله صعبه في هذه الأيام ولاتتعامل مع المتكاسل ومن يحب الظهور فكلاهما لافائده منهما ودائما إبحث عن الصديق الصدوق فهو خير رفيق فى الطريق. 
وتأكد دائما أبدا أن المصالح قد تتغير والاشخاص قد تتغير ولكن قواعد اللعبه السياسيه ثابته ولكن كل شخص وله طريقته فى القياده تختلف عن الاخرين ولكن الهدف واحد والنتيحه واحده ، وفى اخر الطريق تجد الجميع فى الطريق لم يسقط فى الطريق ألا الاوراق الباليه التى وقعت من شجره الحياه والتى لانستطيع لزقها أو إرجاعها لانها ماتت ودبلت ..
ولكن لاتحزن ولاتندم علي فعل والمهم الحفاظ على السيره والمظهر والاسلوب تصل للنجاح ولاتجري وراءأمانى أو اغانى أوأموال أو نساء فكلها عرض زائل وقد تكون مكيده لايقاعك وتأكد دائما أن كلامك مسجل ومواقفك محسوبه عليك هى وتصرفاتك فلا تعطى الفرصه للاخرين للأيقاع بك والتحكم فيك. وكن حذرا جدا فى طريقك تصل لهدفك .
وضع نصب عينك مصلحه الوطن ومصلحه الشعب تكون صائبا ….
وتذكر دائما الله فى طريقك ولا تكون فظا شديدا القلب فتنكسر سريعا وتنفض الناس من حولك 
ولاتكون لينا القلب فيستضعفوك وتضييع .

فالوسطيه هى الطريق الامثل وأن تكون متوازنا فى معاملاتك وتتأكد دائما أن كل شيئا مكتوبا وعامل الناس بالحب والموده ودائما قدم الخدمه للمحتاجين ولاتتورع عن الوقوف بجانب المظلوم 
وفي النهايه تكون ناجحا وتصل لمرادك …

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock