أدم وحواءعام

نظرية اللون

إعداد مهندسة مروة عصام الدين 

لكي نتعرف علي الالوان في الديكور لابد من معرفة كيفية تركيب الالوان و كيفية استخراج اللون و مشتقاته … و سنبدأ في التعرف علي الالوان و تأثيرها ببساطة 
تأثير الالوان على الديكور و العامل النفسي
الديكور علم له قواعد و أصول يقوم عليها و هناك بعض الأساسيات التي لابد من معرفتها للتوصل لأفضل ديكور للمنزل
أهمية عجلة الألوان و طريقة التعامل معها للبحث عن ألوان متناسقة
الاهتمام بالألوان ظاهرة صحية، والشخص الذي يحب ويتابع تنسيق الألوان في منزله ومكتبه ومحيطه العملي أو الحياتي بشكل عام، هو إنسان بلا شك يحمل الكثير من الاهتمام والثقافة والتنظيم.
والاهتمام بالألوان انعكاس طبيعي لثقافة عالية تتجلى في الاهتمام بالذوق التي تعكس طبيعة الإنسان ونفسيته.
الكثير من الناس يتعاطى التعامل مع الألوان، ولكن بعضهم يتعامل معها بانطباع نفسي دون التمرس في القراءة أو المعرفة بماهية الألوان ومدلولاتها النفسية. بعضهم لا يدرك ما هي الألوان الأساسية أو الألوان الثانوية، أو الألوان المتعاكسة أو المتضادة وما هي الألوان المتكاملة والمتضامنة، وغير ذلك.
نتمنى أن يكرس الواحد منا جزءاً قصيراً من وقته لمعرفة ماهية الألوان ومدلولاتها النفسية ليساعده ذلك على اختيار الألوان وما يناسبها من ألوان أخرى وما هي الألوان التي يجب ألا تتداخل مع بعضها لأنها وكما يقال سوف تكون نشازاً، وهذا تعبير مجازي يدل على أن اللونين غير متكاملين أو لا يكونان وحدة واحدة.وهناك خطين رئيسيين للبحث عن درجة لونية أو اكثر قادرة على الانسجام الكامل مع أذواقنا :
ألوان متباينة :
وهذا الاختيار يتطلب جرأه وشجاعة لونية, ومنها:
1- الألوان المتممة
اختيار لونين متقابلين في دائرة الألوان كالأخضر والأحمر، كما يمكن إضافة ألوان أخرى لهذين اللونين عن طريق مزجهما بنسب مختلفة .
2- ألوان متممة منشطرة : 
وهنا نختار لوناً أساساً للمشروع ثم اللونين المجاورين للون المتمم و مثلاً نختار اللون الأحمر كأساسي و الألوان المجاورة للون المتمم ( الأخضر )
3- التناغم الثلاثي
أسلوب جرئ جداً يتطلب شجاعة لونية اكثر مما قبل , وهو القيام برسم مثلث متساوي الأضلاع داخل الدائرة لتؤشر زواياه على ألوان المشروع مثل ( الأخضر والبرتقالي و البنفسجي ).
ألوان هرمية ( متدرجة ) :
أما هذا المسار لا يتطلب الجرأة ولا الشجاعة اللونية , كما يمكن التعامل معه في جميع أجزاء المسكن , ويتناسب مع جميع فئات العمر والمزاج ومنها :
1- الألوان المتجاورة
وهنا نبدأ باختيار لون واحد كأساس للمشروع ثم اللونين المجاورين له كالأخضر المزرق والبنفسج المزرق إذا كان اختيارنا الأساس هو الأزرق وهذا الأسلوب يعطي الفراغ طيفاً لونياً واحداً
2-اللون الأحادي
يقوم المشروع على لون واحد ويتدرج بألوان مشتقة وقريبة منه , وذلك بتفاعله عند مزج الألوان الحيادية ( أبيض ,رمادي ,أسود ) معه .
ملاحظات هامة :

أ – تستطيع التعامل مع خيارات القسم الأول ( الألوان المتباينة ) عندما لا نملك الشجاعة للتعامل مع الألوان الأصلية بالدائرة وذلك بزيادة جلاء ألوان المشروع , بإضافة اللون الأبيض عليها حتى وصولها لمستوى شجاعتك اللونية.
ب – من المستحسن أن يكون أحد ألوان المشروع مهيمناً على مساحات الفراغ ولا سيما الألوان الأكثر جلاءً .
ج – عندما تحس بخمول الألوان في مسار الألوان الهرمية فيمكن لك إضافة لون متمم لها داخل الفراغ ولكن بنسبة قليلة وذلك لتنشيط ألوان الفراغ .
الوحدة و التناسب
لعمل تصميم داخلي ناجح يجب توظيف مفاهيم معينة منها :
الوحدة:
حسب تعريف “الوحدة ” 
في التصميم فإنها تعني أن جميع الأجزاء في الغرفة (التصميم ، الأثاث ، المخطط اللوني و النقش في الأنسجة و تغطية الجدران) تم تنسيقها لصنع تأثير تناغمي ممتع جمالياً ، يعمل بفعالية و يتناسق براحة مع بقية المنزل , الأجسام المتنوعة في الغرفة يجب أن تبدو في منزل واحد مع بعضها .
للحصول على ” الوحدة ” لا يعني أن جميع الألوان و النقش عليها أن تكون مماثلة أو تتناسق بشدة ، أو أن كل قطع الأثاث عليها أن تكون من نفس الزمن أو الموديل و لكن تعني أن يحمل الفراغ العام إحساساً بالاستمرارية .
مثلاً
الغرف التي تحتاج أن توصل ببعضها البعض بصرياً تحتاج إلى “الوحدة” ، بعض النقاط المشتركة التي تحمل العين بنعومة من منطقة إلى منطقة أخرى , الجدران من الممكن أن تطلى بنفس اللون و الأرضيات يمكن أن تكسى بنفس النوع من المواد، و النوافذ يمكن أن تغطى بنفس المعالجة .
المقياس والتناسب:
في عالم التصميم المقياس و التناسب متعلقان ببعضهما بشدة .
المقياس عموماً هو دلالة لحجم الأجسام و خصوصاً إذا كانت تتعلق ببعضها البعض أو بالأشخاص أو بالفراغ الذي تحتله .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock