شعر وحكاياتعام
أنا الأم…
بقلم مروة فتحى
انا ياسيدى ام ثكلى
أضاعت عمرها هدر
ستون عاما من العمر
مضت دون رجعى
تلفت حولى صباحا
فلم أجد لى سندا
المنى صدرى مساءا
فلم اجد لى ونس
كنت يوما طفلة تلهو
واضحيت شابة تحلو
ثم زوجة فاما فجدة
فوحيدة كمايبدوا
ضحيت بالعمر
وطيب العيش
ورغد الكون
ولم اتلقى يوما شكر
رحل الزوج مبكرا
وكنت رجل وامرأة
اديت الرسالة كلها
تزوج الصبى البكر
وسافر الاوسط
والصغرى اليوم ام
لكل منهم عالم
وحكاية تكتب
وانا هنا وحدى
والنهاية تقرب
لااحد يذكر
ولايريد ان يتذكر
ام اضاعت عمرها
بين بكاء وسهروانين
وعظام اصابها اللين
وارق يدوم سنين
وقلب وحيد حزين
والان خمس دقائق
على زيارتى كثير
حتى الهاتف لايرفع
ساعات تمضى
طوال طوال طوال
وانا ارقب وامل
حتى ياتى المساء
فاوقن انه لاسؤال
بالامس كانوا معى
بين الضلوع لايرحلوا
ملتسقين بقلبى الحانى
وكنت منهم لاأسأم
واليوم انا حمل بالى
كنت ادعو لهم بالحياة
واليوم الموت لاجلى
دعوة عنها لايتوقفوا
فانا جسد محطم
فى ارزل العمر ممزق
ملقى فى حجرة مغلقة
لايشتاق احدا لعناقه
كم اشتاق لعيناهم
وعطر الانفاس
وضمة المشتاق
فهم بعضى وكلى
ودمائى وروحى
ونبضاتهم كم اطربتنى
الا تشتاقون لحضنى
ويداى وصدرى
وصوتى ودقات قلبى
بل انها الحياة
وادوار نؤديها
والاقدار تنهيها
انى يوما ماراحلة
ومن عبئى لكم مخلصة
ولتعلموا انى عنكم راضية
استذكروننى يوما بدعوة
او ذكرى عطرةيعقبها بسمة
ام ان موتى كحياتى اليوم
كل فى سلة تهمل وتنسى
ابدالا الوم عليكم
ولن ادعو عليكم
بل ادعو دوما لكم
ان يرزقكم الاحسان
فى الكبر عند الهوان
فلاتجلسون مثلى
والدمع لحالكم عنوان
فلا يميت الام اوجاعها
ولكن اه ابنائها هى الهلاك…