عاممقالات

” العادة السرية ” ما بين الدين و الطب النفسي





بنازير مجدي



أثارت العادة السرية خلال الفترة الأخيرة، حالة كبيرة من الجدل بين المواطنين، وكذلك تتركت إلي طرح مزيد من الأسئلة، بعضها يتعلق بالدين، وما إذا كانت حراما ام لا ؟ وبعضها الأخر يتعلق بعلم النفس وما إذا كانت العادة السرية مرضا نفسيا ام لا ؟، وما تأثيرتها السلبية علي من يقوم بممارستها ؟ وقد حاولنا في هذا التقرير أن نناقش هذه الأسئلة بصورة تجعل الأمهات تنتبه إلي ما يحتاجه الأطفال في مثل هذه الحالة.. وكذلك ما يردده البعض حول ما إذا كانت حراما ام لا….فكثيرا ما تتهافت الأقوال عندما يتعلق الأمر بالدين بشكل أو بأخر…



ولكن أولا علينا أن نعلم ماذا تعني العادة السرية ؟ ولماذا سميت بهذا الاسم ؟ سميت العادة السرية بهذا الاسم نسبة لأنها يتم ممارستها بشكل متكرر يجعلها تصبح عادة يصعب تركها لدي صاحبها، وكذلك السرية لأنها تمارس بشكل سري..وكذلك نجد لها عدة اسماء أخري تشير إليها من بينها ” الاستمناء “….
أما فيما يتعلق بما إذا كانت العادة السرية حراما أم لا..فنجد أن المذاهب الأربعة ” الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنبلية ” قد أشارت بشكل مطلق إلي أن ” الاستمناء ” أو العادة السرية تعد نوعا من الحرام المطلق، فكل ما يحرك شهوة الإنسان بشكل يخالف الطبيعة الخلقية يعد حراما بلا شك، وهذا ما يفعله الإنسان حينما يقوم بممارسة العادة السرية..
وبالنسبة إلي ما تسببه العادة السرية من أضرار نفسية، فقد ذكر أحد الاطباء النفسيين، أن العادة السرية، تتسبب في جعل الفرد يشعر دائما بالاكتئاب الشديد، وكذلك الحزن الشديد، نتيجة لاستحقار النفس والشعور المستمر بالذنب، كما ذكر أن العادة السرية كثيرا ما تظهر عند الأطفال الانطوائيين، والذين يشعرون دائما بالوحدة، لذلك حذر الطبيب من الجلوس وحيدا، و الإبتعاد عن الوحدة أو العزلة الإجتماعية، وكذلك المشاركة في أشياء مفيدة، وعدم الذهاب إلي النوم الا إذا كنت متعبا، وممارسة الرياضة أو الهوايات التي تجعلك تشعر بالسعادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock