عاممقالات

لسه الأماني ممكنة


كتبت:رانيا الرباط

لسه الأمانى ممكنة….. انتشر في السنوات الأخيرة وتحديداً بعد قيام ثورة يناير بعام علي الأقل نوع جديد من مرض السرطان أصيب به غالبية المصريين،لكن هذا الفيروس الجديد لا يصيب البدن بل الحالة المعنوية فأنتشرت حالة من الإحباط أمتدت فترتها فتحولت إلي أكتئاب عانى منه بشدة من أرتفع سقف طموحهم وأحلامهم فشعروا وكأنهم يسقطون من علٍ لتتحطم أضلاع أحلامهم أمام أعينهم…وللحق ساهمت العديد من الأسباب في إنتشار هذا الفيروس منها ما تتحمله الحكومة ومنها ما يتحمله المواطن نفسه،وما يعنينى هنا ما يتعلق بالمواطن وذلك لأننى علي ثقة تامة بأنه المحرك الأساسي لكل الأمور وهو نفسه -وبنفسه-القادر علي إحداث التغيير؛فلم تكن مرحلة ما بعد الثورة لتتطلب أبدا إسترخاءً حالما من المواطن الذي قبع علي أريكة منزله منتظرا من سيطرق بابه حاملا نصيبه النقدي من التركة فتراخى تدريجيا وعزف عن العمل بدلا من أن يوجه طاقته الحماسية إلي العمل والأنجاز، أتفهم جيداً صعوبة الظروف المحيطة والتى قد تمثل ذريعة قوية للتبرير لكننى لازلت أؤمن بأنه علي قدر المشقة يكون الجزاء والأهم أننا من أفسحنا المجال-بتخاذلنا وبتركنا الساحة مستسلمين دون قتال-لتوافه الناس ليتحدثوا في أمورنا حتى وإن كانت المحسوبية سنداً لهم فالموهبة الحقيقية تفرض نفسها وليس خير مثال علي ذلك من (مريم) ابنة حارس العقار التى تفوقت لأنها ثبتت في ميدان المعركة وأشهرت أسلحتها العقلية فهزمت فيروس الأكتئاب،الظروف الأقتصادية والطبقية المجتمعية بدلاً من أن تغزل نسيج الإحباط وتصل حلقات سلسلته الغير متناهية ،بدلاً من الدخول في حلقات الفكر السلبي بتساؤل ثم ماذا بعد؟ حتى وإن كان فما الذي ستجنيه إبنة حارس عقار؟ لكنها علي العكس آمنت بنفسها وبقدراتها ،الأمر لا يتطلب أكثر من الإيمان والعمل الجاد لنزيح أشباه المتعلمين الذين تفشوا بيننا لأنهم أمنوا بجهلهم وكونوا شللهم فكان لهم ما أرادوا،مريم ما هى إلا إثبات حقيقي علي أنه….لسه الأمانى ممكنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock