مقالات

الطيارة الورق رغم أنف الكورونا

بقلم إيناس رمضان

قبل غروب الشمس بقليل كنت أتبادل أطراف الحديث في هدوء وود مع ابني و نتأمل السماء الصافية، ولحظة الغروب البديعة التي تتجلى فيها قدرة الخالق والطيور تحلق أمامنا من حين لآخر لوحة ربانية غاية في الجمال والروعة والإبداع وصورة من صور الإعجاز الرباني.

خلال هذا الجمال يتخلل سماء القاهرة مجموعة من الطيارات الورقية التي تحلق في جميع الأنحاء وكأنها أشبه بأسراب الطير المهاجرة .

أعتقد أن من إيجابيات كوفيد – 19- إحياء بعض من ذكريات الزمن الجميل وعودة ألعاب تقليدية بدأت تندثر مع الوقت وعادات اجتماعية كادت تمحى من الذاكرة لانشغال الجميع بوسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في فقد ملكة الإبداع لدى عدد ليس بقليل من الشباب.

رؤية الطيارة الورق أعادت إلى ذهني سنوات وسنوات حيث كانت ضمن أشهر الألعاب في مدينتي الساحلية والتي كان يتبارى فيها أبناء جيلي في صنعها بأشكال وألوان مبهجة ويتسابق الشباب في سعادة لتحليق طائراتهم لأبعد مسافات وكأن كل منهم طيار ماهر يسعى لملامسة السحاب وتحقيق إنجاز لا مثيل له.

تعتمد قدرة الطيارة الورق على التحليق على عدة عوامل منها دقة ووزن المواد المستخدمة في الصنع ونوعية الورق والخيوط المستخدمة، فن ومهارة مما دفعني أن تكون ضمن ألعاب أولادي في طفولتهم ولكن في ثوبها الجديد….

هكذا عادت الطيارة الورق رغم أنف ذلك الوباء لنستعيد معها جزء من الذكريات الجميلة.

رغم قسوة الظروف ستجد ذكرى جميلة تحيي الأمل بداخلك فلا تيأس أبشر غدا مشرق

إقرأ أيضا ” ملك الدراما العربية ..سفير للسلام المصري “

الجانب الأسود من التعاطف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock