أدم وحواءعام

لاتبحث بعيدا إنها بين يديك



بقلمي / خلود الحمد

لاتبحث بعيدا إنها بين يديك 
بين أيدينا تتنقل وأمام أعيننا تحبو وتكبر لانهتم !!!!
نتشكى من نقص في أحد عناصرها هو غير مفقود -لو أدركنا – 
هو موجود بنكهة لم تلامس أذواقنا ربما أو لم تكفي غرور أنفسنا !!!
أليست أن ترى بعينيك إشراقة صباح …
أو تمشي قدماك خطوات إلى فك ضيق أحدهم …
أو تحرك لسانك بذكر وتحصين …
أو ربما صمت لسانك تقربا لخالقه في كظم غيظ أو ثرثرة غيبه ….
أو متأملا إبداعه في خلقه وتنوع واختلاف الأجناس والأفكار ليعمر الكون ويبنى 
ماذا يسمى كل هذا
هو إحساس يبتعد عنك بمقدار تذمرك ويقترب بشكرك وحمدك وتقديرك …..
هو ليس كلاما نخطه لنظهر ابداعنا في صياغة الاحرف ولا لنفتخر بسعادة ربما تغمر القلب في لحظة ما وتطبع أثرها في الذاكرة وتمضي تبحث عن غيرنا …!!!
هو كيان قائم متجذر كشجرة النخيل في صحراء قاحله لاتبالي هل ستأتي تلك السحب المتناثرة في سمائها 
ببعض الغيث بعد قحط ليست لأنها لاتشعر ببعض الظمأ بل لأنها تقف شامخة قوتها في جذورها نماؤها في صلابة إيمانها تميل يمنة مع هبوب ريح ثم تعاود الثبات دون إنكسار تستمد كل هذا من يقين تراه بلا عين !!
لعله هو عين اليقين وحقيقه !!!
تلك هي ماتريده ياهذا !
إنها السعادة……..
هي ليس أن تكون مرتاح البال خاليا من الآلام 
لا
هي أن ترى نفسك بعمقها … تعرف مهمتك في الحياااة ….
توازن بين شر قادم إليك وخير خرج منك … أوالعكس
السعادة أن تعرف الله ويرى منك مايريد 
كن نخلة _ في مهب الريح ثابته _وفي شمس الظهيرة فيء 
وظل وفائدة …
كن سعيدا بنفسك _ لتسعد غيرك _ ربما عدوى 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock