بقلم / نجلاء الراوي
لا تحدثني عن المبادئ حين أراك تدفن رأسك في الرمال ..لا تحدثني عن الأخلاق حين أراك تضل نفسك والآخرين بشعارات واهيه لتقنع الأخريين بأن يتقبلوا الإنحراف ويبرروه.. لا تحدثني عن أي فساد وانت تدافع عنه.. لا تتحدث عن أي سيده أو رجل بسوء مهما كان وأنت تقف وتدافع عن شيطان كفر بآيات الله واستباح كل المحرمات .. لا ترمي الكلمات والإتهامات فلعلك ستصاب أو مصاب بالفعل وتظن أن إصابتك غير معلومة.. لا تتحدث عن الخطأ والثواب بل أنظر لنفسك وعمن تدافع.
تعدد الإبتزاز فهذا يبتز الآخرين بالكذب والضلالات والتشويه ليصل لأهدافه .. وهذا يبتز الآخرين بمحاوله تشويه الحقيقة والدفاع عن الباطل المشوه بالفعل.. كثير من المبتزين يحاولون الابتزاز بطرق مختلفه.
إقرأ المزيد هنا
يتناقض مع نفسه من في محفل تجده يبيح لشيطان أفعاله ، ويحاول تبريرها ، وتزينها ، و في محفل آخر عند سماعه إشاعه تتداول بأن أحدى الفنانات أو الراقصات ستقدم برنامج ديني أو حصلت على لقب الأم المثالية تجده يصيح ليل نهار أين الأخلاق واين المبادئ وكيف الخ .. إين الأتساق في المواقف والمبادئ حين تجده يدافع عن أحد الفاسدين ولا يجد ضرر او عيب أن قدم برنامج ديني أو حصل علي جائزة ما ويرى أن حياته الشخصيه حرية له ولا تتعارض مع عمله أياً كان موقعه ودوره في المجتمع.. الذي يضر بلا شك بالمجتمع ويفسد المبادئ والقيم!!
أعلم جيداً الفرق بين الستر المنحصر ضرره على شخص وليس مجتمع وبين التستر الذي يعد جريمة فالتستر على من يفسد ألأخلاق ويحطم القيم وينشر الأفكار المريضة يعد جريمه في حق المجتمع وفي موقفك مع الله الذي هو أعلم بنواياك.
قد تقول لنفسك لما لا أسامح من أخطأ فالله يسامح.. يكذب من يقول إنه لم يخطئ ابداً فكلنا بشر.. وانت تدرك جيداً أن مغفرة الله مشروطة بالتوبه ويسامح من أخطأ وأعترف بذنبه وتاب وأصلح ما أفسد فيسامحه رب العالمين ويغفر له .. ولا يغفر لمن يستمر في المعصية وينكرها ويزيدها ويتهم الأخرين ويشوه سمعتهم بما فيه ويفعله.. هل تدري أنك ستصبح له شريك وانت لاتدري انك قد دعمت فساده وساندته وأعطيته الحق في نشر فساده ؟!
كلاً يراقب ضميره ويتقي الله في نفسه والآخرين فلا تضل نفسك وغيرك وتشجع الفساد وتبرره وتشرعه .. فالحقيقة واضحة فلا ترهق نفسك في إبعاد الآخرين عنها ، وأعلم أن من إتخذ خطوة القضاء على الفساد سيكملها لآخرها ولن ترجعه مبرراتك ودعواتك لإضفاء الشرعية علي الفساد .
أعلم جيداً لا يوجد اليوم ما كان يسمى في الماضي بالكائن الضعيف أو المنكسر .