عاممقالات

إنك بخير ..

إنك بخير ..



بقلم / د.نشوي كمال 
يقتحمونك بأرق المعاني ويتغلغلون في أدق أحتياجات قلبك .. يرحلون ولازالوا يحملون في أيديهم دماء نزيفك .. قلوب لا تتحمل مسؤولية الحب .. ولا رقة القلوب التي يسكنوها، يضغطون علي قلوبهم بالكتمان والحب الصامت الحزين والحرمان ، يحكمون الضغط لا يدركون أننا بقلوبهم نحيا، تمزقنا قطعا واربابا، فكما تعتقدون أنتم أننا بخير ، وأننا نملك عدد لا بأس به من الأصدقاء ، محاطين بكتاباتنا ، لم تكونوا تدركون أن قلم تلك الكتابات منذوع من قلوبنا ، يتحدي الوحده ، ويلملم أحزان قلوبنا .. طاوعتكم قسوتكم أن لا تنصفوا الحب ، ونحن أيضا طاوعتنا قلوبنا في النسيان ، وطاوعني قلبي في النسيان ، وطاوعك قلبك في النسيان ، نعم( انا بخير) ، لم أعد أثق إلا بقلمي وكوبي واوراقي وأنفاسي ، أطمئنوا أنا بخير ، اقتربت فاحترقت ، لم اضع تلك المسافه الدقيقه بين الأقتراب والأحتراق ، أحبائي لا تبتعدوا فتقسي قلوبكم وتصير مفرغه ، ولا تقتربوا حد الإحتراق ، هناك مسافه قريبه بين هذا وذاك تسمي ،( أني بخير ) ، ما دمت لا أسمح لأحد بالأقتراب ، فالقلوب غاليه والحب ثمين ، لا يناله إلا من يستحقه ، من ينصفه ويتحمل مسؤليته ، لا تكترثوا بالخيبات التي تقع فيها قلوبكم ، فتماما ، كما أن أرض مولاي واسعه نهاجر ونسافر فيها ، أيضا القلوب التقيه النقيه التي تتقي الله فينا وتحسن سكننا موجوده في ارض الله الواسعه فلنهاجر إليها ونسعي لها ، نحسن الظن بالله ، وحتما سنجدها ، سيكافئنا الله بها لأننا نستحق ولأنهم يستحقون ، ولأننا طيلة رحلة حياتنا لم ننزع قلم قلوبنا نمزق به مشاعر غيرنا ، لم نرحل ونترك من خلفنا من يحتاج إلينا ونحن نعلم أنه متعب وندعي أنه ( بخير ) لأننا فقط نريد الهروب ، لأننا لا نملك القوه للدفاع عن ذلك الحب النقي ،( أننا حقا بخير) ، رحيلكم لا يطوي صفحات حياتنا ولن يذبح احلامنا ، ولن ينال من عزيمة طموحاتنا ،( نحن بخير ) بالله ومع الله ولله ، لا تحزنوا اعزائي عندما يخبركم من يوجعكم أنكم بخير ، نعم أنكم بخير الخروج من وهم حب يدعي أنه مستحيل قبل أن يفعل المستحيل ، فحتي المستحيل ، تمرد وخرج من كونه مستحيل ، وأصبح ممكنا منذ عصور ، ومنذ أن أمرنا الله بالدعاء لنغير به الأقدار ، حتي المستحيل تبرأ من كونه مستحيل ، نحن جميعا احبائي وقرائي (( بخير )) ، ما دمنا نملك الأنفاس لنذكر الله فنحن بخير ، ما دمنا نملك قلوب نقيه لا تحرم دقاتها وحنانها من يستحق ، نحن بخير لأننا لم نفلت من أيدينا من مد يديه بالاحتياج ، نحن بخير ما دمنا لم نفلت من قلوبنا من اراد إحترام السكن بها ، أنا بخير دوما لأن الله أراد بي الخير أحاطني بالخير ، حتي الأبتلاء المؤلم منه خير ، أتممته بالصبر ، وألحقني بالخير ، فالخير لا يأتي إلا من رب الخير …..

إقرأ المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock