عاممقالات

غريب محمود …. ظاهرة


غريب محمود .... ظاهرة









كتبت

       علا السنجري

الظاهرة كثيراً ما تشير إلى حدث غير عادي، في الاستخدام العلمي، الظاهرة هي أي حدث يمكن ملاحظته و مراقبته و رصده، هناك بعض الأشخاص يعتبروا ظاهرة مؤثرة تحتاج للرصد و المتابعة ، قد نتفق أو نختلف معها ، لكنهم مميزون .

هو ظاهرة فنية ، إستثناء ،فمن المعتاد أن يرتبط الجمهور  بهؤلاء الفنانين الذين يؤدون أدوار البطولة، وتلتقطهم كاميرا الإعلام وأضوائها.

شخصيته وفنه  إستثناء من هذه القاعدة، جعل الجمهور يتعلق بآخرون ليسوا نجوماً، بل يظهرون في بعض الأعمال عبر مشاهد قليلة، تخرج فيها ضحكات الجمهور.



  


إقرأ أيضا
يسري إلابياري …. ظاهرة






 غريب محمود  الفنان الراحل ،ولد الكوميديان 10 مايو 1945 في العباسية، أشتهر  بتجسيد العديد من الأدوار الهامة مع كبار النجوم، وذلك في حقبة الثمانينات وأيضاً مع الألفية الجديدة، كما تميز الراحل بالتألق في السينما والدراما التليفزيونية، بالإضافة للمسرح.

غريب محمود قدم  العديد من العروض المسرحية أبرزها “عصفور عقله طار” عام 1987، “البراشوت” 1992، “أنا وهي والكمبيوتر” عام 1992، “المونولوجيست” عام 1993، “الثعلب في الملعب” عام 1994، “واحد لمون والتاني مجنون” عام 1996، “يا مسافر وحدك” عام 2000، و”العصمة في إيد حماتي” عام 2001. لا أحد ينسى دوره في مسرحية ” علشان خاطر عيونك ” ، أمام الراحل فؤاد المهندس .









غريب محمود شارك أيضا في العديد من الأفلام السينمائية، أبرزها فيلم “بوحة” مع الفنان محمد سعد، والذي جسد خلاله شخصية “فالانتينو”، تعد أشهر شخصياته الفنية على الإطلاق، بعد إعجاب عدد كبير جدًا من جمهوره بما قدمه، لدرجة أنها علقت في أذهانهم بتفاصيلها وكلماتها. كما شارك أيضاً بأفلام “بخيت وعديلة”، صباحو كدب”، “كتكوت”، كل هذا الحب”، “تل العقارب”، “على جنب يا اسطى”، و”دماء على الأسفلت”.









غريب محمود اشتهر  بأداء شخصية الرجل الساذج الذي يحاول خداع من حوله، ويصنع العديد من المفارقات الكوميدية التي تنتزع ضحكات المشاهدين . لعبت ملامحه المميزة دورًا هامًا في مسيرته الفنية، ورغم أنها حصرته في نوع معين من الأدوار، فإنها ضمنت له وجودًا على الساحة الفنية، بين سينما وتليفزيون ومسرح، بجانب نبرة صوته الغليظة، وموهبته في إلقاء “الإيفيه” على المسرح، أو توظيف جميع ما سبق لخدمة دوره .







شارك فى عدد من الحملات الإعلانية التي أنتجها التليفزيون المصري الخاصة بالتوعية، ومن أبرزها إعلان “أبو العريف” الذى استهدف توعية المواطنين بأهمية التعليم ودخول دروس “محو الأمية”، وهو الإعلان الذى أسهم بشكل كبير فى إنتشاره .


غريب محمود عاشقً للفن ، حتى النهاية حين سقط وسط زملائه وهو يقوم ببروفات العرض المسرحي “حمام مغربي” في 2006 ، ويفارق الحياة وهو في طريقه لمستشفى قصر العيني، تاركاً خلفه العديد من الأدوار الهامة التي لا ينساها الجمهور.



غريب محمود ، لا يستطيع أحد أن ينكر ما كان يتمتع به من خفة ظل وحضور على الشاشة ورغم أنه لم يكن يحمل ملامح النجم الوسيم، إلا أن ظهوره على الشاشة سواء فى التلفزيون أو السينما والمسرح كان له طابع خاص ولافت للنظر حتى ولو لم يتفوه بكلمة واحدة


إقرأ أيضا
ظاهرة….عمرو دياب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock