أدم وحواءجمالك حياةعام

“وريقات أربعينية” انتي بمائة راجل


"وريقات أربعينية"  انتي بمائة راجل

بقلم د. غادة فتحي الدجوي

و إليكم وريقتي الثالثة و العشرون

بعنوان انتي بمائة راجل


وريقتي الْيَوْمَ وجدها في نصف الحياة المرأة، نعم .. تولد المرأة الي الحياة و تعلم أنها أنثي و لكن تفرض الحياة عليها أدوار عديدة أحيانا تقبلها بإرادتها و أحيانا تفرض عليها الدنيا و تخضع المرأة لذلك… نولد صغار و اذا كنّا نكبر عن اخواننا الأولاد فنصبح أمهات لهم مع أمنا فنأخذ بالنا منهم و نذاكر لهم و ننظف اغراضهم حتي لو كأنو الأصغر أيضا بنات قدوما حظ الأكبر هي أم الأصغر منها و هذا بالطبع شعور طيب و لكن هنا فعلا تشعر الطفلة بأنها أم أخري و رأيت هذا من أختي الكبير و رأيته في نفسي لأختي الصغري و أخي رحمه الله فكنت احمل أختي و هي رضيعة و اهتم بها كما علمتني أمي و هي تؤدي بعض الاعمال المنزلية و كنت اذهب بهم الي المدرسة و اسأل علي أحوالهم مع المدرسين و أساعدهم في المذاكرة و الحقيقة هذا جو أسري رائع يجعلنا متحابين مترابطين و لكن هل من مشاعر تخلق بداخلنا لا ندركها الا بعد الكبر ؟

إقرأ أيضا 


ثم نكبر و احيانا نكون لدينا اصحاب و ربما نكون لدينا مسئولية تجاههم مسئولية صداقة مغموسة في روح الأمومة ، التأثير من هنا يأتي علي مل إمرته تشعر بالمسئوليات المتعددة و تتعامل معها و كأنها رجل تفكر كيف تدبر و تقوم بالاعمال المتعددة و كلما تناولت المسئولية كلما ألقي علي عاتقها الكثير و الكثير الي ان تقتنع هي الآخري بأنها لابد أن تقوم بالمسئوليات لانها تنجزها بشكل أفضل او لأنها من تستطيع التحمل عن غيرها و لتخفف عنهم و هذا بالطبع يجعلها تنسي نفسها و عالمها و ربما تفيق علي صدمة.

و عندما تتزوج ربما تحمل مسئوليات اخري اكبر و أعمق سواء لديها أطفال أم لا ، فتجد نفسها مسئولة عن مهام منزلية و عملية تشبهها كإمراة او كأنها رجل و بعد ذلك تذوب في الأدوار لتنسي أيا منهم كان دورها الحقيقي ثم اذا حاولت التخلي عن دور او طلب المساعدة او حتي التذمر من التعب تسمع جملة” تعودنا انك تقومين بهذا و انتي قوية و بألف رجل، و لا يمكن ان نفهم أنك تعبتي ، انت دوما سعيدة بالعطاء”


إقرأ المزيد

لا يا أصدقائي هذا العطاء المرير سيفني إذا لم يكون هناك من يعطي من الجانب الاخر من الاسرة من الزوج و من الأصدقاء ، نعم هي ليست رجل و بألف رجل هي أنثي تتحمل الكثير و تساعد و تعاون بقلب الأنثي التي تخاف علي كل من حولها ، قوتها تأتي من قلبها الذي خلق الله فيه الأمومة بالفطرة و لكن لها دور في الحياة و أعطوها ادوار اخري و لكن ادوارا تليف بأنها امرأة و هذا ليس تقليلا من أن المرأة قادرة علي تتولي أعلي المناصب و لكنها امرأة و علي كل إنسان في الحياة رجل كان او امرأة ان ياخد دوره و يقوم به و لا يفرح بأداء أدور اخري ليست له لان دوما يعتبر من حوله ان هذا شيء طبيعي و ان لا هناك اَي شيء من التفضل، و هذا أراه حولي كثيرا ..

يا كل رجل امرأة اخوان كُنتُم او أزواج او أصدقاء اجلسوا سويا كل فترة و معكم ورقة و قلم و تكلموا عن أدواركم في سير الحياة و اكتسبوها و مأنها ميثاق يضمن لكم الحياة بأقل المشاكل و خذوا ادوارا حقيقية في حياتكم و نفذوها بإتقان قدر استطاعتكم و لا تفرضوا ادواركم للاخر الا في حدود الضرورة .. انا لست مع عالم لسيدات بلا رجال او العكس ، انا أنادي بالطبيعة التي خلقها الله و تعلمنها من الشرع فالرجال لهم مسئوليات و السيدات أيضا و علي كل واحد ان يدرك دوره و يؤديه حتي لا يأتي يوما لرجل ان يقول لم تشعريني برجولتيدفي الحياه ..، لا عليك أيها الرجل ان تعرف اولا ما هي مسئولياتك كرجل و تسال نفسك هل تؤديها كامله أم تختار ما يروق لك فقط، و انت ايتها المرأة لا تقولي لم تعطني الفرصة لأكون أنثي بل اسألي نفسك لما أخذت دورا غير دورك و لم تتركب لنفسك مساحة ان تعبوي عن ما تحتاجينه و عن ما لا تستطيعين حمله…


تابعونا بكل جديد

خذوا ادواركم و تعلموها و لا تسمحو لأحد ان يلقي علي عاتقكم دوره..
و يا سيدتي لقد خلقت من ضلع الرجل ، و مهما كنتي قوية ليعلم الجميع انك امرأة تحب الحياة و تود ان تحيا في كنف الرجل .. ابا أم اخا أم زوجا ، و هذا لا يقلل منك فكوني قوية بهم و تعلمي و اعملي و تجعلي لنفسك كل كيانات العالم و لا تنسي انك أنثي قوية و رقيقة ، جميلة كالوردة و لكن لا شوك لمن ليس حقه، أم و لكن مسئولة اذا غاب الأب، عنيدة في الحق طيبة القلب … عالم المرأة ليس بالسهل و لكن لا تنسي خذي دورك لتبقين امرأة و امرأة بمائة رجل حينما يتطلب الامر في عراك الحياة و انتي وحدك، و يا كل رجل خذ دورك حتي تظل امرأتك مثل ما تحبها فلا يأتي يوما تبحث عن أخري ليست محملة بما حملته لامرأتك..
الحياة تستحق ان نحيا بها و نستمتع سويا رجلا و امرأة ❤️

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock