شعر وحكاياتعام

العالم المصري أحمد زويل

العالم المصري أحمد زويل


بقلم : لميا مصطفى.       


ولد أحمد زويل بمدينة دمنهور لسنة ١٩٤٦قضى بها أربعة أعوام وقبل وصوله
إلى دخول المدرسه إنتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ حيث
تلقى تعليمه الإبتدائى بمدرسة النهضه الإبتدائيه وقضى الدراسة الإعدادية بمدرسة
النجاح بدسوق وأتم مرحلة الدراسة الثانويه بمدرسة دسوق الثانويه بنين وقد تم 
إطلاق إسم أحمد زويل فيما بعد على هذة المدرسه عقب حصوله على جائزة نوبل.

خلال هذة الفترة شهد له أصحابه ورفاقه بالهدوء والحب والود بين أصحابه       
وجيرانه وكان دائم الإستذكار فى جامع إبراهيم الدسوقي عقب صلاة الفجر وكان  
دائم الإتصال بأخته بعد أن تزوجت وإنتقلت للعيش فى الإسكندرية فكان دائم       
الإطمئنان عليها، أيضاً من مفارقات الطفولة أنه كان يعلق على باب غرفته لوحه.
مكتوب عليها (الدكتور أحمد زويل)ومن إهتماماته فى الطفولة القراءة والموسيقى. الأمل المشرق
وبعض الألعاب الرياضيه ولكنه كان يميل أكثر إلى العلوم الفيزيائية والرياضيات  
والميكانيكا والكيمياء .    
                              

العالم المصري أحمد زويل

                                

 أنهى دراسته الثانويه وإلتحق بكلية العلوم مع إن كان مجموعه يؤهله الهندسه   
والطب والصيدلة ولكنه فضل كلية العلوم، وتدرج فى سنوات الدراسة وتقديراته  
فى نهاية كل عام كانت تعكس مدى شغفه بالعلم وخلال دراسته بالجامعه تلقى    
دورات دراسيه حره فى الرياضيات و الفيزياء والكيمياء والچيولوچيا ودرجاته   
فى الكليه كانت ممتازة وانهى دراسته بالجامعه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف   
الأولى، ولذلك تم إختيار إحمد زويل ضمن سبعة طلاب أطلق عليهم مجموعة     
الكيمياء .                                                                                

وتم تعيينه فى منصب جديد بالجامعه وقد إستكمل دراسة الماچستير حتى إستطاع 
إنهائها فى ثمانية أشهر فقط وكان متحمساً لتطوير وفهم كيفية عمل الجزيئات و 
تغيراتها مع المذيبات وعندما بدأ بالتفكير فى دراسة الدكتوراه نصحه أساتذته   
بالذهاب إلى الخارج لإستكمالها وواجهته صعوبات عديده منها أن مصر قد      
إنتهت لتوها من حرب ١٩٦٧ ولَم تكن له علاقات بالخارج يعينوه على السفر  
وعرض عليه البعثات الدراسية فى الإتحاد السوڤيتى وأوروبا الشرقيه ولكنه   
أصر على السفر إلى أمريكا ولَم يهدأ حتى حصل على منحه دراسيه مباشره   
وعرضت عليه بعض الجامعات فإختار جامعة بنسلڤانيا وقد وفرت له الدراسة  
مرتب شهرى ٣٠٠دولاروكانت تجربة السفر إلى أمريكا  جديدة وغريبه         
اتاحت له فرصه البحث والمعرفه والثقافه ولاحظ أساتذته فى الجامعه بتفوقه    
ودرجاته العاليه حيث أنه كان كل يوم يتعلم شيأً جديداً وكان يعمل ليل نهار مع
دراسته وفى نفس الوقت كانت له بعض المشاريع .                                  
حصل أحمد زويل على الدكتوراه سنة ١٩٧٣وعندما إندلعت الحرب فى الشرق.    
الأوسط كانت عنده رغبه شديده فى العودة إلى مصر ليكون أستاذان جامعياً برغم

العالم المصري أحمدزويل

سنوات عمله فى الولايات المتحدة وتذكر ما قدمته مصر له من فرص ولكن مع. 
مرور الوقت أيقن أن مصر لن تكون قادرة على توفير الجو العلمى الذى كان      
يتمتع به فى إمريكا وتقدم بطلب للحصول على خمس وظائف منهم ثلاثه فى        
إمريكا واحده فى ألمانيا واحده بهولندا وقد قرر الذهاب إلى بيركلي عام ١٩٧٤   
فقابل عالماً جديداً علية ولكنه تكيف معه وبدأ العمل مع طلبة الدراسات العليا       
وتقابل مع البروفيسور تشارلز هاريس الذى إستمتع بالنقاش معه فى العلوم، وقد  
عرض على زويل أن يتقدم بطلب وظيفه فى إثنى عشر جامعه وقد عرضت عليه     
العديد من الجامعات بما فيهم جامعة هارفارد وكاليفورنيا للتكنولوچيا وشيكاغو.

وبالفعل بعد وقت قصير إتصل به معهد كاليفورنيا للتكنولوچيا وقدم إليه عرض      
جذاباً للغاية وطلبوا منه التكرم بزيارتهم مع العائله وتلقى معاملة السجادة الحمراء.
وقبل بكل سرور عرض المعهد وكان أعضاء المعهد من ثقافات مختلفه ومتنوعة و.  
قدرات علمية وثقافيه وقد أسماه زويل (العالم الصغير) فقد وفر له البيئة الأكثر        
إثارة مع العديد من التحديات وعلى مر السنين كان فريق أحمد زويل للبحث العلمى 
مشوار الحياة  
١٥٠طالباً من طلاب الدراسات العليا وما بعد الدكتوراه بخلاف الزملاء الزائرين ومنهم
من هم الأن بمناصب أكاديمية وصناعية وحكوميه رائده فقد كان العمل مع هذة العقول
فى قرية العلم أكثر جاذبيه مجزيه بالنسبة لأحمد زويل، فقد كان وبدون شك معهد     
التكنولوچيا هو المكان المناسب بالنسبة له .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock