حياة الفنانينعام

” محمود هلهل “من خلال الرسم بشكل عام والكاريكاتير بشكل خاص أعبر عن هواجس الناس والأشغال اليدوية والصدفات من أحب هواياتي

" محمود هلهل "من خلال الرسم بشكل عام والكاريكاتير بشكل خاص أعبر عن هواجس الناس   والأشغال اليدوية والصدفات من أحب هواياتي



  
حاوره إلهام غانم عيسى

منذ طفولتي أميل إلى الرسم بكل صنوفه وانواعه


أحببت أعمال فناني بلدي سورية لسبب بساطتها وقربها من هموم الناس


اهلي منذ الصغر كانوا داعمين ومشجعين لي دائما فيما أحب وهذا أعطاني حرية كاملة لخياراتي
هناك أساليب جديدة أعمل عليها منها ماهو ثلاثي الأبعاد ومنها الكاريكاتير المتحرك


أعمل مع الأطفال انطلاقا من إيماني بالعمل التربوي وأهميته وتأثيره الإيجابي

 وعملت على إيجاد دروس جديدةومتميزة بعيدا عن النمطية

هوايتي صناعة الحلويات وطبخات جديدة 


نحت الخط العربي على الشاطىء وأصدر كورسات تعليم الكاريكاتير وتعلم الرسم على الحاسب حبه وإحساسه بالرسم اليدوي جعله يستفاد من خيارات الألوان الهائلة في البرامج الحاسوبية عمل على تقنية جديدة في الكاريكاتير تعتمد على الرسم الثلاثي الأبعاد وكاريكاتيرات متحركة ثلاثية وثنائية الأبعاد قدم تقنية جديدة في رسم الكاريكاتير معتدا على ثورة المعلومات والاتصالات والتي استفاد منها أيضا في توثيق الحياة البحرية الغيرالمكتشفة فكون مخزونامعرفيا اغنى متابعية في كل المجالات إنه الفنان التشكيلي السوري الشاب والطموح محمود هلهل


1_ محمود هلهل : كيف تعرف بنفسك لمن يتابعك و يتابع أعمالك؟

_ شكرا لك و لإهتمامك و متابعتك و يسعدني كثيرا هذا الحديث معك
اسمي محمود عبد القادر أحمد هلهل مواليد طرطوس 1982 خريج معهد إعداد المدرسين قسم الرسم.
فنان تشكيلي
أمين مكتب الفنون الجميلة في ملتقى البيادر الثقافي
عضو نقابة المعلمين
عضو في الجمعية العلمية التاريخية السورية
عضو و قائد فريق الرسم في مبادرة أبناء الأمل للأطفال الموهوبين
أحب الرسم بالألوان الزيتية و الرصاص و المائي و الأشغال و الأعمال اليدوية بشكل عام
كذلك مارست الرسم الكاريكاتيري و قدمت تجربة جديدة في الكاريكاتير أولا و يمكن تعميمها على أنواع فنية أخرى كفن الإعلان و حتى على لوحات فنية و تشكيلية…
و هي اسلوب رسم هجين يعتمد على الرسم اليدوي و الرسم بالحاسب بآن…
و هذا الاسلوب ابتكرته منذ حوالي ال 15 سنة و كان وقتها نوعا من التجريب إلا أن إعتماده حتى الآن بالنسبة لي سببه سرعة إنجاز العمل و كون الأحوال المعيشية في ظروف الحرب الظالمة الحالية على بلدي صعبة جدا و أغلبنا يعمل دوامين فكانت هذه الطريقة خير ما ألجأ إليه لأنهي لحتى بأكبر سرعة ممكنة.

2_ من أين بدأت لديك الفكرة و هل تأثرت بأحد.

_ من الطفولة و أنا أميل إلى الرسم بكل صنوفه و أنواعه و قد استمر حبي للرسم و الأعمال اليدوية حتى أصبح اختصاصي الحالي و أكسب رزقي من عملي كمدرس رسم أولا و كرسام أرسم ما يتم طلبه مني و رسام على جدران الروضات و المراكز و غيرها و كمصمم بالفوتوشوب و برامج الكمبيوتر…
و ما تمكنت من إنجازه في هذا المجال إنما هو ثمرة تعب سنين من العمل و التعلم لكل أساليب الرسم و أنواعه و الأعمال اليدوية و برامج الغرافيك الحاسوبية.
و بالنسبة لفن الكاريكاتير فقد أحببت أعمال فناني بلدي سوريا لسبب بساطتها و قربها من هموم الناس و بعدها عن الحوارات الطويلة التي أراها في الكثير من رسوم فناني بعض البلدان الأخرى و التي لو أفرغنا منها الرسوم و الشخصيات و تركنا الحوار مكتوبا لوحده لوصلت الفكرة لذلك أرى هذا أقرب ما يكون لنكتة أو قصة صغيرة.
و مقصدي هنا غير الكتابة الخطية المرافقة لكثير من الرسوم و التي تكمل فكرة الكاريكاتير و تصبح جزء  من اللوحة… حتى لا يتم فهمي خطأ…
و في هذا المجال أحب أن أذكر فنان كاريكاتير هو عبد الهادي شماع أراه من أهم فناني الكاريكاتير و أكثرهم إبداعا و أتمنى أن أتعرف عليه و أستفيد من خبرته في هذا المجال…

3_ كيف كانت البداية في مشوار الفن لكن بطريقة أخرى من اكتشف و شجع موهبة محمود هلهل.

طبعا أهلي منذ الصغر كانوا داعمين و مشجعين لي دائما فيما أحب و هذا ما أعطاني حرية كاملة لخياراتي التي أحب، و أثناء دراستي كان معظم أساتذتي محبين لي و مشجعين فكان الفنان وليد الشيخ و علي حسين و سليمان أحمد و عبير عيسى و ريما عبد الرحمن و غيرهم مشجعين لي و هذا أعطاني الثقة المطلوبة و استمرار تفوقي.
و بعد تخرجي بدأت أرسم فدعاني استاذي سليمان أحمد نقيب الفنانين التشكيليين للمشاركة في أحد المعارض المقامة في صالة عمريت للفنون و من هنا كانت الإنطلاقة لمشاركاتي في معظم الفعاليات و المعارض و المهرجانات لاحقا.

4_ محمود هلهل لقب بمستكشف أعماق البحر ما السر في ذلك؟

لقد بدأت بعمل توثيقي لبيئتنا البحرية بكائناتها و أسماكها و تضاريسها حيث أقدم معلومات عن الأسماك و الكائنات البحرية الأخرى من خلال خبرتي الشخصية في هذا المجال كوني ابن بيئة بحرية و عاشق لها و أدعمها بمعلومات أكاديمية حتى تخرج المعلومة شاملة و مهمة و ذات مصداقية
و أنشر الكثير من هذه المعلومات في مجموعة على الفيسبوك بإسم الحياة البحرية السورية SYRIAN MARINE LIFE و هي أول صفحة توثيقية للحياة البحرية و اكتشفت عدة كائنات بحرية جديدة في مياهنا و أول من أشار إلى وجودها الحديث : كالحلزون العاري و السرطان المرقط و سمكة القط المخططة و سمكة أسميتها أم نقطة حيث لم يتعرف على نوعها أحد من أبناء الصيد و البحر
هذه المعلومات ألاحظها بسبب معرفتي و خبرتي بالأنواع الموجودة في مياهنا و تمييز الجديد و الغازي منها الذي يصل لمياهنا عبر قناة السويس غالبا.
كما أشرت إلى نقص في أنواع كثيرة و بعضها في طور الإقراض مثل التوتيا قنفذ البحر و خيار البحر و صرطان القوقعة و فرس البحر و الجرمباية و سمكة صلبن و سمكة علق البحر مصاص الدماء و فسرت سبب سمية سمكة الصلبن في بعض البلدان و سلامتها عندنا… الخ
و أعمل على توثيق مواقع و أمكنة تحت الماء معروفة من قبل غطاسي كل منطقة و لبعضها أسماء شعبية معروفة لدى أبناء المنطقة و يحددون الموقع مباشرة و هذه المواقع تكون مميزة بتضاريس أو طبيعة أو مواصفات معينة حتى يتم تسميتها و تحديد موقعها و هذا الأمر شيء جديد يجب العمل على تصنيفه كعلم للمواقع البحرية القاعية الشعبية…
و في عملي لتوثيق الكائنات البحرية أوجه كثير الشكر للصحفي نورس علي الذي كان مشجعا و داعما لي في بداية عملي التوثيقي…

5_ محمود هلهل قدم رسم الكاريكاتور بطريقة تعتمد على ثورة المعلومات والاتصالات كيف استفدت من ذلك؟

في هذه التقنية الجديدة في الرسم استفدت من خيارات الألوان الهائلة و السرعة في التلوين و إضافة بعض المؤثرات اللونية و الحركية و السرعة في إنجاز الرسمة و كون طريقتي هجينة ما بين اليدوي و الحاسوبي فقد أخذت الأسرع في التقنيتين و دمجتهم بمعنى الأسرع في اليدوي هو رسم الخطوط الخارجية و الأسرع في الآلي هو التلوين المباشر، و هذه الطريقة تحافظ على روحية الطابع الشخصي كونها تنقل خطوطه اليدوية التي تكتمل مع معالجتها بالحاسوب.
و هناك أساليب جديدة أعمل عليها منها ما هو ثلاثي الأبعاد و منها الكاريكاتير المتحرك و غيرها…

6_ كيف تختار الألوان في الرسم؟

غالبا ما أختار ألوان واضحة و مميزة و فاقعة كون هذه الألوان تشد المتلقي إليها خاصة مع ثورة مواقع التواصل الاجتماعي الحالية.

7_ كلمنا عن تجربتك و عملك مع الأطفال؟

نعم أعمل مع الأطفال انطلاقا من إيماني بالعمل التربوي و أهميته و تأثيره الإيجابي في طلابنا فبدأت أولا مع طلابي في المدرسة، ثم شكلنا فريقا للرسم بقيادتي في فعالية أبناء الأمل التي قامت بها الدكتورة لبنى علي و قمنا بعدة أعمال مميزة مع طلابنا من تعليم و معارض و فعاليات و غيرها و لا زلنا مستمرين في هذه الفعالية.
و خلال عملي مع الأطفال عملت على إيجاد دروس جديدة و متميزة محاولا الإبتعاد عن النمطية في إعطاء دروس الرسم و العمل اليدوي و من هذه الدروس الجديدة :
الحفر الحراري و التلوين على الفلين الصناعي و الرسم بالرمل الملون و الرسم على الحجارة و البحص و الرسم على رمال الشاطئ و تلوين الرسم بالبودرة اللونية أو الرمل الملون و الرسم بالحصى و غيرها… فضلا عن إعطاء الطلاب كورسات غير مسبوقة لتعليم الكاريكاتير و الرسم بالحاسب و غيرها…
و كان تفاعل الطلاب مع هذه الدروس جيدا جدا.

8_ هل فن الرسم لديك كان هواية تطمح من خلالها إيصال شيء معين أو فكرة محددة.

نعم من خلال الرسم بشكل عام و الكاريكاتير بشكل خاص أعبر عن هواجس الناس و أسلط الضوء على الكثير من الجوانب السلبية في مجتمعنا، إلا أن هناك أفكارا عميقة و فلسفية لا يمكنني إيصالها بالكاريكاتير هنا يمكن تضمين هذا العمق في لوحات تشكيلية.

9_ حصولك على المركز الأول في معهد الرسم ماذا أضاف لك و لشخصيتك؟

حصولي على المرتبة الأولى في المسابقة ثم في الترتيب العام في المعهد كان تثبيتا لموهبتي و تصالحا مع نفسي تدعوني لأكمل و أنجح أيضاً في القادم.
هذه الثقة أخذتها أيضا من أساتذتي الذين أحبوني و دعموني و كثيرا منهم من كان يدعوني فنانا و منهم من توقع لي أن أنجح و أكمل فني مستقبلا.
و أساتذتي الآن بمعظمهم أصدقائي و أزورهم دائما و أتعاون معهم في كثير من الأمور و لحد الآن أستفيد من خبرتهم و أتعلم منهم.

10_ أنت عبر رسمك تحاكي قضايا المجتمع بطريقة ساخرة أقرب إلى الناس و همومهم و تناولت الأزمة السورية و ما يحصل فيها. كيف جسدت ذلك؟

نعم الكاريكاتير فن يعالج مواضيع سياسية و مجتمعية تحاكي قضايا الناس و همومهم بطريقة ساخرة و ناقدة، و هو يختصر القضايا و الهموم و المواضيع الشائكة في رسمة صغيرة و يسلط الضوء عليها بطريقة مؤثرة و هذا هو سر الكاريكاتير و أهميته خاصة الآن في أزمتنا السورية و الحرب العالمية الظالمة على شعبنا و المواضيع لا حصر لها من الدمار و الظلم و الذبح بإسم الدين و التشدد و الإرهاب و الفساد و غيرها ما لا يعد من مواضيع من مفرزات الأزمة التي شكلت أفكار لا نهائية للرسم و الكاريكاتير الذي يشارك مع الكلمة بجانب البندقية في خندق الدفاع عن وحدة التراب السوري.


" محمود هلهل "من خلال الرسم بشكل عام والكاريكاتير بشكل خاص أعبر عن هواجس الناس   والأشغال اليدوية والصدفات من أحب هواياتي



11_ ماذا عن هواياتك و كيف جسدتها في فنك و عبر رسوماتك. 


من هواياتي الخط العربي الذي أعشقه و هذا ما دعاني لإدخاله في اللوحة الزيتية كعنصر تزييني أو عنصر فلسفي كما أعمل لوحات خط عربي بالحاسوب بإسلوب جديد و قد ابتكرت عدة خطوط و أعمل على تحويلها لخطوط يمكن إدخالها واستعمالها في برامج الكمبيوتر.
و من هواياتي أيضا الصيد البحري و عشق البحر و قد عملت على فن الرسم على الشاطئ و التلوين بالرمل الملون و البودرة اللونية ثم تصوير المشهد ( كفكرة جديدة ) و كذلك نحت الخط العربي على رمال الشاطئ و عملت على عدة ألعاب مائية منها سباق الغوص الأفقي و سباق الغوص العمودي، و صممت عصا لاقطة للصرطان تحت الماء و عملت على علم توثيق المواقع القاعية البحرية الشعبية.
و من هواياتي صناعة الحلويات و قد ابتكرت عدة أنواع حلويات و طبخات جديدة.
أيضا الأشغال و الأعمال اليدوية و الصدفيات من أحب هواياتي.
و لا أنسى أيضا برامج الغرافيك و الكمبيوتر التي وظفتها في فني…

12_ كونك أمين مكتب الفنون الجميلة في ملتقى البيادر الثقافي ما الذي قدمه لك هذا الموقع.

في الحقيقة هذا الموقع مسؤولية و أمانة في عنقي لإكتشاف المواهب المخفية في بلدي و دعمها، و أعمل على التواصل مع أي موهبة أجدها أو أسمع بها و الكثير من المواهب وجدتها على مواقع التواصل الاجتماعي و تم إشراكهم في معرضنا و الكثير منهم يعرض لأول مرة فنحن في ملتقى البيادر ننظم المعارض الفنية و المهرجانات الثقافية و ندعو المواهب للمشاركة و يعرضون مع فنانين قديرين و لهم تاريخ فني كبير و بالتالي يستفيد الموهوب من خبرة هؤلاء الفنانين و يأخذون النصح المباشر منهم، و الحمدلله أغلب هؤلاء الفنانين لا يعتبرون هذا إنقاصا من قدرهم و إنما يعتبرونه دعما لمواهب يوما ما سيكون لهم بصمتهم و اسمهم الفني.
_ و لا تخلو معارضنا من أفكار جديدة متميزة فقد عرض معنا الفنان الأديب كميل يعقوب و هو مغترب سوري حيث تواصلت معه عبر الإنترنت و أرسل لي لوحاته فقمت بطباعتها و مشاركته بها و كان على تواصل معنا في كل ما يجري في هذا المعرض و الآن نعمل على عمل محاضرات عبر الشبكة مباشرة معه في مقر ملتقانا.
كما نشرك أطفالنا و طلابنا الموهوبين في معارضنا ضمن جناح خاص برسوم الأطفال…


" محمود هلهل "من خلال الرسم بشكل عام والكاريكاتير بشكل خاص أعبر عن هواجس الناس   والأشغال اليدوية والصدفات من أحب هواياتي


13_ ماذا عن جديدك و ماذا تحضر للأيام القادمة.

_ أعمل الآن على معرض لي مكون من حوالي 25 طريقة فنية جديدة و مبتكرة و كل لوحة أو عمل يدوي يمثل حرفة أو اسلوب فني مع وضع شرح الأسلوب و اسمه بجانب العمل.
و بعض هذه الأفكار تمثل أسلوبا فنيا جديدا و سأحول البعض السهل منها إلى كورس تعليمي سأعطيه لطلابي في أبناء الأمل و غيرها…
و هناك عدة أفكار جديدة سأوضحها لاحقا منها : الزخرفة الفراغية و فن الومضة الموسيقية و نحت الخيط العربي و فن الكلمة الكاريكاتيرية وغيرها…..
و أعمل على عدة ابتكارات و تصاميم و أفكار جديدة في مجالات علمية متعددة.
و شكرا لك أتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم بإذن الله…



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock