كتبت / غادة عبدالله
شارك الموتى في يومهم الخاص المقام في المكسيك، دعوة مرعبة كهذه تجعلك ربما بدافع الفضول أن تتمنى تجربها، ففي المكسيك يقام هذا الحدث السنوي ويستمر مدة يومين من الأول و الثاني من شهر نوفمبر، حيث تملأ الجماجم الطرقات وتجوب الحشود المتنكرة الشوارع احتفالاً بما يعرف بيوم الموتى.
وهو حدث مهم في البلاد تعطل فيه كافة الجهات الرسمية وذلك حتى يتفرغ الجميع للدعاء والصلاة لمن ماتوا قبلهم.
ويعد هذا الحدث موعداً لاستقبال السياح من أنحاء مختلفة من العالم، للمشاركة في مظاهره المختلفة حيث يبدأ الناس بتنظيف قبور ذويهم وتزيينها، ويذهبون بتجمعات كبيرة إلى المقابر للاحتفال والغناء وتقديم الأطعمة والأشربة عند قبور ميتهم.
أقرا أيضآ:
العالم يحتفل اليوم “بعيد الأب”…هكذا انطلقت فكرته
كما يتم تكريم الميت من قبل أسرته وذلك في أجواء من الاسترخاء المشبعة بالموسيقى الهادئة، ويكتبون قصائد لموتاهم، وأبرز ما يظهر في هذا اليوم هو ما يعرف بجماجم السكر وهي تقدم خلال اليومين ويكتب عليها اسم المتوفى بطرقة فكاهية.
أقرا أيضآ:
المرأة العربية تقتل طموحها من أجل الرجل
حيث يعد “يوم الموتى” أحد أكبر الاحتفالات في المكسيك، وهو اليوم الذي تتذكر فيه العائلات الأشخاص الذين رحلوا.
وتعد العائلات موائد خاصة في المنازل وعلى شواهد القبور وتقدم الطعام المفضل لأحبائها.
يحرص المكسيكيون على مشاركة مختلف الأجيال في هذا الاحتفال حفاظا على الثقافة المكسيكية.
حيث ترجع جذور” يوم الموتى” إلى حضارات أمريكا الوسطى والجنوبية وبخاصة حضارات الأزتيك، الناهوا، والمايا، وبيرو تشاس، حيث الطقوس بالاحتفال بحياة الأسلاف بالاحتفاظ بجماجم الموتى، وإبرازها في يوم الأموات لتمثل الموت نفسه، وكذلك الولادة، وذلك قبل قرابة 3 آلاف عام.
وفي الحقبة قبل الإسبانية، ارتبطت تلك الطقوس بالموت والبعث، ولذا فإن تلك الاحتفاليات تم توجيها إلى الأطفال وإلى حياة الأقارب المتوفيين.