أخبار وفن

الشيخ فهد البكر كويتي الهوية سوري الهوى “ماذا كتب ؟

كتب رجل الأعمال الكويتي الجنسية الهوية و السوري الأنتماء و الهوى الشيخ فهد_البكر :

▪️قال أحد الحكماء : “لا يوجد ثقة مطلقة في الحياة“

لكن معايشتي للأزمة السورية خلال فترة الحرب القذرة التي فرضت على سوريا من خلال زياراتي المتكررة جعلتني أخالف هذا الحكيم برأيه، فتعاطي القيادة السورية ممثلة بشخص الدكتور بشار جعلتني أمنح ثقتي المطلقة بقيادته الحكيمة و حنكته في معالجة الأمور و شجاعته بالدفاع عن وطنه و شعبه و الحفاظ على مكونات الدولة و مؤسساتها و حمايتهم من الانهيار، فكانت النتيجة الحتمية هي النصر و الوصول بالدولة و الشعب إلى برّ الأمان بأقلّ الخسائر.
و من منطلق إيماني الثابت بقوة الدولة السورية و ثقتي المطلقة بقيادتها زدت إصراراً في المضي بتوسيع أعمالي و استثماراتي في سوريا رغم الظروف الصعبة و العقبات، و هذا ما خالفني به الكثيرين من جهابذة الاقتصاد و رجال الأعمال في الوطن العربي و خاصةً أولئك الذين يعلمون أن أعمالي و استثماراتي في الكويت و باقي الدول تغنيني عن الخوض في مخاطر و صعوبات الاستثمار في سوريا ، و للأمانة أقول أني أعذرهم لرأيهم هذا فقد غاب عن ذهنهم أمران:
أولاً.. أنا كويتي الهوية و سوريّ الهوى، لذلك فيما يخص سوريا بالذات أنا لا أفكر بعقلية التاجر الذي يقيّم أعماله بميزان الربح و الخسارة المادية، فالاستثمار بمنظوري الشخصي في بلدٍ صمد و انتصر هو بحد ذاته ربحُ و نجاح… فالنجاح بنظري لا يقاس أبداً بالربح المادي بل بتسجيل المواقف المشرفة فهي المكسب الحقيقي لأي إنسانٍ شريف.
ثانياً.. تواجدي في سوريا خلال سنوات الحرب و اطلاعي على مجريات الأمور عن كثب عزز ثقتي بمستقبلٍ واعدِ لهذا البلد، و أقولها صراحةً إن أعظم الدول التي قد يعتبرها البعض أنها البيئة الأنسب للاستثمار ما كانت لتصمد أسابيع معدودة لو أنها واجهت ما واجهته سوريا من تدميرٍ و حصار و عقوبات و خيانات و ظلمٍ و تشويه للوقائع و الحقائق.

ثقتي المطلقة بالدكتور بشار الأسد و حكمته كبيرةً و مالها حدود، و هذا ما يجعلني متيقناً من أنه لن يهنأ له بال إلا بتحقيق النصر الكبير و الشامل على أعداء الخارج و مخربي الداخل من الفاسدين و ضعاف النفوس ليجعل سوريا أقوى مما كانت و أجمل لتصبح مقصداً لكل المستثمرين.

سوريا هي بوصلة العالم التي لن تحيد عن الحق أبداً و ستبقى للأبد قِبلةً للشرفاء… الشرفاء فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock