شعر وحكاياتعام

الطَّموح …

الطَّموح ...

شعر : مصطفى الحاج حسين .

تَطفو على بسمتِهِ

تَرانيمُ الخدَاعِ

وعَيناهُ تفيضَانِ بالخُبثِ الأنيق

والمُكرُ المُزَركَشُ بالمَوَدَّةِ

في قلبِهِ وهَجُ الضَّغِينةِ

على لِسَانِهِ عَسلُ الغَدرِ

وأصَابِعُهُ تفوحُ بالغِلِّ الحارِّ

يَعتَاشُ على لحمِ أصدقائِهِ

يَكبُرُ على نَفَقَةِ دَمِهِم

يرتَقِي على أوجَاعِهِم

ويَقرُضُ الشِّعرَ بمِدادِ دُموعِهِم

فِيهِ مِنَ النَّذَالَةِ

مايجلُبُ لَهُ السَّعدَ

ويَفتَحُ لَهُ الأبوابَ

ويُذَلِّلُ أمامَ طُمُوحَاتِهِ الصِّعَابَ

يَبِيعُ كلَّ مَنْ يَعُزُّ عَلَيهِ

يُطِيحُ بكُلِّ مَنْ يُعِيقُ صُعُودَهُ

لا يَتَرَدَّدُ

وإنْ كانَ الثَّمنُ شَرَفَهُ

لا يَتَأخرُ

وإنْ فَرَّطَ بِأهلِهِ

لا يَكتَرِثُ

حتَّى إنْ تَنَازَلَ عَنْ وَطَنِهِ

في دَمِهِ طُمُوحُ الثَّعَالِبِ

في قَلبِهِ جَشَعُ الجَرَادِ

وفي رُوحِهِ تَرَقُّبُ التَّمَاسِيحِ

إنَّهُ ضِفْدَعُ الهُتَافَاتِ

زَبَدُ الثَّوراتِ

كَلبُ الأنظمة *

مصطفى الحاج حسين 
إسطنبول

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock