عاممقالات

وفاء ..رجل!


بقلم الكاتب الصحفي: محمد رفعت
في زمن أصبح الوفاء عملة نادرة الوجود، ظل محتفظًا بكامل حبه لشريكة العمر، رغم مواراة جسدها الثرى منذ أكثر من 7 أعوام، يبعث لها يوميًا رسائل الحب والحنين إلى الذكريات عبر حسابه على (فيسبوك) التي كانت تحبه. 
الفنان والمطرب الأوبرالي العالمي صاحب المعالم الأجنبية، لكنه مصري أب عن جد (حسن كامي)، بخلاف كل هذه المسيرة الفنية الطويلة التي قضاها بين مسارح الأوبرا العالمية، إلا أن قصة حياته تصلح لتحويلها إلى فيلم سينمائي رومانسي من الدرجة الأولى، وتراجيدي في نهايته. 
عاش كامي قصة حب ملتهبة مع زوجته أو معشوقته (نجوى)، التي التقاها لأول مرة في عمر الـ29 عامًا، بنادي الجزيرة، حيث كانت الشرارة الأولى لنار الحب، وقتها قال لنفسه إنها الفتاة التى يبحث عنها، ولو وافقت على الزواج منه سيكون قد استعاد ما فاته من سنوات لم يرتبط فيها بشريكة حياة. 
ورغم أنه كان حينها فنانًا معروفًا نوعًا ما، إلا أن موافقة الشابة التي أحبها لم تكن مضمونة بالنسبة له، ما جعله يتفاجأ بموافقتها، لتبدأ رحلة حب وذكريات، أخذت تتنامى يومًا بعد يوم، فبحكم عمله تنقلت معه في العديد من بلاد العالم، وسجلا معا ذكريات لا يزال يعيش عليها حتى الان.
وفي لقاء له مع منى الشاذلي قال كامي عن زوجته الراحلة:” كانت حبيبتى وزوجتى وشريكتى فى البيت والعمل وكل شىء، وقفت إلى جوارى طوال الوقت، وكل ما حققته كفنان كان لنجوى النصيب الأكبر منه، فهي كانت تشجعنى وتساندنى، وتهيئ لى المناخ للعمل والإبداع”. 
وبكت منى وبكى معها زوجته وابنه الوحيد ، وعن ذلك اليوم قال: “انهرت تماما ولكنها وقفت إلى جوارى، وبعطفها ساعدتنى على تحمل الصدمة، وبدونها لم أكن أستطيع أن اجتاز هذه المصيبة، وأنا أيضًا كنت حريصًا على مساعدتها على تجاوز هذه الفاجعة، لكن السيدات دومًا أقوى من الرجال”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock