شعر وحكاياتعام

الفَرَج …

الفَرَج ...


شعر/ مصطفى الحاج حسين 


حِيْنَ سَأَلْقَاهُ

سَأَفْرِشُ خَلايَايَ لِعُطرِهِ

وَأُشَيِّدُ لَهُ مِنْ نَبْضِي

مَسْكَنَاً

وَسَأَفْتَحُ لَهُ شَبَابِيْكَ هَمْسِي

وَأُطلِقُ في حُقُوْلِهِ

سَرَاحَ حَنِيْنِي

وَسَأَتْرُكُ لِأَصَابِعِي

أَنْ تَتَغَلْغَلَ إلى بَاطِنِ مُوْسِيْقَاهُ

لِتَرقُصَ السَّمَاءُ في دَمِي

وَأَجْعَلُ مِنْ مَطَرِي قَصَائِدَ

وَمِنْ دَمْعِيَ مُرُوْجَ بَنَفْسَجٍ

حِيْنَ سَأَلْقَاهُ

سّأُضَفِّرُ ضَوْءَ البَسْمَةِ

وَأُمَشِّطُ وَشْوَشَاتِ النَّدَى

وَأُهَدْهِدُ لِجَمْرِ الفُؤادِ

لِيَغْفُوَ المَوْتُ المُسْتَبِيْحُ أَضْلُعِي

وَسَأُنَادِي على الدُّرُوْبِ

لِأَعفُوَ عَنْ مَتَاهَاتِهَا

وَأُزَوِّدَ مُنْعَطَفَاتِهَا بِالْنَسَائِمِ

وَسَأَتْرُكُ لِلْبَحرِ مَنَادِيْلَ الأَمَانِ

أَنَا ..

إنْ جَاءَنِي طَائِرُ الفَيْنِيْقِ

سَأَحمِلُ رَمِيْمَ رُوْحِيَ وَأَرحَلُ

أَتْبَعُهُ

حَيْثُ تَفَتَّحَتْ مَجَاذِيْفُ لُغَتِي

وَنَطَقَتْ خُطَايَ

بِأَوَّلِ فَضَاءٍ

فِي جَنَّةِ أُمِّي *



أقرا أيضآ:

صوارى الشتات


رئيس قسم الأدب والشعر: علا السنجرى



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock