مقالات

الفنان هيثم أحمد زكي مثل والده في الحياة والموت

كتب/خطاب معوض خطاب

تعجب كل من يعرف الفنان الشاب الراحل هيثم أحمد زكي من التشابه في حياته ووفاته مع والده الفنان الراحل أحمد زكي رحمه الله، فكما عاش الفنان أحمد زكي يتيما بعد ولادته وتزوجت أمه وتولى جده تربيته، حدث ذلك بصورة مشابهة مع ابنه هيثم، والذي عانى من انفصال والديه بالطلاق وهو ما يزال رضيعا، ثم عانى من فراق والدته وهو في سن العاشرة، ثم عانى من وفاة جده وجدته اللذين توليا تربيته، وبعد ذلك رحل والده الفنان أحمد زكي منذ 15 عاما.

هذا بالنسبة للتشابه بين هيثم ووالده في معاناة كل منهما من فقد الأهل والأقارب، وقد تشابه الاثنان أيضا في تكيفهما مع العزلة والوحدة التي فرضت عليهما، وعانى منها كل منهما.

وأخيرا فقد تشابهت نهايتهما تشابها أثار دهشة المقربين منهما، فالفنان أحمد زكي حينما علم بمرصه وإصابته بسرطان الرئة لازمه صديقه الفنان ممدوح وافي، والذي ترك كل شيء وتفرغ لملازمة صديق عمره الفنان أحمد زكي في رحلة علاجه، والمثير أن الفنان أحمد زكي كاد يمتنع يوما عن عمل الفحوص والتحاليل فشجعه الفنان ممدوح وافي وقال له إنها مسألة بسيطة، وحتى يجعله مطمئنا قال له إنه سوف يجري نفس الفحوصات والتحاليل، والمثير أن هذه الفحوصات والتحاليل قد أثبتت إصابته بالسرطان في البنكرياس، ويشاء القدر أن يرحل الفنان ممدوح وافي أولا ويدفن في مقبرة الفنان أحمد زكي، والذي لحق بصديقه بعد ذلك بخمسة أشهر.
وكما حدث مع أبيه وصديقه المقرب، فقد تشابهت نهاية هيثم مع واحد من أصدقائه المقربين، ففي يونيو 2018 رحل المؤلف الشاب محمد شعبان ابن الفنان المعروف شعبان حسين إثر أزمة قلبية عن 39 عاما، وقد حزن لفراقه الفنان هيثم أحمد زكي والذي رحل عن الدنيا ولحق بصديقه منذ أيام قلائل عن 35 بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، وبعدما فارق والده طويلا تم دفن الفنان هيثم أحمد زكي في نفس المقبرة التي دفن فيها والده وصديقه الفنان ممدوح وافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock