حياة الفنانينعام

الأديبة رولا حسينات:”زوجي من ساعدني على النضوج الفكري والوعي السياسي”.


لأديبة رولا حسينات:"زوجي من ساعدني على النضوج الفكري والوعي السياسي".






_أحببت الكتابة منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية.






_قارورة الزمن أول أعمالي وأقربهم لقلبي






_حال الأدب الأردني ليس بأفضل حال من الأدب العربي





_أنصح الكاتب المبتدئ بالمثابرة والسعي الدؤوب 


_أفضل لقب الأديبة لانها تمنحني فرصة للنضوج الفكري والبحثي
حاورتها: ملك محروس
هي كاتبة وصحفية أردنية، ذاع صيتها في الأونة الأخيرة، لها عدة تجارب في النشر الورقي والاكتروني فضلا عن مقالاتها الصحفية، عملت في أكثر من موقع وجريدة مما أكسبها الخبرة، وقبل كل ذلك شاركت في لجان تحكيمية أدبية، يمتاز أسلوبها بالسلاسة والبلاغة ، معنا الكاتبة الأديبة رولا حسينات.

بداية أحب أشكر لك لقبول دعوتي لإجراء ذلك الحوار والذي بالتأكيد سيثمر عن كل ما هو مفيد وجديد عنك ويكشف لنا عن موهبة في عالم الأدب.


إقرأ أيضا
سعاد مصطفي” أمي أخبرتني ألا أكف عن كتابة أفكاري المجنونة ووالدي أكتشف أنني أكتب حينما نشرت روايتي الاولي .

لأديبة رولا حسينات:"زوجي من ساعدني على النضوج الفكري والوعي السياسي".
* كيف اكتشفتي موهبتك في الكتابة الأدبية؟
_منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية أحببت الكتابة، كتابة القصص وكنت أنال علامة مرتفعة في حصة التعبير وكثيراً ما كان ثلة من صديقاتي يجتمع حولي، في البيت كنت أقرأ كثيراً وأضع ما أجمعه من كتب في غرفة وأقول ليت لي كتباً مروسوة باسمي كمثلها.
*وما هي أول أعمالك وأقربهم لقلبك؟
_قارورة الزمن وهي مجموعة قصصية جميلة نشرتها نشراً إلكترونياً مع دار حروف منثورة وعنوان المجموعة عن قصة تستحضر النزاعات الطائفية في لبنان وقصة حب لعلها الأقرب إلى قلبي فهي باكورة أعمالي ولكن القصة التي كتبتها في الآونة الاخيرة رحلة في تابوت نافستها في ذلك.
*من شجعك في طريقك ومشوارك سواء الأدبي أو الصحفي؟
_زوجي بالتأكيد من ساعدني على النضوج الفكري والوعي السياسي والتفكير العميق والخروج من القشور إلى الجذور والتمعن بين السطور له كل الفضل في ذلك.
*من قدوتك داخل المجال الأدبي؟
_كل من يخط بقلمه ما يثير فيّ الاهتمام ويجعلني أتمعن في سطوره هو مبدع، لا أتأثر بسهولة ولا يتملكني نص دون أن يكون استثنائياً.
*ما رأيك في حال الأدب العربي ومستواه؟
_الأدب سلعة في يومنا هذا وليس لها سوق عكاظ للأسف الأدب الرخيص له من ينشره والكثيرون من يسوقون الأفكار الغريبة والتي تدعو للجهل والعبثية لهم متابعون كثر، نحتاج في حقيقة الأمر لصحوة حقيقية وثورة فكرية جدية.
*وما هو حال الأدب الأردني؟
_الأدب الأردني ليس بأفضل حال من الأدب العربي وما أصابه من محسوبية ونمطية وشللية التي تقوض دعائم الإبداع وتسجن المفكرين…وكثير منا غريب في بلده إن لم يذعن لأبجديات لم توافق فكرنا …
*وكيف تفسرين ظاهرة انتشار الكتب بعكس ما كان عليه الوضع منذ عدة سنوات؟
_كان لاختلاف الذوق العام والرغبة في اقتناء الكتب على الرغم من غلائه مع تزامن الارتفاع المستمر في مستوى المعيشة وحالة التضخم والغلاء التي أدت إلى انخفاض القدرة الشرائية للكاتب وللقارئ على حد سواء، ربما تكفل النشر الإلكتروني بدعم حركة نشر الكتاب، ولكنه ليس حلاً كاملاً لخصوصية النشر الورقي وحقوق الملكية الفكرية وغيرها، ويبقى حلم الجميع في النشر والاقتناء وسعياً لاتخاذ سياسات اقتصادية في الحصول عل الكتب كالاستعارة وشراء المستخدم وهكذا.
*وما رأيك في مقولة ” الأدب النسائي”؟
_لعل هذا المصطلح يجعل شرخاً كبيراص في الأدب باعتباره حالة نوعية وربما مؤقتة، وربما يمنح للأدب الذكوري الشهرة والنضوج ولكن مدى استخدام هذا المصطلح هو لغاية توجيه المرأة للأدب والتفوق الأدبي وطرح مشاكل تختص فيها المرأة دون الرجل أو ربما تكون فيه أكثر خصوصية وشمولية والغرض منه أيضاً السعي نحو ثورة فكرية تكون المرأة فيها الدينامو التشغيلي فالمرأة حارسة الأسطورة الفكرية.

*بما تنصحين الكاتب المبتدئ؟
_أن يثابر على المحاولة وأن يسعى سعياً دؤوباً سيؤتي أكله في كل حين، وليكن عميقاً في الطرح قوياً في رسالته التي ستجعله مشاركاً فعلياً في النشاط الأدبي الفكري المجتمعي.
*كيف التحقتي بالعمل الصحفي؟
كتبت العديد من المقالات التي لاقت ترحيباً في المجال الصحفي في العديد من الصحف العربية وكان همي فيها أن نكون جزءاً من صنع القرار…
*وماذا تفضلين من هذه الألقاب :” الأديبة الكاتبة “أم الصحفية ؟
_الأديبة الكاتبة لأنها تمنحني فرصة واسعة للنضوج الفكري البحثيّ.
*ما أهمية دراسة اللغة العربية للكاتب والصحفي؟
_اللغة العربية لغة يعجز الباحث عن بحثها فهي تمنحه مداداً مداداً من المفردات ولكل منها خصوصيته ولكل منها بحره العميق، ولذلك على الكاتب أن يكونّ معجمه اللغوي وأن يبني قاعدته الفقهية اللغوية.
*لو تقلدي منصب وزيرة ثقافة، ماذا سوف تفعلين ؟
_إن مكنني ربي فسيكون الطفل هو ما أسعى لبناء استراتيجيات الفكر فيه والسعي وراء تعليمه وجعله سلوكاً لا نمطاً منهجاً لا خياراً تداخلاً عميقاً مثمراً بين التعليم والثقافة…بسياسة واستراتيجية بعيدة المدى.
*ماهي المهنة التي تستطيعين العمل بها لو لم تكوني كاتبة أو صحفية ؟
_مديرة لأعمال…أو مشاركة في مشاريع انتاجية…أو ضمن صناع القرار.
* ما سبب اهتمامك بأدب الطفل على الرغم من اندثاره في العالم العربي؟
_ بصراحة أرغب بتغيير منهج أدب الطفل وذلك لتغيّر الإحداثيات التي نعايشها في واقعنا…دخول الفكر الشاذ كالتطرف والإرهاب …بخلاف الأزمات الاجتماعية كالاغتصاب وتجارة الأطفال…هذا لا يماشيه ” دخل العصفور بيتاً صغيراً…” لأن الطفل المنفتح الذي عايش أجواء الانترنت وتواصل مع العالم بإطاره المفتوح يجب أن تغيّر الخطاب له بحيث توجه عقله لما تريده من بناء للمنظومة المجتمعية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock