حياة الفنانين

مصعب أبو العيش” كثيرة هي التحديات التي واجهتها ..و “فرات الخير” برنامج مسابقات خيري

إعداد وإخراج صحفي/ ريمه السعد …حوار/ خالد حويج
عملت في مجال الإعلام مذ كان عمري ١٨ عاماً
في العام 2015 تم تعييني رئيساً للمركز الإذاعي والتلفزيوني بديرالزور
المصور عبدالفتاح العبدالرزاق الذي ساعدني كثيراً ووقف إلى جانبي في أحلك الظروف
الصحافة والإعلام مهنة لمن لديه شغف المغامرة وروح التحدي والمثابرة والصبر 

إعلامي شق طريقه بثبات تحدى الصعاب حقق نجاحات متميزة في الساحة الإعلامية في أصعب الظروف التي مرت بها بلده سورية ، واثق الخطى الإعلامي مصعب أبو العيش ابن محافظة دير الزور

 

اهلا ومرحبا بك الإعلامي مصعب أبو العيش

اهلا بكم وشكراً لمجلة سحر الحياة وللأستاذ خالد على استضافتي

في البداية هل تتفضل بالتعريف بنفسك للقراء ؟

مصعب أبو العيش مواليد ديرالزور ١٩٩٢، حاصل على إجازة في الاقتصاد من جامعة الفرات، عملت في مجال الإعلام مذ كان عمري ١٨ عاماً، بعد تعييني في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون-مركز ديرالزور.

خلال فترة بسيطة كان لك حضور هام وواضح

كما يقولون لكل مبدع بداية ،من أين كانت البداية ومن المشجع؟

حقيقةً كانت البداية في عملي بمجال الإعلام في قسم المونتاج بمركز ديرالزور، حيث اكتسبت مهارات العمل الفني من خلال النخب التي كنت أعمل معها في المركز، وتعلمت مهارات التصوير والإخراج والمونتاج والميكساج خلال أول سنتين من بداية عملي.

في العام 2015 تم تعييني رئيساً للمركز الإذاعي والتلفزيوني بديرالزور وبدأت بالعمل في مجال التحرير والتقديم التلفزيوني والإذاعي منذ ذلك الحين وحتى اليوم، كان هناك الكثير من الأصدقاء الحقيقيين والمشجعين لأتابع في هذا الاختصاص، على رأسهم الأستاذ إبراهيم الضللي مدير المكتب الصحفي في محافظة ديرالزور.

هل تعتقد أن الصحافة تندرج تحت مسمى الهواية أم الموهبة أم هي خلاف ذلك ؟

باعتقادي أن الصحافة والإعلام لا يمكن ادراجها تحت مسمى سوى أنها مهنة لمن لديه شغف المغامرة وروح التحدي والمثابرة والصبر وتحمل ساعات العمل الطويلة، إضافة إلى الموهبة أو الملكة التي يجب أن تتوافر لدى الإعلامي أو الصحافي وهي إتقان اللغة العربية ومخزون لابأس به من الثقافة العامة.

حدثنا عن فكرة برنامجك الذي تقدمه حالياً “فرات الخير”

أطلقت في الرابع من شهر رمضان أولى حلقات برنامج “فرات الخير” وهو برنامج مسابقات خيري، أقوم بنشر حلقاته على صفحتي الشخصية، حيث يتضمن المحتوى جولات في أحياء وشوارع المدينة واللقاء بأشخاص أو عوائل من شريحة “العظماء”  لأنهم أشخاص صابرون ومتحدون للصعاب ومشقات الحياة.

أقوم بطرح بعض الأسئلة عليهم وفي حال الإجابة يتم تقديم جوائز مادية لهم.

البرنامج سيستمر حتى نهاية شهر رمضان بمعدل حلقة واحدة كل يوم، ومن الممكن أن نستمر بعد شهر رمضان المبارك بحلقة واحدة كل أسبوع.

الهدف المنشود من البرنامج هو تحفيز وتشجيع الأشخاص الميسورون على تقديم يد العون للحالات التي يعرضها البرنامج، علماً أن الداعمين للبرنامج والذين نتفق معهم على عدم ذكر أسمائهم، جميعهم حتى الآن من الشريحة الوسطى مادياً في المجتمع.

هل واجه الصحفي مصعب تحديات خلال مسيرته الإعلامية ؟ وما أبرزها ؟

_منذ بداية عملي في هذا المجال وأنا أواجه التحديات والصعوبات، وكما يقال عن مهنة الإعلام بأنها “مهنة المتاعب” فهذا الكلام صحيح، حيث مع بداية تعييني رئيساً للمركز الإذاعي والتلفزيوني بديرالزور بدأ الحصار على المدينة والذي فرضه تنظيم د•ا•ع•ش الإرهابي واستمر لثلاث سنوات، عانيت الكثير والكثير خلال هذه الفترة من نقص حاد في الطعام والماء واللباس ومستلزمات العمل الإعلامي “كهرباء، انترنت، فريق عمل” وغيرها من العقبات، لكنني تمكنت خلال هذه الفترة من تقديم المئات من التقارير الإعلامية والرسائل الإذاعية “الحربية والخدمية” للقنوات السورية التابعة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

كان فريق العمل في المركز خلال فترة الحصار يتكون من شخصين، أنا والمصور عبدالفتاح العبدالرزاق والذي ساعدني كثيراً ووقف إلى جانبي في أحلك الظروف، وتمكنا من تقديم ما أمكن بالإمكانات المتاحة من الرسائل الإعلامية.

اقرأ أيضا “عزة الشرع خلال مسيرتي الإعلامية الطويلة حافظت على موقعي كمذيعة كي استحق أن يطلق علي الإعلامية عزة

ما رأيك في الإعلام العربي ،وبخاصة الموجه للشباب اليوم؟

على ما يبدو أن ثقافة وتطلعات كل جيل تختلف عن سابقه، ومع دخول عصر التقنيات والتكنولوجية بدأ الشباب بالتوجه نحو مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح التلفاز “موضة قديمة” نوعاً ما، وعليه فإن مواكبة الإعلام المرئي في هذه الفترة “للرقمنة” ضروري جداً باعتقادي لكي تصل رسائل التوعية والتثقيف والأهداف الموضوعة لسياسات الإعلام العربي الهادف إلى الجمهور والمتابعين وتحديداً فئة الشباب.

كما أنني لست بتلك الخبرة الكبيرة لكي انتقد أو أصحح أو حتى أعطي رأيي لجهات الإعلام الذين يديرون الوسائل الإعلامية في وطننا العربي.

ما هي أعمالك اليوم مع القناة السورية ودراما والتربوية وإذاعة سوريانا .

حالياً أقدم تقارير يومية للقناة السورية وخلال الفترة الماضية كنت أظهر في برنامج “عناوين وأقلام “بشكل يومي لمدة مئة يوم ببث حي ومباشر من مراكز التسوية في مدن المحافظة، إضافة لتقارير لصالح برامج “الأخبار، برنامج مراسلون” وبرامج أخرى على القناة التي أعتز بانتمائي إليها.

كما أنه لدي رسائل إذاعية مباشرة في نشرات أخبار الثانية ظهراً والثامنة مساءً على إذاعة سوريانا، إضافة لتقارير دورية للقناتين التربوية ودراما.

علماً أنه أصبح في رصيدي نحو 3500 تقرير تلفزيوني منذ بداية عملي والآلاف من الرسائل الإذاعية.

هل وسائل الإعلام تؤدي رسالتك على النحو الذي تريده ؟

بالتأكيد أنا أرى أن الإعلام السوري الوطني يقوم بدوره على أكمل وجه ويوظف عملي الإعلامي ورسائلي الإعلامية بما يصب في مصلحة المجتمع، والقضايا الوطنية.

ما طموحاتك التي تسعى إلى تحقيقها ؟

الإعلامي ليس لديه سقف للطموحات فهو متجدد العطاء كل يوم، ولديه أفكار ورؤى تتطور يوماً بعد يوماً، كونه يتعامل مع أحداث تكون مختلفة ومتجددة أيضاً كل يوم.

كلمة أخيرة من الصحفي مصعب ماذا يقول ؟

-لا يسعني في الختام إلا إن أشكر كل شخص وقف إلى جانبي، وأتمنى أن تنهض سوريا من جديد ويعود الألق إليها. واشكر مجلة سحر الحياة على اللفتة الكريمة

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock