شعر وحكايات

خطابات لا تنوي….. إرسالها

بقلم: لميا بانوها

في وقت مُبكر بالصباح سارت تمشي على شاطيئ البحر باحثه عن مكان تَركَن إليهأو بمعنى أصح مكان تختبئ فيه،سِحرٌ غريبٌ فيه، حين نراه ينقُلُنا إلى عالم الذكريات أو حتى إلى عالم آخر،وبأنفاسٍ عميقه ونظرات بعيده إلى أبعد مدى لمشهد البحر تحاول أن تتوحد معهلتُخرج ما بداخلها من ذكريات وطموح وعُمر فات وأُمنيات.

تُخرجها للبحر ليحملها عنّها وتُبقي أجمل ما لديها، كانت لها طُرُقات تعودتالسير فيها وعندما تَركَتها وكَبُرت أدرَكَت أنها جُزء منها عاشت معها سنين ويَشهد على ذلك ضحكات الأصدقاء،ومَدى رقة وجمال همومهم، نعم كانوا يحسبونها أمرٌعُضال ولا كُنا ندري أن القادم هو الأشد صعوبه،و تسير وشعرها يتطاير مزهوةٌ به،

تستنشق رائحة البحر وتنتقي بعض أصدافه لتُعيدها إليه وكأنها تقذف أوجاع وضعف تحاول أن تستمد بعض قُواها من قوة موجهِ حتى تُكمل طريقها ببعض نجاحات ولا تنوي أن تبوح بأدق ما بداخلها، سيقولون لقد جُنّت وبعضهم سيحاول إثنائها عما تُريده،وإلى متى ستُدمر نفسها؟ ثم فجأه ينتهي شاطئ البحر وتصل على شفا جبلٍ وعلى جانبهِ طريق ضيق تلمَح فيه ظِلال حُبٍ بعيد….

هل لازال الحب يَذكُرُنا؟ … أم هى أمنياتٍ نتمناها وصُور نتخيل وجودها!

مشوار طويل مشيناه وأحلام عديده تبدَلت،وأُمنيات تَبخَرت،وانتهت إلى واقع لم تحلُم به ولم تتخيلُه،وصارت تكتُب خطابات أرسَلت بعضها… والبعض الآخر يَظل باقٍ لا تنوي إرسالها، آخر خطاباتها يحتوي على إصرار وأمل، فلن تتوقف فاللحظات القاسيه ستُصبح جميله ومُهمه سترويها في قصة نجاحها،ولن يهُمها البُعد، سوف يلتقيا برغم الأيام والسنين…. برغم البُعد سيلتقيا يوماً كما جَمَعتهم الحياه صُدفه، سيظل عشقها الذي يُأنسُها، سيظل حُبها الذي تتنفسه مع كل أُمور حياتها، وسيبقى هو عطرها الذي يمنحُها مسحة الجمال والجاذبيه ….. وآخر خطاباتها تقول له:

بكل الجُنون … والهدؤ … سوف أكتفي بك…….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock