أخبار وفنأدم وحواءعام

قتلت زوجها لأنه ينفق على والديه المريضين

كتب/خطاب معوض خطاب

أراد صاحبنا أن يضرب عن الزواج بعد تجربة زواجه الأولى التي فشلت لاختلاف الطباع، ولكنه وتحت وطأة الضغوط من قبل الأهل والأقارب، وبعد إلحاح من الأصدقاء اضطر للموافقة على التفكير في الارتباط مرة أخرى.

وهي امرأة مطلقة تبحث عن رجل تحتمي به من عيون الطامعين فيها بعد تجربة مريرة في الزواج، ووجدت في صاحبنا ملاذا لها وزوجا يحتويها وينفق عليها.

وبالفعل تزوج صاحبنا منها، وعاشا في هناءة ولكن لأيام معدودة، فقد أرادت أن تفرض سطوتها عليه، وأصبحت تثير معه المشاكل، فتارة تتهمه بأنه يتغيب عن عمله كثيرا ولا هم له إلا الجلوس في البيت معها، وتارة تتهمه بالإسراف في الإنفاق على والديه الكبيرين المريضين، وتقول إن البيت أولى بما ينفقه عليهما، وأخيرا تلح في طلب الأموال لتتولى هي الإنفاق على البيت وإدارته.

قتلت زوجها لأنه ينفق على والديه المريضين
ولأن صاحبنا كان رجلا طيبا ولا يريد تكرار تجربته الأولى الفاشلة، فقد كان يتحمل كثيرا وهو يدعو لها بالهداية وصلاح الحال، ورغم أنها كانت تمعن في سفاهتها وتسلطها وافتعال المشاكل معه لدرجة أنها أصبحت تتمنع عليه وتهجره وتحرمه من حقوقه الشرعية، إلا أنه كان يقابل ذلك كله بالصبر عليها ومحاولة نصحها وإرشادها.

فقط وفي محاولة منه لتجنب الوقوع في أبغض الحلال استعان بأهلها لينصحوها ويرشدوها، وبالفعل استجابت أياما معدودة لنصيحة الأهل لكنها سرعان ما عادت لسيرتها الأولى بل وزادت من أفعالها التي أرهقته وزادت من معاناته.

وفي محاولة أخيرة منه لإصلاحها جمع أهله واستدعى أهلها، وأمام الجميع عدد أفعالها معه وذكر لهم تطلعاتها المتسلطة وما تطلبه منه، وكشف عن رغبته في أن يصطحبها أهلها معهم لتقضي معهم أياما عسى أن تراجع نفسها، وبالفعل طلب منها أهلها أن تجهز شنطتها لتعود بصحبتهم، فقامت وجمعت جميع مصاغها وأخذت كل ما وصلت إليه يدها من أموال زوجها ووضعتها في شنطتها، كل هذا ورأسها تزدحم بالأفكار والوساوس، فقد فكرت في أن زوجها ينوي طلاقها، كما فكرت في كلام الناس عنها، وما سيصاحبها من عار بعد طلاقها مرتين خلال عام واحد، وفجأة لمعت عيناها بالشر وسيطرت على تفكيرها فكرة شيطانية، فتوجهت على الفور للمطبخ واستلت سكينا، وقبل أن ينتبه لها أحد أسرعت وسط ذهول الموجودين جميعا وغرست السكين في صدر صاحبنا.
وبينما توفي صاحبنا متأثرا بجراحه، تم القبض على الزوجة القاتلة، وتمت إحالتها للنيابة التي تولت التحقيق معها وقررت حبسها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock