كتب/خطاب معوض خطاب
الحسانيين واحدة من قرى مركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، ووهبها الله واجهة ومدخلا بديعا يكاد يضاهي في جماله ورونقه حدائق القناطر الخيرية القريبة من هذه القرية.
وشباب قرية الحسانيين أثبتوا الأيام الماضية أن الله تعالى كما من على القرية بمدخلها البديع قدمن عليها أيضا بمجموعة من الشباب المجتهدين الذين يفكرون ويتفننون في فعل كل ما هو جميل.
فبعدما انتشر فيروس كورونا المستجد “Covid_19″، وفرض حظر التجول داخل البلاد، وتأثر الكثيرون في مصر كلها ولزموا بيوتهم وتركوا أعمالهم التي يتكسبون منها، وبالطبع كان من أهل القرية كثيرون ممن تأثروا كغيرهم في جميع أنحاء مصر.
وهنا ظهر معدن شباب قرية الحسانيين النفيس، حيث أنكروا ذواتهم وحملوا هموم قريتهم وانشغلوا بها، فتسابقوا جميعا وبادروا بتطهير وتعقيم شوارع قريتهم، ثم قاموا بحملة لتوعية أهالي قريتهم حتى لا يصابوا بفيروس كورونا المستجد “Covid_19″، وبعدها تسابقوا معا لمساعدة ومعاونة الأسر التي تضررت بتوابع هذا الفيروس الذي أوقف حركة العالم كله.
ومنذ ما يقرب من 10 أيام أنشأ شباب القرية مجموعة “جروب” على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ، ليتواصلوا معا من أجل النهوض بقريتهم، وتوعية أهلها ومساعدتهم في التغلب على آثار فيروس كورونا المستجد “Covid_19″، وتبارى شباب القرية فيما بينهم في طرح الأفكار والمقترحات، فمنهم من اقترح القيام بتوعية الأهالي ونصحهم بالتزام بيوتهم وعدم مغادرتها إلا للظروف القهرية، ومنهم من اقترح مساعدة الأهالي بتوصيل الخضر والفاكهة جميع مستلزمات المعيشة للمنازل، ومنهم من اقترح مساعدة الأسر المتضررة والعمالة الغير منتظمة ماديا أو عينيا، وبالفعل بدأوا يطبقون كل هذه المقترحات.
ومما يثير الإعجاب حقا أن شباب القرية كانوا هم أصحاب المبادرة، وتجاوب الجميع معهم، وما أثار الإعجاب أكثر وأكثر أن فتيات القرية شاركن في هذه المبادرة جنبا إلى جنب مع الشباب، وهذا ما تفردت به قرية الحسانيين، والجميل أن هذا الشباب المجتهد قد جذبوا معهم كبار القرية في هذه المبادرة، فشاركوهم ودعموهم وساندوهم.
وهكذا تضرب قرية الحسانيين المثل الأعلى بشبابها وكبارها في التضامن الاجتماعي والتآخي والتنافس في فعل الخير.
زر الذهاب إلى الأعلى